تشهد العديد من بلديات إقليم الولاية سواء في الجهة الشرقية منها أو الغربية، تفاقم ظاهرة الكلاب المتشرّدة التي أصحبت تثير الكثير من الرعب والخوف في الساكنة، كما هي الحال على مستوى منطقة ديار الزيتون بإقليم بلدية عزابة؛ حيث طالب السكان خلال اتصّال ممثلين عنهم بيومية "المساء"، بتدخّل الجهات المعنية؛ قصد القضاء على كل الحيوانات المتشرّدة؛ لخطورتها على الصحة، مؤكدين أن هذه الحيوانات تحولت إلى مصدر إزعاج بأصواتها في الفترات الليلية.

وأوضح أحد المواطنين أنه تعرّض لهجوم من قبل مجموعة من الكلاب المتشردة، لحسن حظه استطاع النجاة بنفسه بعد أن أمطرهم بالحجارة، فيما تساءل آخر، صراحة، عن دور اللجنة الولائية للوقاية من الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان، حسبما جاء في المرسوم التنفيذي رقم 20-341 الصادر سنة 2020، مطالبين أعضاء اللجنة بالتحرك الفعلي والميداني لمتابعة ورصد الحالات التي قد تهدد الإنسان بوباء حيواني، أو وباء ينتقل من الحيوان إلى الإنسان.

وأكد المشتكون على ضرورة تنظيم حملة للقضاء على تلك الحيوانات المتشرّدة على مستوى البلديات التي تكثر بها الظاهرة؛ حفاظا على صحّة الساكنة، مع إطلاق حملة تلقيح الحيوانات الأليفة التي تعيش مع الإنسان، بالخصوص القطط والكلاب؛ من باب الوقاية من أي مرض يصيب الإنسان عبر تلك الحيوانات، التي تُعدّ من نواقل الأمراض، إلى جانب، أيضا، تنظيم حملة للقضاء على كل البؤر التي تتواجد بها القوارض كالفئران والجرذان، التي أضحت، هي الأخرى، تشكّل خطرا على الصحة العمومية أمام انتشارها الرهيب على مستوى الأحياء والتجمعات السكّانية.