في غياب المسابح

الوديان والمستنقعات الملاذ المفضل للأطفال

الوديان والمستنقعات الملاذ المفضل للأطفال
  • القراءات: 691
ح. بوبكر ح. بوبكر

أصبحت الوديان والمستنقعات وحتى النافورات المائية التي تتواجد بولاية سعيدة، الوجهة المفضلة للأطفال والشباب للهروب من حرارة الصيف الحارقة بدون الاكتراث بالأخطار الصحية التي تشكلها، خصوصا أنها تسببت في غرق عدد منهم في سنوات سابقة. يحدث هذا في ظل الغياب التام للمسابح عبر بعض بلديات الولاية رغم وجودها، مما دفع بالشباب إلى مطالبة الجهات المسؤولة عن هذه المرافق الحيوية، إلى فتحها أمامهم في ظل الارتفاع الذي لا يطاق في درجات الحرارة التي تشهدها الولاية منذ أكثر من شهر.

كما أبدى شباب بلديات "مولاي العربي" و«سيدي أحمد" وغيرهما من البلديات الأخرى التي تفتقر لمثل هذه المرافق الحساسة خلال فصل الصيف، استياءهم من عدم برمجة مثل هذه المنشآت الضرورية داخل هذه المناطق، التي تحوي كثافة سكانية هامة، ولاسيما من فئة الشباب والأطفال، حيث باتوا يعانون من النقص الفادح إن لم نقل الانعدام شبه التام، لمرافق التسلية والترفيه لكسر الروتين الذي يسيطر على أطفال وشباب هذه البلديات النائية.

غياب المرافق يدفع بالشباب نحو سلك طريق الانحراف بسبب الفراغ الذي أضحى هاجسهم القاتل، خاصة المتمدرسين الذين هم في عطلة طويلة الأمد، مقابل الغياب شبه التام والكلي للمرافق التي تستقبلهم لسد وتلبية رغباتهم وميولاتهم؛ سواء التربوية والثقافية أو الترفيهية.

وتُعد المسابح الموجودة داخل مقر الولاية على الأصابع، حيث لاتزال أبوابها موصدة إلى إشعار آخر ماعدا المسبح نصف الأولمبي "طاب لحسن"، الذي يشهد اكتظاظا في سعة الاستقبال مقارنة بالمسابح الأخرى الموجودة سواء بالمركبات الجوارية الرياضية بـ "الحساسنة" أو بيت الشباب "بريني الجيلالي" والمركب الرياضي، والتي لاتزال موصدة الأبواب رغم الملايير التي استنزفت من أجل إنجازها.

هذه الوضعية تطرح الكثير من التساؤلات، حيث يلجأ معظم شباب هذه المناطق ككل سنة، إلى فكرة تنظيم رحلات سياحية باتجاه مختلف شواطىء الغرب الجزائري؛ من خلال كراء حافلات النقل الجماعي؛ كحل لا مفر منه وحتمي في غياب التكفل التام بهذه الفئة من طرف الجهات الوصية.