حي الزهور بتبسة

انتشار القمامة وتدهور وضعية الحي

انتشار القمامة وتدهور وضعية الحي
  • القراءات: 905
نجية بلغيث نجية بلغيث

عبّر سكان حي الزهور بمدينة تبسة، عن تذمّرهم واستيائهم بسبب مشكل انتشار القمامة التي باتت تملأ الحي، خاصة المكان المحاذي لمكتب البريد، الذي كان يفترض أن يكون مساحة خضراء تعود بالفائدة على السكان، لا أن تغطى بالقمامة وتهدد صحة المواطنين وسلامتهم، وهو الأمر الذي أثار استياءهم خاصة أنهم وجّهوا شكاوى عديدة للسلطات المحلية لكن لا جدوى منها.

في هذا السياق، أكّد السكان لـ«المساء»، أنه رغم مرور عمال النظافة في بعض الأحيان لرفع القمامة إلا أنها سرعان ما تتراكم مرة أخرى، مما يتسبّب في تشويه منظر حيهم، حيث أضحت النفايات مرمية في كلّ زاوية من زوايا الحي، دون وجود أدنى اهتمام بالأمر، وما زاد من استياء السكان؛ ما يتسبّب فيه بعض تجار الحي، خاصة بائعي الخضر الذين يكدّسون النفايات من بقايا الخضر الفاسدة والكارتون وسط الحي، وتركها تتراكم في بعض الأحيان، وهو ما خلق مشاكل كبيرة في الحي، هذه الوضعية زادت السكان استياء وغضبا، خاصة أن المكان الذي تتجمّع فيه القمامة عبارة عن مساحة خضراء عوض أن يستفيد منها المواطن،  حوّلت إلى مجموعات متراكمة من القمامة.

وأضاف السكان أنّ هذا الوضع حوّل حياة السكان إلى جحيم لا يطاق، مما أجبرهم على غلق نوافذ منازلهم تفاديا لانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الذباب والباعوض الذي لا يفارقهم طوال أيام السنة، في حين أرجع بعض المواطنين أنّ سبب تفاقم المشكل يعود إلى إهمال السكان وعدم مراعاة الأماكن المخصّصة لرمي النفايات، وزادها رمي التجار للفضلات يوميا تعقيدا، وتسبب في تدهور النظافة، مما جعل المفارغ العشوائية التي تشوّه المنظر الجمالي للحي تتكاثر.

أمام هذه الوضعية الحرجة، يطلب سكان حي الزهور إعادة الاعتبار للحي والحرص على راحة سكانه من خلال القضاء على مشكل تراكم النفايات، مؤكّدين في الوقت نفسه على ضرورة وضع حاويات كبيرة للقمامة حتى لا يضطر السكان إلى رمي الأكياس على الطرق والأرصفة، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يسهّل عمل أعوان النظافة الذين يضطرون إلى قضاء وقت كبير في حمل الأكياس المتناثرة هنا وهناك.