أمر السيد فوزي بن حسين، والي ولاية سكيكدة، في نهاية الأسبوع الأخير، مدير التخطيط للولاية بمباشرة إجراءات فسخ العقد مع مقاولة الصناعات الحديدية المكلفة بإنجاز السوق الجهوية للخضر والفواكه ببلدية صالح بوالشعور، بسبب بطء وتيرة الأشغال وعدم تناسبها مع حجم المشروع والاعتمادات المالية التي خصصتها الدولة، والمقدرة بـ 200 مليون دينار.
لاحظ المسؤول بعين المكان، عدم جدية المقاولة التي خصصت لإنجاز مشروع ذي بعد اقتصادي وتجاري 12 عاملا فقط يشتغلون بوسائل جد بسيطة، طالبا في نفس الوقت من مدير التجارة الإسراع من أجل الإعلان عن مناقصة جديدة وفي أقرب وقت، لإتمام عملية الإنجاز، ومنه تدارك التأخر المسجل الذي فاق الأربع سنوات.
كما قرر عند وقوفه على أشغال إنجاز مشروع 150 مسكن ترقوي مدعم ببلدية أمجاز الدشيش، فسخ العقد مع المقاولة المكلفة بعملية الإنجاز التي تعرف تأخرا كبيرا، آمرا الجهات المعنية بالشروع في الإجراءات الخاصة التي تتطلبها عملية إطلاق مناقصة جديدة لإتمام هذا المشروع السكني، كما انتقد الوالي ضعف وتيرة إنجاز مركز للتكوين المهني، يتم إنجازه حاليا بالقطب العمراني الجديد بنفس البلدية، بعد أن عبر عن امتعاضه من المقاول ومكتب الدراسات، لعدم التزامهما بتفعيل وتيرة الإنجاز، ومنه تسليم المشروع في آجاله، طالبا من مدير التجهيزات العمومية بإعذارهما، قصد إلزامهما بتدارك التأخر المسجل مع تهديدهما في حالة عدم استجابتهما للإعذار إذا تم فسخ العقد معهما.
وفيما يخص عملية ربط المناطق المحرومة التابعة لبلدية صالح بوالشعور، بما فيها أحياء ووسط المدينة بالغاز الطبيعي، فقد أمر والي سكيكدة مديري العمران والصناعة والمناجم ورئيس البلدية بضرورة عقد جلسة عمل تنسيقية فيما بينهم في أقرب الآجال، لدراسة إمكانية تزويد هذه الأخيرة بغاز المدينة، على أن تمتد إلى مشاريع ذات أولوية بالنسبة للمواطنين، كالتطهير وتزويد السكان بماء الشرب، مع الأخذ بعين الاعتبار الآليات المتبعة في عملية التنمية الشاملة.
وعند تفقده مشروع إنجاز المعبر الرابط بين الطريق الوطني رقم 44 و12 ب.ك الرابط بين بلديتي بني بشير وصالح بوالشعور، والذي تقدر تكلفته المالية بـ 20 مليون دج، بعد أن بلغت نسبة الإنجاز به 30 بالمائة، قرر والي سكيكدة تخصيص 600 مليون سنتيم لإعادة الاعتبار للطريق الفرعي بشعيبة «زيان»، من خلال ترك مدخل لهذه المنطقة على مسافة تقدر بـ 650 متر طولي، إذ من المنتظر أن ينطلق المشروع قريبا.
ومن ناحية أخرى، استفادت قرية السيايرة التابعة لبلدية صالح بوالشعور، التي يقطن بها حوالي 3 آلاف ساكن، من مشروع إنجاز متوسطة، إضافة إلى مشاريع أخرى، منها قاعة علاج وتجهيز دار الشباب والفرع البلدي وإنجاز مكتب بريد، لتمكين المتقاعدين من سحب منحهم بالقرب من مساكنهم دون عناء التنقل إلى مقر البلدية، إلى جانب استفادتها من خدمة الألياف البصرية في إطار البرنامج الوطني لربط المناطق التي يزيد سكانها عن 1000 نسمة بهذه الأخيرة.
للتذكير، فإن قرية السيايرة تم إنجازها في إطار برنامج 1000 قرية اشتراكية للرئيس الراحل هواري بومدين.