الظاهرة عجزت عن احتوائها بلدية سكيكدة

انتشار النفايات والحيوانات الضالة بالمدينة

انتشار النفايات والحيوانات الضالة بالمدينة
  • القراءات: 1384

استفحلت بمدينة سكيكدة وبشكل ملفت مؤخرا، ظاهرة الانتشار الفوضوي للحيوانات المختلفة عبر الشوارع، كالبقر والغنم الذي غزا بعض الأحياء،  خاصة عيسى بوكرمة، و700 مسكن و«20 أوت 55"، وحتى مرج الذيب، حيث يقوم أصحاب تلك الحيوانات بتركها ترعى على القمامة والنفايات المنزلية، متسببين بذلك في تلويث المحيط، ناهيك عن الأضرار الصحية التي قد تلحق بالمواطن جراء استهلاك حليبها.

إلى جانب ظاهرة انتشار البقر والغنم في مختلف أرجاء المدينة، يشتكي مواطنو العديد من الأحياء السكنية بالمدينة، من ظاهرة انتشار الكلاب المتشردة والجرذان التي وجدت من الأوساخ وتراكم القمامة التي لا ترفع بالكيفية المطلوبة، فضاء للتكاثر والانتشار، وما زاد من تفاقم الظاهرة نقص عملية الإبادة، خاصة على مستوى عدد من الأحياء، كالسويقة والحي الإيطالي العتيق، وأحياء مرج الذيب و«20 أوت 55" والممرات وحي لاسيا و«500"  مسكن وبوعباز وبرج أحمام، بما فيها الحي السكني الجديد الزفزاف.

بالموازاة مع ظاهرة الانتشار الكثيف لحشرة الباعوض على مستوى كل أحياء سكيكدة، خاصة أحياء مرج الذيب وممرات و«20 أوت 55" و«500" و«700" مسكن وحي لاسيا، التي تعد من النقاط السوداء التي عجزت كل المجالس البلدية السابقة والحالية عن إيجاد حل نهائي لها يخلص السكان من الأخطار التي قد تلحقها بهم، كمرض الملاريا واللشمانيوز. ورغم عمليات الرش التي تقوم بها مصالح البلدية من حين لآخر، إلا أن الظاهرة تبقى على حالها.

إذا كان انتشار الحيوانات وتكاثر الحشرات بمدينة سكيكدة قد أضحى أمرا مفروضا على المواطنين، ومشهدا من المشاهد التي أصبحت تصنع يومياته، فإن بيع المواد الاستهلاكية في كل أسواق المدينة وفي محلاتها التجارية المختلفة، باستعمال مختلف الأكياس البلاستيكية، ساهم بشكل كبير في تلويث المحيط، إذ أن رميها بشكل عشوائي، بما فيها قارورات البلاستيك في المحيط المفتوح، يتسبب في أخطار حقيقية على البيئة، تعود سلبا على الإنسان، لاسيما إذا علمنا أنّ الأكياس البلاستيكية المصنوعة من مواد نفطية تحتوي على كمية عالية من الرصاص السام.

بوجمعة ذيب