طمأن والي تيزي وزو محمود جامع سكان البلديات الشمالية للولاية، ببذل مجهودات من أجل تقوية عملية التزويد بالماء الصالح للشرب، موضحا أن مديرية الموارد المائية و"الجزائرية للمياه" اتخذتا جملة إجراءات للتخفيف من مشكلة الندرة التي تعاني منها هذه الجهة، بسبب قوة الطلب خاصة خلال الصيف، معبرا عن أمله في أن تساهم الجهود في الاستجابة لانشغالات المواطنين الذين يشتكون من نقص هذا المورد.

الوالي الذي استوقفه سكان قرية "إيسومور" الواقعة جنوب بلدية أزفون خلال زيارته لدائرتي تيقزيرت وأزفون للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم لاسيما ما تعلق بالماء، قال إن هذه الجهة من الولاية تعاني من مشكلة في الموارد. وتم اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير تسمح بالتخفيف من معاناة السكان خلال الصيف، موضحا أنه تم إخضاع محطة التحلية لتيقزيرت الواقعة بشاطئ تسالاست، لعملية التهيئة. ويُنتظر أن تضخ بداية من 15 جوان الجاري، نحو 800 متر مكعب يوميا نحو حنفيات سكان تيقزيرت.

وأعقب الوالي أن مديرية الموارد المائية قامت بتجديد قنوات ماء الشرب ومحطة الضخ بضواحي بلديتي أزفون وآيت شافع، التي ستسمح بالتخفيف من معاناة السكان، مضيفا أن السلطات المركزية تنظر في إمكانية تدعيم هذه الجهة بملحق يسمح بتقوية برنامج التزويد بالماء ببلديات أزفون وآيت شافع وأغريب، مؤكدا أن هناك عجزا خلال الصيف بسبب الإقبال وقوة الطلب على هذا المورد.

وتحدّث الوالي عن طرح مشكلة ندرة ماء الشرب بالمناطق الشمالية، على المستوى المركزي، بغية إيجاد حلول، لاسيما أن مشروع تحويل المياه من محطة التحلية لكاب جنات بولاية بومرداس نحو تيزي وزو، يواجه عراقيل، مضيفا أنه استجابة لطلب الولاية تقرر تسجيل وإنجاز محطة لتحلية مياه البحر بتامدة أوقمون ببلدية إفليسن، حيث إن المشروع الذي سجل تقدما ملحوظا في وتيرة تثبيت القنوات وشبكة التوزيع، بلغ 80 بالمائة، يُنتظر عند دخوله حيز الخدمة، ضخ نحو 40 ألف متر مكعب من المياه يوميا.

مشاريع التعليم العالي والبحث العلمي: تسريع وتيرة الإنجاز وتدعيم إجراءات الوقاية

ألح والي تيزي وزو محمود جامع خلال زيارة تفقّد قادته إلى بعض بلديات الولاية نهاية الأسبوع، على تسريع وتيرة إنجاز مشاريع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي؛ بغية ضمان تسلّمها خلال الدخول الجامعي المقبل 2020-2021، مع التشديد على ضرورة التزام وتقيد المؤسسات باحترام إجراءات الصحة والوقاية، التي تسمح بحماية العمال من الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19".

الوالي الذي قام بزيارة تفقد لمشاريع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الجاري إنجازها ببلديتي تيزي وزو وواقنون، شدد على ضرورة التزام المؤسسات بالوعود التي قدمتها لضمان وضع هذه المشاريع قيد الاستغلال خلال الدخول الجامعي المقبل 2020 ـ 2021، لتأتي لتعزيز مرافق ومؤسسات قطاع التعليم العالي المستغَلة؛ ما يسمح بتوفير ظروف استقبال جيدة لفائدة الطلبة من حيث المقاعد البيداغوجية وكذا الإيواء.

وزار الوالي ورشات إنجاز عدة مشاريع، منها الإقامة الجامعية 1500 سرير برحاحلية ببلدية تيزي وزو، ومشروع إنجاز إقامتين جامعيتين؛ إحداهما تتسع لـ 1500 سرير، والثانية بسعة 1000 سرير، إضافة إلى مشروع إنجاز 10 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي تامدة ببلدية واقنون.

وقال الوالي في تصريحه للصحافة، إن هناك عدة مشاريع تقدر بنحو 6 آلاف سرير، ويمكن مع تنظيم أكثر وتقوية الموارد المالية، تسليم 4 آلاف سرير أو حتى بلوغ 6 آلاف سرير إلى غاية فيفري في حال تم الموافقة على إعادة تقييم الميزانية المخصصة لإنجاز 2000 سرير. وتم في هذا الصدد تحضير ملف لوزارتي المالية والتعليم العالي والبحث العلمي. وأضاف الوالي أن المؤسسات التزمت بوعودها بخصوص استئناف الأشغال، مشيرا إلى أن هذه الزيارة مسجلة في إطار تفقّد الأشغال، وكذا الإجراءات الصحية والوقائية المتخذة لحماية صحة العمال لمنع انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى التماسه التزاما صريحا وقناعة من طرف المؤسسات المكلفة بإنجاز مشاريع قطاع التعليم العالي، خاصة المكلفة بمشاريع رحاحلية وتامدة.

وكانت هذه الزيارة فرصة للوالي لتفقّد ثلاثة مواقع بثالة عثمان وتيزي راشد وتادميت، المقترحة لاحتضان سوق للمواد الغذائية؛ على اعتبار أن سوق أنار أملال ببلدية تيزي وزو، لا يواتي التجار ولا السكان ولا حتى الجيران ولا الجانب البيئي للبلدية التي تواجه صعوبات، وهي قيد النظر. وسيتم طرحها خلال دورة المجلس الشعبي الولائي لدراسة إمكانية إنجاز سوق يسمح بخلق مكان يدرّ أرباحا للولاية.

ورفض الوالي استغلال موقع تادميت لاحتضان السوق حتى لا تجد الولاية نفسها في موضع ممارسة نشاط مخالف لطبيعة الموقع؛ لكون أراضي البلدية ذات مؤهلات فلاحية، مؤكدا أن استغلال هذه المساحات لا يكون سوى لخدمة القطاع الفلاحي.