سكيكدة

انتشار البيع العشوائي لكباش العيد

انتشار البيع العشوائي لكباش العيد
  • القراءات: 545
 بوجمعة  ذيب  بوجمعة ذيب

انتشرت مؤخرا بمدينة سكيكدة ظاهرة البيع العشوائي لأضاحي العيد؛ في مشاهد مؤسفة حقا، حوّلت كل أحياء المدينة إلى أسواق فوضوية مفتوحة للسماسرة وتجار المناسبات، مساهمين بذلك في تلويث المحيط؛ من خلال انتشار نفايات الأعلاف وبقايا فضلات الكباش وما يتبعها من روائح كريهة؛ في مشاهد كاريكاتورية، تتكرر كل سنة تقريبا في نفس الأماكن. يحدث هذا في وقت وُجهت تعليمات صارمة من السلطات الولائية لتنظيم العملية وتفادي مثل هذه المظاهر، حيث تم تحويل العديد من المستودعات المحاذية للعمارات والسكنات وحتى بعض المحلات التجارية، إلى فضاءات لعرض الكباش.

 وقد أبدى العديد من المواطنين الذين تحدثنا معهم، أسفهم لظاهرة احتكار بيع كباش العيد بسكيكدة من قبل السماسرة وتجار المناسبات في مثل هذه الأماكن، التي تحولت إلى أسواق فوضوية للماشية، وما زاد الطين بلة هو تحدي هؤلاء المضاربين للقرار الذي حددته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، المتمثل في تسويق الماشية بداية من الفترة الممتدة من 01 سبتمبر إلى غاية 11 من نفس الشهر، وذلك على مستوى نقاط رسمية معيّنة تم تحديدها، على أن تتم العملية مباشرة بين الموال والمواطن.

الأسعار مرشحة للانخفاض

بعض الموالين خلال حديثنا معهم، أكدوا لنا أنهم يضطرون لبيع كل ما لديهم دفعة واحدة بعد أن أبدوا تخوفا من كساد ماشية هذه السنة بسبب غلاء أسعار الأعلاف، ومن جهة أخرى لتوفر الماشية بعد أن أضحى من المستحيل تهريبها وراء الحدود، ليبقى المواطن البسيط تحت رحمة السماسرة من الوسطاء والمضاربين الذين يتحكمون في الأسعار، ليزيدوا من معاناته، سيما أن عيد الأضحى هذه السنة، قد تزامن والدخول الاجتماعي، وما يتطلب ذلك من مصاريف إضافية ستثقل جيب البسطاء رغم أن بعض العارفين بسوق الماشية، أكدوا لنا أن الأسعار حاليا تتراوح بين 30 و50 ألف د.ج حسب نوعية.