أكّد مدير الموارد المائية بولاية معسكر بخصوص مشروع محيط الهبرة بالمحمدية الذي يثير تأخره استياء فلاحي المنطقة، مؤخرا، أنّ الحصة الأولى من المشروع لم يتبق من أشغال إنجازها سوى وضع تسعة كيلومترات من القنوات، فيما تمّ الانتهاء بنسبة 100%، من الحصتين الثانية والثالثة من المشروع.

علمت ”المساء” أنّ والي معسكر الذي لم يُخف استياءه من تأخّر أشغال إنجاز المشروع، أمر مدير الديوان الوطني للسقي بالانتهاء من أشغال إنجاز المشروع والتحضير لحملة السقي لموسم 2019.

وبخصوص مشروع تموين بلديات معسكر بمياه البحر المحلاة المعروف باسم ”مشروع الماو”، كشف مدير الموارد المائية أنّ المشروع برواق معسكر - بوهني انتهت به الأشغال 100 % ولم يتبق سوى الانتهاء من أشغال إنجاز الخزان المائي العملاق بسعة 30 ألف متر مكعب، الذي وصلت نسبة تقدّم أشغاله إلى 25 بالمائة، ومن شأنه تأمين احتياجات مدينة معسكر من المياه لمدة 48 ساعة في حال وجود عطب في الشبكة.

نفس الشيء بالنسبة لرواق سيق الذي انتهت الأشغال به 100 % ولم يتبق منه سوى إنجاز خزان مائي بسعة 6 آلاف متر مكعب ببلدية رأس العين عميروش، وخزان مائي كبير بسعة 15 ألف متر مكعب بمدينة سيق، الذي وصلت نسبة تقدّم أشغاله إلى حوالي 71 بالمائة.

وكشف نفس المصدر أنّ أشغال رواق المحمدية سُلّمت للمؤسسة العمومية الجزائرية للمياه 100%، غير أنّ والي معسكر، حسبما كشفت عنه مصادر من الولاية، أمر المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، بالإسراع في مشاريع ربط بلديات عين فارس، البرج وخلوية في إطار البرنامج الاستعجالي لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بشبكة جرّ مياه البحر المحلاة.

من جانب آخر، كشف مدير الموارد المائية عن حلول هذا الشهر، لجنة من الوكالة الوطنية لتسيير السدود، لوضع صمامات لسد ”واد تحت” ببلدية عين فراح الذي انتهت أشغال إنجازه مؤخرا، والذي تقدّر طاقة استيعابه بـ 7 ملايين متر مكعّب من المياه، مضيفا أنّ نسبة تقدّم أشغال محيط كشوط بنفس البلدية، قاربت 93%؛ أي بطول 11732 مترا طوليا من القنوات، غير أنّ أشغال إنجاز محطة للتطهير بنفس الموقع، لازالت بطيئة، حيث لا تتعدى 10%، وهي المحطة التي من المنتظر أن يتم تجهيزها من طرف شركة ألمانية مع إنجاز محول كهربائي.

للإشارة، تسعى السلطات الولائية لاستغلال مياه سد وادي التحت ومحيط كاشوط الجديد في حملة السقي لسنة 2019.

بلدية رأس العين عميروش ... الغاز والتهيئة الحضرية مطلبا سكان القلانزة

ناشد سكان قرية القلانزة ببلدية رأس العين عميروش ولاية معسكر، الوالي، تدعيم منطقتهم بمشاريع تنموية؛ من أهمها التهيئة الحضرية، وذلك بتعبيد الطرق الحضرية وصيانة قاعة العلاج وتحقيق حلم العشرات من العائلات بسكنات ريفية، وغيرها من المطالب التي تصب، في مجملها، في تحسين المستوى المعيشي وتوفير مختلف المرافق العمومية.

كشف مواطنو قرية القلانزة ببلدية رأس العين عميروش، أنّه رغم مرور القناة الرئيسة للغاز الطبيعي على منطقتهم إلا أنهم محرومون من هذه المادة الحيوية في ظل ندرة غاز القارورة (البوتان) وارتفاع ثمنه، خاصة في فصل الشتاء والأيام الماطرة التي تتميّز ببرودة شديدة، ناهيك عن صعوبة رحلة البحث عن قارورات الغاز التي تتأزم كلّما تساقطت الأمطار، حيث يضطرون للبحث عن وسائل النقل بثمن باهظ لأجل اقتنائها، مضيفين أنّ حرمان منطقتهم من نعمة الغاز الطبيعي يأتي في الوقت الذي استفادت الكثير من الدواوير الأقل كثافة سكانية، من هذه المادة.

كما اشتكى سكان المنطقة من غياب التهيئة الحضرية؛ حيث لازالوا يطالبون بتعبيد الطرق الداخلية التي تغطيها في فصل تساقط الأمطار البرك المائية والأوحال، مما يجعل السير عليها خاصة بالنسبة للأطفال خلال تنقّلهم إلى مقاعد الدراسة، صعبا ومتعبا.

وطالب سكان القرية بتدعيمهم بحصص من الإعانات المالية المخصّصة للبناء الريفي، مستغربين منح حصص مهمة لمناطق تكاد تكون حضرية في طابعها، بينها تحرَم قرية القلانزة من العدد الكافي من هذا الدعم الموجه للسكن الذي يتوافق وطابع المنطقة الريفي.

وتطرق سكان المنطقة لمسألة تسوية وضعية البنايات التي تبقى تكاليفها مرتفعة اعتبارا من أن منطقتهم لم تمسها بعد عملية المسح، ما جعل سعر المتر المربع الواحد مرتفعا، ولو كانت المنطقة ممسوحة لكان السعر رمزيا عند عملية التسوية، حسبما جاء على لسان العديد من سكان المنطقة.

وطرح أحد المواطنين مشكل الاكتظاظ الذي تعاني منه المتوسطة الوحيدة على مستوى بلدية رأس العين عميروش، التي تضمن الدراسة لتلاميذ أكثر من عشرة دواوير، الأمر الذي رفع من عددهم إلى أكثر من 800 تلميذ في الوقت الذي لا تتعدى الطاقة الاستيعابية للمتوسطة، 400 مقعد. وطرح مواطن آخر مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وغياب محول كهربائي عن المنطقة، من شأنه أن يضمن استمرارية الكهرباء.

وألحّ عدد من مواطني المنطقة على ضرورة صيانة قاعة العلاج التي تفتقر، حسبهم، لأدنى ضروريات الخدمات الطبية، فيما طالب آخرون بتعيين إمام راتب لمسجدهم الذي يتوفر على سكن وظيفي.

وكشف مصدر من مديرية الطاقة بولاية معسكر، عن أنّ منطقة القلانزة ببلدية رأس العين عميروش، تحتاج إلى شبكة التوزيع فقط لربط أكثر من ألف مسكن بشبكة الغاز الطبيعي.

السكن الريفي ... توزيع 4937 مقرر استفادة

كشف مدير السكن بمعسكر أنّ الولاية استفادت، مؤخرا، من 5 آلاف حصة من الإعانات المالية الموجّهة للسكن الريفي، التي تمّ توزيعها على غالبية البلديات، مضيفا أنه تم إعداد 4937 مقرر استفادة، والبقية في طور الإعداد، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها الأسبوع المقبل.

وبخصوص المجمعات الريفية التي تضمّ 385 وحدة سكنية، أوضح نفس المسؤول أنّ الملف على مستوى مديرية التعمير البناء والهندسة المعمارية بالولاية لاختيار الأرضية. ومن المنتظر أن تعيّن مقاولات الإنجاز المنشأة في إطار دعم تشغيل الشباب.

وعلمت ”المساء” من مصادر رسمية أنّ الوالي أمر مدير السكن بالتدخل لدى المرقين العقاريين قصد الانطلاق في أشغال إنجاز 1500 وحدة سكنية من برنامج السكن الترقوي المدعّم، الموزّعة على 27 ورشة بناء بالولاية قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري كآخر أجل.