تجسيدا لمجانية الشواطئ بسكيكدة

الوالي يمنع تسليم رخص الاستغلال

الوالي يمنع تسليم رخص الاستغلال
  • القراءات: 874
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

ألزم السيد عبد القادر بن سعيد، والي سكيكدة، عند ترأسه اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، نهاية الأسبوع الأخير، رؤساء البلديات الساحلية، بالامتناع عن منح التراخيص لاستغلال الشواطئ من قبل الخواص، واحتلالها عن طريق وضع الكراسي والطاولات وكرائها للمصطافين، مشددا على مجانية الولوج إلى كل شواطئ الولاية الـ27 المسموحة للسباحة، ومحاربة كل المظاهر المشينة، وتوفير كل سبل الراحة لضيوف عاصمة روسيكادا.

وجه والي سكيكدة تعليمات إلى مصالح مديرية التجارة ومديرية السياحة، لمراقبة المطاعم والمؤسسات التي تقدم الوجبات الجاهزة، من أجل مكافحة الأمراض المتنقلة عبر تلك المواد التي كثيرا ما تتسبب في التسممات الغذائية، كما شدد المسؤول على ضرورة احترام قواعد النظافة والبروتوكول الصحي، للحد من انتشار فيروس “كورونا” (كوفيد 19)، الذي عاد بقوة وبأرقام مخيفة، حيث طلب من مدير الصحة تجنيد مصالحه لذلك.

أما فيما يخص تزويد المواطنين بمياه الشرب، عبر إقليم الولاية، بالخصوص في مثل هذا الفصل، وكذا الاجراءات المتخذة من  أجل ضمان هذه المادة الحيوية، والتكفل بمختلف المشاكل والعراقيل التي يشهدها القطاع، أكد والي سكيكدة، أن مصالح الولاية ستعمل على رفع مختلف التحفظات والعراقيل المسجلة، من أجل توفير هذه المادة، مشددا على ضرورة التعامل بحزم وبكل جدية، من خلال التنسيق بين جميع الفاعلين، والعمل من أجل الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، لضمان صحة وسلامة المواطنين.

وخلال جولة قادتنا إلى شاطئ العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة، وكذا الشواطئ الممتدة على طول كورنيش مدينة سكيكدة من القصر الأخضر إلى غاية سطورة، وقفنا على عدم إلتزام العديد من المواطنين بالإجراءات الوقائية البسيطة التي من شأنها الحد من انتشار جائحة “كورونا”، كعدم استعمالهم للأقنعة الواقية، وعدم احترامهم للتباعد الجسدي.

من جهته، يشهد شاطئ العربي بن مهيدي، كما لاحظنا، عودة ظاهرة الحظائر الفوضوية، التي من خلالها يقوم بعض الشباب بفرض منطقهم على أصحاب المركبات والحافلات، رغم عدم حيازتهم على رخص تسمح لهم بممارسة ذلك النشاط، حيث يقومون بفرض أسعارهم التي تتراوح ما بين 100 دج إلى 500 دج، رغم أن مصالح البلدية، قامت بتقنين العملية ما بين 30 دج إلى 50 دج، دون الحديث عن تنامي التجارة الطفيلية، من خلال بيع المياه المعدنية وبعض الأكلات، وغيرها في ظروف غير لائقة، لتبقى شواطئ سكيكدة تستقطب كل سنة أعدادا كبيرة من المصطافين، خاصة الوافدين إليها من الولايات المجاورة.

للإشارة، فقد شرعت نهاية الأسبوع الأخير، مصالح بلدية سكيكدة، مرفقة بمصالح الدرك الوطني، على تحرير شاطئ المحجرة، من ظاهرة احتلال هذه الأخيرة من قبل بعض السماسرة، الذين يقومون بوضع الكراسي والطاولات على الشاطئ وكرائها للمصطافين، حيث تندرج عملية تحرير تلك الشواطئ، حسب رئيس البلدية، في إطار تطبيق قرار مجانية الشواطئ، على أن تستمر العملية لتشمل كل شواطئ سكيكدة المسموحة للسباحة إلى غاية نهاية الموسم الصيفي.