سكيكدة

انتعاش الأسواق الفوضوية

انتعاش الأسواق الفوضوية
  • القراءات: 813
❊بوجمعة ذيب ❊بوجمعة ذيب

مازالت بعض الأسواق الفوضوية بمدينة سكيكدة تنشط بطريقة عادية، ضاربة عرض الحائط قرارات المنع التي أقرتها السلطات العمومية المحلية؛ بتعليق نشاط كل الأسواق مع إبقاء الخدمات على المحلات التجارية وبعض المساحات الواسعة المفتوحة، في إطار الإجراءات الوقائية، التي من شأنها الحد من انتشار وباء كورونا.

ما وقفت عنده "المساء" بحي صالح بوالكروة بسكيكدة، إلا عيّنة من تلك الفوضى التي مازالت تصنعها التجارة الطفيلية أمام تهافت المواطنين واحتكاكهم ببعضهم البعض، غير مكترثين بما قد ينجر عن ذلك من عواقب صحية وخيمة، بغض النظر عن الطريقة التي يقوم من خلالها هؤلاء التجار الفوضويون بعرض سلعهم كالبطاطا والطماطم والفول، إلى جانب البرتقال والموز بطريقة غير صحية على الإطلاق وسط النفايات، ومع احتلال مساحات من الرصيف والشارع.

والمحيّر في ذلك المشهد الكاريكاتوري للسلوكات السلبية للمواطنين المتهافتين على كل ما يُعرض في تلك الأسواق، أن جل المتسوقين من كبار السن، بدون الحديث عن بقايا النفايات التي يتسبب فيها هؤلاء التجار عند مغادرتهم المكان. ونفس المشهد تقريبا وقفنا عليه بحي لاسيا بسكيكدة، وكذلك بحي مسيون والزفزاف وبوزعرورة، وهي أحياء جديدة أضحت تغرق في الفوضى بعد أن اكتسحتها التجارة الطفيلية.

وفي سياق آخر، مازالت أزمة السميد تلقي بظلالها على عاصمة 20 أوت 55؛ إذ يظل المواطنون يجدون صعوبات كبيرة في اقتناء هذه المادة رغم تطمينات الجهات المسؤولة؛ فالكميات التي تُعرض ببعض الأحياء خلال الفترة الصباحية تنفد بسرعة أمام لهفة المواطنين. كما تعرف محطات توزيع الوقود سواء تلك المسيَّرة من قبل شركة نفطال أو خواص، طوابير طويلة من السيارات بعد أن راجت إشاعات حول نفاد الوقود؛ ما جعل أصحاب مختلف المركبات يتزاحمون على هذه المحطات.

وخلال حديثنا مع أحد مسيريها، نفى نفيا مطلقا وجود أزمة وقود أو نية السلطات العمومية إغلاق كل محطات الوقود في إطار تطبيق الحجر الصحي، مؤكدا أن كل هذه المحطات ستعمل بشكل عادي.

استمرار عملية التطهير

من جهة أخرى، أشرفت مصالح ولاية سكيكدة بالتنسيق مع بلدية سكيكدة ومؤسسة النظافة "إيكوناغ" وأمن الولاية إضافة إلى مديرية المصالح الفلاحية والحماية المدنية ومحافظة الغابات، أشرفت على عملية تعقيم وتطهير جل أحياء بلدية سكيكدة باستعمال عتاد كبير متحرك تم تسخيره، يتمثل في 10 شاحنات تابعة للحماية المدنية ومصالح الفلاحة ومصالح الغابات ومؤسسة التنظيف للبلدية، زيادة إلى 8 جرارات فلاحية. وقد مست عملية التعقيم والتطهير التي استُعملت فيها مواد مطهرة مبيدة للبكتيريا، الأحياء القديمة بوسط المدينة، وأحياء سطورة الضيقة، مرورا بوادي مديني إلى غاية وادي شادي، زيادة إلى أحياء بشير بوقادوم، ومرورا بحي الناموس إلى غاية حي الإخوة عياشي، وبوعباز والمنطقة الصناعية الصغرى، و20 أوت 55 ومرج الذيب والزرامنة وبويعلى وسيدي أحمد بما فيها ساحة أول نوفمبر إلى غاية ملعب 20 أوت 1955، لتبقى العملية المندرجة في إطار التدابير الوقائية التي اتُّخذت لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا وتنفيذا لتعليمات الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد، متواصلة.