أكد مدير مؤسسة تهيئة المدينتين الجديدتين علي منجلي وعين نحاس "إيفانام" بقسنطينة، أمين سردوك، أن مصالحه أنهت أشغال تهيئة الوحدات الجوارية القديمة بعلي منجلي، فيما لاتزال بعض اللمسات الأخيرة قبيل تسليم آخر المشاريع الموكلة إليها، والتي فاقت الأشغال بها 95 بالمائة، ويتعلق الأمر بكل من الوحدة الجوارية رقم 17، والوحدة الجوارية رقم 1. أوضح السيد سردوك لـ"المساء"، أن مصالحه أغلقت كل مشاريع إعادة تهيئة الوحدات القديمة بعلي منجلي، على غرار الوحدة الجوارية رقم 6 و7 و8،  مرجعا التأخر في إنهاء هذه الأخيرة إلى مشاكل مالية صادفتها المقاولات المنجزة، والتي لم تتلق مستحقاتها قبل أن تباشر عملها من جديد. 

مشيرا في نفس السياق، إلى أن المؤسسة أنهت جل مشاريع التهيئة وإعادة الاعتبار لأزيد من 16 وحدة جوارية خضعت لأشغال التهيئة، من خلال إعادة الاعتبار للأرصفة والطرقات، وإنشاء مساحات خضراء داخل المجمعات السكنية، مع إنجاز البالوعات وقنوات الصرف الصحي وتصريف المياه، فضلا عن إنشاء ملاعب جوارية. أوضح ذات المسؤول، أن مؤسسته أشرفت على 16 عملية تهيئة وإعادة الاعتبار لأزيد من 16 وحدة جوارية، على غرار الوحدة الجوارية 2، 4، 5 ،6 ،7 و13، بمبلغ 10.2 ملايير دج، منها 15 عملية شملت التهيئة الخارجية، وإعادة الاعتبار لقنوات الصرف الصحي، والإنارة العمومية، وشبكات المياه وغيرها، لتمس أزيد من 44 ألف مسكن.

وضعت المؤسسة المذكورة آنفا، مخططا لتهيئة الوحدات الجوارية المتبقية فور الانتهاء من باقي الدراسات، حيث وضعت مخططها لتهيئة كل من الوحدة الجوارية رقم 16، 18 و20، في انتظار الأغلفة المالية لمباشرة العمليات. أشار المسؤول، إلى أن أعوان مؤسسته واجهوا خلال عملهم، العديد من العراقيل والصعوبات أثناء الأشغال، على غرار رفض مواطنين إزالة توسعات فوضوية بمحاذاة عماراتهم، ما أدى إلى تعطل إنجاز مساحات منظمة أسفل العمارات بعدد من الوحدات، كالوحدتين الجواريتين 7 و8، حيث تقرر إشراك ممثلين عن المجتمع المدني.

من جهة أخرى، وبمشروع إعادة الاعتبار للوحدة الجوارية رقم 17 من قبل مؤسسة "إيفانام"، أطلقت المؤسسة، أول أمس، حملة تشجير واسعة بإشراف من الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، استهدفت أكبر ساحة عمومية بالوحدة الجوارية 17 والمدينة الجديدة علي منجلي، بحضور الجمعيات الرياضية وجمعيات الأحياء وطلبة قسم التعمير بكلية الهندسة المعمارية والعمران، حيث تم غرس 600 شجرة من جميع الأصناف، على أن تستمر العملية طيلة الشهر الجاري لتمس كامل الوحدة الجوارية للوصول إلى غرس 1200 شجيرة.