أبدى والي سطيف محمد بلكاتب، عدم رضاه عن الحالة المؤسفة التي آلت إليها شوارع مدينة سطيف في الآونة الأخيرة، بفعل النفايات التي باتت تشكل ديكورا عبر جميع أحياء وشوارع مدينة كانت بالأمس القريب مضرب المثل في النظافة، وتعد من أنظف المدن على المستوى الوطني. كما طالب الوالي القائمين على قطاع المياه العمل على ضمان توزيع وتوفير هذه المادة الحيوية بطريقة منتظمة، خصوصا مع اقتراب حلول فصل الصيف الذي يزداد خلاله الطلب عليها بشكل كبير. 

دعا الوالي في أوّل لقاء جمعه بأعضاء المجلس التنفيذي الولائي، إلى العمل أكثر وبذل مجهودات أكبر لتنظيف المحيط، لاسيما عبر النقاط السوداء التي باتت تشكل خطرا على البيئة وصحة المواطن على وجه الخصوص، ملحا على ضرورة الانطلاق في العملية بداية من الأسبوع الجاري، من دون توقف على أن تتواصل طيلة أيام السنة. وستقوم مصالح الولاية بتقديم جميع المساعدات والتسهيلات إلى جميع البلديات من دون استثناء، كون العملية تصب في خدمة المواطنين.

وتضمن لقاء الوالي بأعضاء الهيئة التنفيذية من مديرين ورؤساء دوائر ومجالس شعبية محلية، نقطتين أساسيتين إضافيتين، الأولى تتعلق بالتحضيرات للدخول المدرسي، حيث قدم مديرا التربية والتجهيزات العمومية عرضا مفصلا حول احتياجات القطاع، للمشاريع المرتقب استلامها مع بداية الموسم الدراسي القادم، ستكون جاهزة لاستقبال التلاميذ في ظروف جد حسنة.

وفي هذا السياق، أكد الوالي على ضرورة المتابعة الصحية للتلاميذ، خاصة بالمناطق النائية، وتوفير النقل والإطعام المدرسي، الذي ألح بشأنه الوالي، مؤكدا على الوجبات الساخنة في جميع المطاعم عبر كامل تراب الولاية، على أن يكون الموسم الدراسي القادم خاليا من الوجبات الباردة.

قطاع الموارد المائية هو الآخر أخذ نصيبه في لقاء الوالي بأعضاء الهيئة التنفيذية، بعد تلقيه عرضا وافيا من طرف مدير الموارد المائية حول احتياجات مواطني كل بلدية، حيث أبرز السيد بلكاتب المجهودات التي بذلتها الدولة في هذا القطاع الذي استفاد من برامج ومشاريع ضخمة، ما يعطي ويضع جميع التسهيلات لفائدة السلطات المحلية لإيجاد حلول ولو استعجالية إلى غاية استكمال مشاريع التحويلات الكبرى، مؤكدا في السياق أن ميزانية الولاية تحت تصرف سكان البلديات والسلطات المحلية، ولن يدخر جهدا لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين، وما على رؤساء البلديات إلا العمل وتقديم اقتراحات موضوعية وعملية من شأنها توفير هذه المادة الحيوية، أو بتسجيل عمليات حفر أنقاب أو آبار جديدة لتوفير الماء للسكان.

للإشارة، ميز هذا الاجتماع تدخل جميع رؤساء البلديات الذين عبروا بكل شفافية عن المشاكل والعوائق التي حالت دون تأدية مهامهم على أحسن وجه. وفي هذا السياق، أوضح الوالي أن مثل هذه اللقاءات هي فرصة للتواصل والاستماع إلى انشغالات رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر، كونهم يمثلون القاعدة الأساسية في التنمية المحلية، وأنه لن يدخر جهدا لتقديم المساعدة اللازمة لجميع رؤساء الستين بلدية المكونة للخريطة الجغرافية لولاية سطيف.