ڑخلال زيارته للجامع الكبير ومسجد الباي بقسنطينة

الوالي يفسخ عقد مكتب الدراسات ويطالب بتدعيم الورشات

الوالي يفسخ عقد مكتب الدراسات ويطالب بتدعيم الورشات
  • القراءات: 691
 شبيلة.ح شبيلة.ح

أمر والي قسنطينة، عشية أول أمس، مدير الثقافة بفسخ عقد مكتب الدراسات الموكلة إليه مهمة ترميم ورد الاعتبار للجامع الكبير بشارع العربي بن مهيدي، مع تدعيم الورشات والاستعانة باليد العاملة الصينية، حيث عبّر عباس خلال زيارته التفقدية لكل من الجامع الكبير ومسجد الباي، عن استيائه الشديد من التأخر المسجل في هذا المشروع؛ إذ طالب بتدعيم المقاولة المكلفة بالمشروع، وتعيين مقاولة أخرى لاستدراك التأخر الذي يعرفه المسجد الذي تم إغلاقه منذ أزيد من 3 سنوات؛ من أجل ترميمه مع العمل بكامل الإمكانيات لإنهاء الأشغال ضمن الآجال التي تم تحديدها.

وخلال وقوفه على مشروع مسجد الباي المتواجد بالقرب من قصر أحمد باي، هدد عباس المقاولة المكلفة بالمشروع بفسخ عقدها، مع تطبيق العقوبات القانونية الخاصة بالتأخير بسبب التماطل الذي يقوم به المقاول، والذي أوقف الأشغال بالمسجد بالرغم من الوعود التي تلقّاها منه شخصيا خلال آخر زيارة له الشهر الفارط، إذ وجّه حينها أوامر إلى المسؤولين بتسوية الأمور الإدارية العالقة؛ من أجل السماح للمقاول بالانطلاق في الأشغال، ومنحه مهلة 6 أشهر كأقصى حد لتسليم المسجد، والذي كان من المرتقب أن يسلَّم في 16 أفريل المقبل، غير أن الأوضاع لاتزال على حالها، ولم تتقدم الأشغال بطريقة جيدة، ليمهل المقاول مدة 10 أيام لاستدراك التأخر المسجل، زيادة على تدعيم الورشة باليد العاملة، والعمل ليلا نهارا من أجل ربح الوقت ورفع جميع التحفظات، والسماح باستلام هذه المنشأة الدينية التي وصلت كلفة إعادة تأهيلها إلى 11 مليون د.ج قبل شهر رمضان المبارك. 

أما بخصوص باقي مشاريع الترميم والخاصة بالمساجد الخمسة المتبقية، فأضاف الوالي أن الدراسة جارية بكل مشروع على حدى، موضحا أن بعض الورشات ستستغرق وقتا قصيرا، فيما تتطلب مشاريع أخرى مدة طويلة بالنظر إلى طبيعتها القديمة والخاصة، مشيرا إلى اجتماع اليوم مع جميع الهيئات، لمناقشة وضعية المساجد بالولاية. 

من جهة أخرى، كشف المسؤول الأول عن الولاية أن مصالحه تعمل على وضع جدول أسعار موحد لاستكمال أشغال ترميم دور العبادة المتبقية في إطار ترشيد النفقات العمومية، قبل إطلاق الصفقات الخاصة بالمساجد الخمسة التي لاتزال مغلقة.

للإشارة، فإن المسجدين اللذين أُطلقت أشغال إعادة تأهيلهما في إطار البرنامج المرافق لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، يُعدان جزءا من معالم المدينة الهامة بعاصمة الشرق، ويشكلان هوية المدينة. كما أن أشغال إعادة تأهيلهما تندرج ضمن برنامج شامل لإعادة تأهيل 12 مسجدا عتيقا، بكلفة 1,3 مليار د.ج، و7 زوايا بتمويل يفوق 360 مليون د.ج، حسب تأكيد مصادر من الولاية.