المهنيون يطالبون بحواجز صحية لحماية شعبة الدواجن

انتشار محتمل لأنفلونزا الطيور خلال الموسم الشتوي

انتشار محتمل لأنفلونزا الطيور خلال الموسم الشتوي
  • القراءات: 678
حنان سالمي حنان سالمي

دعا مهنيو شعبة الدجاج من وزارة الفلاحة، توفير اللقاحات الخاصة بحماية أمهات الدجاج من أنفلونزا الطيور، مع شن حملات تلقيح واسعة حماية للثروة المتبقية من الأمهات، ناهيك عن مطالبتهم بتنظيم حملات تحسيسية مكثفة لفائدة الفلاحين مربي الدواجن، من أجل إقامة حواجز صحية، لكسر العدوى المحتملة من فيروس أنفلونزا الطيور، حماية لمستقبل هذه الشعبة ككل.

أدى الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم البيضاء في الآونة الأخيرة، إلى تسليط الضوء على المشاكل المتداخلة في سلسلة الإنتاج، التي ظلت تتخبط فيها شعبة تربية الدواجن على المستوى الوطني لسنوات، ومنها مشاكل التغذية والأدوية واليد العاملة. ففيما يتعلق بتغذية الأنعام، لفت مهنيو الشعبة إلى أن أسعارها شهدت مؤخرا، ارتفاعا كبيرا في البورصة العالمية، بلغ حدود 200٪، مما خلف معاناة حقيقية على كل سلسلة الإنتاج في هذه الشعبة، وترتب عنه وصول سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج عتبة 500 دينار. ناهيك عن تبعات جائحة "كورونا" على الاقتصاد عالميا ومحليا، يضاف إلى ذلك، انتشار فيروس أنفلونزا الطيور في بداية 2021، الذي قضى على أمهات الدجاج بنسبة تتراوح ما بين 60 إلى 70٪، وهو ما أدى إلى حدوث ندرة في "الفلوس" الكتكوت، الذي ارتفع سعره بشكل كبير من 35 دج إلى 70 دج حاليا، وهو سعر مرتفع جدا بالنسبة للفلاح مربي الدجاج الموجه للاستهلاك.

يشير في هذا الشأن، رئيس المجلس المهني الوطني المشترك لتربية الدواجن، فاتح تكلي، مؤكدا بأن ناحية بومرداس التي كانت تنتج أسبوعيا حوالي 2.5 مليون كتكوت، أصبحت اليوم تنتج في أحسن الأحوال ما بين 700 و800 ألف كتكوت، وهذا الانخفاض الكبير في الإنتاج نجم عنه ندرة في الدجاج الموجه للاستهلاك، بالتالي ارتفاع الأسعار بشكل ملموس حاليا في الأسواق، حيث يتراوح ما بين 440 و490 دج. في سياق متصل، أبدى المهنيون تخوفهم الكبير من موجة البرد المرتقبة خلال الموسم الشتوي، لاسيما في شهر ديسمبر المقبل، بسبب الأمراض التي تصيب الدجاج، وعلى رأسها أنفلونزا الطيور التي قد تنسف بمستقبل هذه الشعبة كلية، ودعوا وزارة الفلاحة إلى الإسراع في توفير اللقاحات الخاصة بهذا الفيروس، مع تنظيم حملات تلقيح واسعة للثروة الحيوانية من أمهات دجاج وكتاكيت.

كما دعوا الفلاحين، خاصة الذين  يملكون إسطبلات تضم عددا كبيرا من من صغار الدجاج، إلى وضع حواجز صحية، أي تقسيمها وتوزيعها في إسطبلات متباعدة عن بعضها البعض، بالشكل الذي يمكنه تشكيل حاجز صحي عند الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور، مشبهين هذا الحال بالوضع الصحي المترتب عن تفشي فيروس "كورونا"، فالالتزام بالتباعد الذي يقي الفرد من العدوى، وبالمثل تقي الحواجز الصحية الثروة الحيوانية، خاصة أن الواقع يشير إلى تفشي أنفلونزا الطيور ببعض البلدان المجاورة. كما دعا مهنيو شعبة تربية الدجاج الوصاية للتفكير جديا في فتح مراكز أخرى لإنتاج أمهات الدجاج، خاصة أمام ضغط الطلب مقابل نقص عدد هذه الأخيرة عالميا، حيث لفتوا إلى وجود مركزين اثنين فقط بكل من ولايتي الجلفة وتلمسان، وهذا لا يكفي ـ حسب المهنيين- لاسيما أن الجزائر تتجه نحو التصدير خارج المحروقات، خاصة نحو السوق الإفريقية.