تميز إحياء الذكرى الـ62 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 ببومرداس، بدخول عدة منشآت حيوية حيز الخدمة، خاصة تلك الموجهة لدعم قطاع الشباب والرياضة، منها مركب التنس بقورصو الذي أُطلق عليه تسمية الشهيد «مصطفى بلعيد»، إلى جانب استفادة ديوان مؤسسات الشباب من مقر جديد بوسط المدينة، وكذا فتح مركز التسلية العلمية بعاصمة الولاية وتسميته باسم الشهيد «تمشيشات إبراهيم»، وهو المركز المنتظر أن يكون قطبا للإشعاع العلمي بالنظر إلى مختلف النشاطات العلمية التي سيحتضنها.

تضمّن البرنامج الاحتفالي بذكرى اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر ببومرداس، تنظيم عدة تظاهرات أدبية ورياضية وترفيهية. وقال الوالي فواتيح بالمناسبة إن ثورة نوفمبر هي محطة مضيئة للحاضر والمستقبل، داعيا الشباب للحفاظ على مكسب الاستقلال؛ من خلال الحفاظ على اللحمة الوطنية، معتبرا أن ثورة اليوم هي ثورة البناء والتشييد.

وقد أشرف الوالي فواتيح بحضور السلطات المحلية، على وضع باقة زهور على النصب التذكاري المخلّد لشهداء الثورة. واستمع لكلمة المجاهد رابح ظريف عضو المنظمة الوطنية للمجاهدين، الذي ذكّر من جهته الأجيال الصاعدة بثقل الأمانة الواجب صيانتها، المتمثلة في الحفاظ على الوحدة والتشبع بالوطنية؛ أسوة بشهداء ومجاهدي الثورة، الذين اجتمعوا على كلمة واحدة وتحت قيادة واحدة ومن أجل غاية واحدة، هي الاستقلال.

ولقد انطلقت الاحتفالات المخلدة لثورة نوفمبر ببومرداس أول أمس الإثنين، حيث تم تنظيم قافلة للسلامة المرورية باتجاه عدة نقاط على الطريق الولائي والوطني، تم خلالها توزيع مطويات للتحسيس بأهمية احترام قانون المرور. كما عرفت الاحتفالية، أمس، تقليد الرتب لـ 24 من موظفي الحماية المدنية بمقر الوحدة الرئيسة للحماية المدنية.

وتستمر الاحتفالات لأسبوع كامل، حيث ينظم المركز الثقافي الإسلامي لعاصمة الولاية، أسبوعا ثقافيا متنوعا يتضمن معرضا للصور التاريخية، وآخر للكتاب التاريخي إلى جانب تنظيم ندوة تاريخية تحت عنوان «1 نوفمبر مجد ومرجعية خالدة»، إلى جانب عروض لأفلام تاريخية، على غرار «مصطفى بن بولعيد» و«معركة الجزائر» إلى جانب نشاطات أخرى.