عقد والي أدرار، السيد ليماني مصطفي، في نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعا تمحور حول مدى تقدم المشاريع التنموية والإجابة على انشغالات المواطنين المتعددة في الولاية، كما عرض رئيس المجلس الشعبي البلدي أهم العمليات التنموية المسجلة بين سنة 2011 إلى غاية نهاية عام 2015، والتي فاق عددها 64 عملية، رصد لها مبلغ مالي يفوق 50 مليار سنتيم. ... شملت هذه العمليات عدة ميادين، بينما وصلت نسبة استهلاك الاعتمادات المالية بها إلى 74.24 في المائة، كما قدم مدير الموارد المائية عرضا تطرق فيه إلى توسيع شبكة الربط بمياه الشرب والربط الصحي بكل أحياء مدينة أدرار، مشيرا إلى أن الجزائرية للمياه تسعى إلى توفير ماء الشرب على مدار 24 ساعة. أما بقطاع التربية، فقدم مدير القطاع جملة من المشاريع، خاصة الهياكل التربوية المبنية في الأحياء الشعبية الكبيرة، لتقريبها من التلاميذ وتخفيف معاناة تنقلهم، وتجنب الاكتظاظ، حيث شدد الوالي وألح على غلق جميع العمليات الخاصة بسنة 2015، مع تجديد شبكات المياه وتوسيعها وصيانتها، بهدف توفير المياه الصالحة للشرب بشكل دائم ومنتظم على مستوي أحياء وقصور بلدية أدرار، خصوصا “ونحن ـ قال الوالي ـ مقبلون على شهر رمضان المعظم”.

أما بخصوص المجمعات المدرسية، فأعطى الوالي تعليمات صارمة بضرورة الإسراع في عمليات الترميم مباشرة بعد نهاية الموسم الدراسي، حتى تكون جاهزة في حلة جديدة مع مطلع الموسم الدراسي القادم، كما قدم جملة من التوجيهات للمديرين التنفيذيين بهدف الرفع من وتيرة إنجاز المشاريع ورفع كل النقائص المسجلة، حتى تتم الاستجابة لانشغالات السكان، منها صيانة الطرق على مستوى أحياء مدينة أدرار والاعتناء أكثر بنظافة المحيط ورفع القمامات في وقتها، لإعطاء منظر جميل وإشراك الجميع في فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين. أما عن ظاهرة البناءات الفوضوية، طالب الوالي الجميع، كل واحد في مسؤوليته، بضرورة التصدي ومعالجة مشكل البناءات الفوضوية التي أصبحت لها عواقب وتداعيات وخيمة على نمط المدينة العمراني والجمالي. وفي قطاع الفلاحة، أكد الوالي على معالجة جميع المشاكل في المحيطات والمستصلحات الفلاحية، منها رسم الحدود بين البلديات، وفض جميع النزاعات المتعلقة بهذا الشأن، حيث لم يخف الوالي وجود نقائص تنموية في بعض الأحياء، مطالبا في الصدد بضرورة الاعتناء بها لتجسيد طرق وإنارة عمومية وقاعات علاج، بالإضافة إلى ملاعب رياضية جوارية لفائدة الشباب، وفي آخر الاجتماع، طلب الوالي من رئيس بلدية أدرار بوضع برنامج عمل خاص بالتنمية المحلية يكون حسب الأولوية ومصدر التمويل، في غضون شهر بهدف دراسته وتجسيده لفائدة السكان.