أعرب عبد الكريم عواش، المدير الولائي للري والموارد المائية بالنيابة  بولاية البليدة، عن ارتياحه لكميات الأمطار المتساقطة عبر إقليم ولاية البليدة. وأكد في تصريحه لـ "المساء"، أن ولاية البليدة من الولايات التي عانت في السنوات الأخيرة من شح الأمطار؛ الأمر الذي أثر على عملية توزيع المياه، مشيرا إلى أن أغلب الينابيع المائية على مستوى الأطلس البلدي، ارتفعت نسبة التدفق فيها، ما يضع الولاية في أريحية في توزيع المياه في الأيام القادمة، خاصة ما تعلق منها بينابيع واد شفة، وواد سيدي الكبير، وواد سيدي عيسى التي شهدت انتعاشا كبيرا.

من جهة أخرى، أكد المسؤول أن المياه الجوفية عرفت هي الأخرى، انتعاشا، حيث استرجعت الأنقاب المائية قدرة التدفق العادية الموجهة للفلاحين التي تفوق 2500 نقب، ومكنت الأمطار من سقي الحقول؛ الأمر الذي جعل الفلاحين يتجنبون استعمال المياه الجوفية، وهو مؤشر إيجابي  وبادرة خير لكل الفلاحين بالولاية، لافتا في السياق، إلى أن التدفق الكبير لمياه الأمطار على مستوى الأودية، دفع إلى تحويل 300 ألف متر مكعب من منظومة واد الحراش إلى سد الدويرة، الذي يزوّد ولاية البليدة بالمياه الصالحة للشرب عبر منظومة المحطة رقم "03" بالجزائر العاصمة، وكذا سد بورومي، الذي شهد، هو الآخر، تدفق كميات معتبرة من المياه، والتي تقارب المليون متر مكعب.

ولاتزال، حسب المصدر، العديد من التحويلات التي تخص سد بورومي الذي يزود ولاية الجزائر والبليدة بالمياه الصالحة للشرب، حيث يجري تحويل وادي جر الذي زادت نسبة تدفق مياهه إلى السد، مشيرا إلى أن استمرار هطول كميات من الأمطار بهذه الوتيرة، سيساعد على ملء السدود، ويسد العجز المسجل على مستوى الولاية.