المساحات الخضراء بعين تموشنت

الولاية في المراتب الأخيرة وطنيا

الولاية في المراتب الأخيرة وطنيا
  • القراءات: 981
محمد عبيد محمد عبيد

تُعتبر ولاية عين تموشنت آخر ولاية من حيث المساحات الخضراء، حسب تصريح عضو بالمجلس الشعبي البلدي السيدة خيرة شريط، حيث لا تتعدى المساحة المخصّصة لهذا الغرض 0.05 ٪ الممثلة للمساحة الخضراء، استنادا إلى الزيارة الأخيرة التي قادت وزيرة البيئة إلى ولاية عين تموشنت.

 

ذكرت السيدة شريط أنّ مدينة عين تموشنت كانت تملك مساحات خضراء؛ بدءا برئة المدينة حديقة العقيد فراج بالشارع الرئيس أول نوفمبر والمتاخمة لمقر الدائرة والحديقة العمومية العقيد عثمان بالمدينة الجديدة وحديقة ساحة الأمير عبد القادر المتواجدة بين مقر الولاية ودار الثقافة، ومساحة خضراء بحي بركة المطلة على المعهد الوطني واضح بن عودة للتكوين المهني، وأخرى بالقرب من محلات الرئيس غير المهيأة، و02 بحي مولاي مصطفى (القرابة)، منها المتواجدة بشارع عمر بن الخطاب، والأخرى بالشارع الرئيس وكذا مساحة خضراء بمدخل المدينة الجديدة بالقرب من ثانوية مليحة حميدو.

وفي هذا الصدد، تشير عضو المجلس البلدي إلى أن الخلل غير موجود في المساحات الخضراء، بل في تهيئة هذه الأماكن.

وفي هذا السياق، سبق بتاريخ الفاتح أكتوبر من الشهر الجاري، أن تمت الموافقة على دراسة المساحات الخضراء في إطار برنامج التنمية البلدية (بي. سي. دي)، وكانت من ضمن البرامج المقترحة في ميزانية البلدية لسنة 2019، إلاّ أنّ العائق يبقى في كيفية تنشيط هذه المساحات وعدم استغلالها، مما يوحي بأنّ بلدية عين تموشنت تنعدم فيها المساحات الخضراء، وهو ما يستوجب تدخّل المجتمع المدني من جمعيات فاعلة وقطاع خاص، وهي فرصة لإطلاق نداء للراغبين في الاستثمار في هذا المجال، حيث يتطلب منهم ملء دفتر الشروط، وأبواب البلدية مفتوحة، تقول السيدة شريط، لتنشيطها وتنظيفها والمحافظة عليها، وتلك هي الحلول التي يقترحها ويراها المجلس البلدي.

أما الأحياء الأخرى فهي فقيرة من هذه المرافق العمومية باستثناء قرية الألعاب الصغيرة التي بعث فيها الروح بعد 20 سنة من الإهمال، والتي باتت هي الأخرى تستقطب العائلات للترويح عن النفس وخلق شيء من الحركة داخل المدينة. وفي سياق ذي صلة استفادت البلدية من 03 نافورات بكل من وسط المدينة أمام مقر الدائرة، وأخرى أمام فندق الهواء الجميل 1 والثالثة بحي بركة. كما باتت الوحدة الرئيسة للحماية المدنية تستقطب الأهالي على مدار اليوم، لاسيما ليلا، بالنظر إلى المساحة الخضراء الكبيرة المتاخمة لها رغم أن الأشغال لم تنته 100 بالمائة، في حين لقيت النافورات المتبقية استحسانا كبيرا من طرف الزوار بالتقاطهم صورا تذكارية من أمامها، التي تطلق الماء بشتى الأشكال والألوان، وأعطت وجها حضريا جميلا للمدينة في انتظار تهيئة مساحة أخرى بمدخل المدينة الذي أدرج في برنامج 2019، والذي صوّت عليه المجلس لإعطاء صورة جميلة لعاصمة الولاية. ويبقى التحدي لخلق أماكن جديدة من المساحات الخضراء. كما دعت المسؤولة نفسها إلى استغلال الحديقة العمومية التي تتوسط المدينة. وبهذه الطريقة يبعدون الأشخاص الذين يحتلونها على مدار السنة لأسباب في غير محلها، وخصوصا في شهر رمضان وأمام أعين جميع المسؤولين.