عقدت الحركة الوطنية للحرس البلدي أمس، المؤتمر الأول من نوعه في تاريخ الجهاز على مستوى بلدية تيزي راشد بولاية تيزي وزو، حيث أسفر المؤتمر الذي حضره أعوان الحرس البلدي من 28 ولاية عن انتخاب مكتب وطني بكل ديمقراطية وشفافية بغية منحهم الثقة لتمثيلهم من أجل الحوار مع السلطات، حسبما أكده لـ«المساء» أعراب يحيى، مندوب الحرس البلدي لتيزي وزو.

وأضاف السيد يحيى أعراب، أن الحركة الوطنية للحرس البلدي ستقوم صبيحة اليوم، بإيداع لائحة اسمية لأعضاء المكتب الوطني لدى رئاسة الحكومة الذي يضم 15 عضوا الممثلين للحرس البلدي بكل التراب الوطني من أجل مناقشة ودراسة مطالبهم وانشغالاتهم والتفكير معا  لإيجاد حلول سلمية، قائلا «الحرس البلدي ضد العنف ويريد حل المشاكل والمطالب المرفوعة بطريقة سلمية، وأنه ليس لدينا مشكل مع الجزائر لكن مع السلطات». وأضاف مندوب الحرس البلدي لتيزي وزو، أن من شاركوا في اللقاء الذي انعقد يوم 18 فيفري بدالي ابراهيم والذي جمع وزارة الداخلية ومجموعة «اعتادوا التفاوض مع السلطات «لا يمثلون الحرس البلدي بل لا يمثلون سوى أنفسهم»، وأنه ومن أجل وضع حد لهذه المجموعة «التي اعتادت التفاوض مع السلطة»، عمدوا لعقد أول مؤتمر لانتخاب مكتب وطني.وأكد المتحدث أن الحرس البلدي ليس استثمارا أو تجارة وإنما جهاز ناضل ضد الإرهاب في العشرية السوداء وساهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية وهم فخورون بإنجازاتهم ومساهمتهم في رفع السلاح من أجل الدفاع عن حياة الجزائريين وعلى قيم الجمهورية، مشيرا إلى أنه وبعد عودة الأمن قاموا بوضع السلاح لكن لا يزال النضال قائما من أجل الاعتراف بتضحياتهم وأنهم ومنذ 2011 وهم يسعون للمطالبة التي تضمنتها أرضية عين الدفلى، في إطار نضال سلمي ديمقراطي يهدف إلى رص الصفوف والعمل على إسماع صوت الحرس البلدي.