سكان ابن غازي يناشدون السلطات المحلية التدخّل

انتشار النفايات وندرة مياه الشرب

انتشار النفايات وندرة مياه الشرب
  • القراءات: 701
م. أجاوت م. أجاوت

يناشد سكان ابن غازي ببلدية براقي في العاصمة، السلطات المحلية للاستجابة لجملة انشغالاتهم المطروحة منذ عدة سنوات، والتي لم تلق طريقها إلى الحل والتكفّل بها على أكمل وجه، بسبب الإخفاقات المسجلة خلال عهدة المجلس الشعبي البلدي السابق التي انعكست سلبا على حياة السكان الذين يأملون في المجلس البلدي الجديد، التزاما أكثر في أخذ هذه المطالب محمل الجد، بما يعيد الحيوية إلى واقع التنمية بالمنطقة.

وطالب قاطنو  هذا الحي  السلطات المحلية في البلدية، بالتوجه أكثر نحو دفع عجلة التنمية المحلية بالمنطقة والعمل على النهوض بالجانب الاجتماعي، من خلال الإنصات لانشغالات المواطنين والتكفّل بإيجاد حلول نهائية لها، معبرين عن أملهم الكبير في عدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها المنتخبون المحليين في السابق، بهدف دفع الجانب التنموي على مستوى الحي ومختلف الأحياء الأخرى التابعة لهذه الجماعة المحلية.

ضرورة التعجيل بالقضاء على النفايات والأوساخ

وألح السكان في مستهل مطالبهم، على ضرورة تعجيل الجهات المحلية بالحد من ظاهرة الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية والأوساخ على طول الحي المذكور، محمّلين مصلحة النظافة بالبلدية التي تتهاون ـ حسبهم- في القيام بدورها على أكمل وجه، مشيرين إلى أن عدم احترام أعوان النظافة لمواعيد جمع النفايات، يتسبّب في تكدسها وتفاقمها يوما بعد يوم، لدرجة تحوّلها إلى مصدر ازعاج كبير للقاطنين والمارة على حد سواء، جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها وتشويهها الكبير لوجه الحي والمنطقة.

وأكد بعض المواطنين الذين تدحدّثوا  لـ«المساء"، أن مشكل انتشار النفايات أضحى ظاهرة لازمت الحي والأحياء المجاورة لعدة سنوات، دون أن يحرّك المنتخبون المتعاقبون على البلدية أي ساكن لتدارك الوضع، وبحث الحلول الكفيلة بالحد من هذا المشكل الذي أرّق السكان بشكل كبير، موضحين أن مسؤولي المجلس الشعبي البلدي السابق كانوا يكتفون بالوعود فقط دون تحويلها إلى واقع ملموس.، رغم الشكاوى والمراسلات التي ترفع إليهم بشكل دوري، لكن لا حياة لمن تنادي، على حد تعبيرهم.

المطالبة بممهلات للحد من حوادث المرور

كما طالب قاطنو  حي ابن غازي، بضرورة تدخّل المصالح المختصة لوضع ممهلات على مستوى الطريق الرئيسي للحي، بهدف كبح السرعة الجنونية لبعض السائقين المتهورين الذين كثيرا ما يتسببون في حوادث مرور مميتة، فضلا عن تسببهم في دهس المارة خاصة المسنين والأطفال، وشدّدوا على ضرورة إسراع المعنيين في وضع هذه الممهلات، باعتبارها الحل الوحيد للحد من هذه الممارسات الطائشة، وتوفير الحماية للمواطنين والراجلين على حد سواء، مذكّرين بأن السكان راسلوا مصالح البلدية للتكفّل بالوضع، لكن لا شيء تحرك إلى حد الساعة، حسبما أضافوا.

تصدع قنوات مياء الشرب

من جهة أخرى، تطرق قاطنو الحي إلى انشغال آخر أرقهم كثيرا، يتمثل في تصدّع قنوات مياه الشرب، وضياع كميات كبيرة من المياه دون الاستفادة منها، في وقت تعاني معظم الأحياء بالمنطقة من أزمة عطش ونقص فادح في التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، حيث شدّدوا على ضرورة تدخّل المصالح التقنية المختصة لإعادة صيانة هذه القنوات وتجديد الشبكات الرئيسية الخاصة بالتوزيع، والقيام بمعاينتها بشكل دوري، لرصد أية اختلالات في التوزيع أو تسرّبات قد تؤدّي إلى ضياع هذه المادة الحيوية، بالتالي حرمان العائلات من الاستفادة منها. كما ناشدوا بالمناسبة، المصالح المختصة تعزيز نظام التزويد بمياه الشرب لتغطية حاجيات كافة السكان والقاطنين بالمنطقة، مذكرين بأن النقص المسجل في توفير المياه أضحى مشكلا تعاني منه البلدية منذ عدة سنوات.

دعوة إلى تجسيد المشاريع المجمدة

يلح السكان القاطنون بالمنطقة، على وجوب تكثيف جهود المنتخبين المحليين الحاليين لدفع عجلة التنمية المحلية وتنوعيها وفك كسر الجمود الذي بات يميّزها منذ عدة سنوات، مطالبين بإشراك جهود كافة المعنيين من حركة جمعوية ومنظمات المجتمع المدني، باعتبارهم شركاء مهمين في تجسيد التنمية. كما دعوا إلى ضرورة العمل على إعادة بعض العمليات والمشاريع الخاصة بالتنمية التي كانت مجمّدة في السابق لعدة أسباب،  منها عدم تمكّن المنتخبين السابقين من تجسيدها على أرض الواقع بسبب الضائقات المالية، ومشكل غياب العقار والمنازعات القضائية مع الخواص، وغيرها. حيث أشاروا إلى أنّ هذه المشاريع تتمثل في برمجة إنجاز ملعب جواري وقاعة مطالعة ودار للشباب وفضاءات ترفيه وتسلية جوارية.