دعا والي تيزي وزو محمود جامع المؤسسات المكلفة بإنجاز مشاريع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي عبر إقليم الولاية، إلى مضاعفة الجهود، من أجل ضمان تسلّم كل المرافق والهياكل المسجلة قيد الإنجاز، مشددا على ضرورة التعجيل بتسليم 10 آلاف مقعد بيداغوجي؛ بغية استغلالها خلال الدخول الجامعي 2020 ـ 2021؛ ما يسمح بدخول سنة جامعية بدون مشاكل في ما يخص الإيواء والمقاعد البيداغوجية.

الوالي الذي نظم، مطلع الأسبوع الجاري، زيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي عبر إقليم الولاية، شدد على ضرورة الاستعجال في وضع حيز الخدمة المرافق والهياكل التي تجري أشغال إنجازها في أقرب وقت ممكن؛ لضمان وضعها تحت تصرف الطلبة في الدخول الجامعي المقبل 2020 ـ 2021، ملحا على ضرورة  استعجال المؤسسات المنجزة، ومضاعفة الجهود بغية ضمان تسلم مشروع 10 آلاف مقعد بيداغوجي، التي علّقت كل من الجامعة والولاية آمالا كبيرة على استغلالها من أجل تعزيز مرافق ومؤسسات قطاع التعليم العالي المستغلة؛ ما يسمح بتوفير ظروف استقبال جيدة لفائدة الطلبة من حيث المقاعد البيداغوجية.

وعرضت مؤسسة كوسيدار البطاقة التقنية لمشروع 10 آلاف مقعد بيداغوجي، تم تقسيمها على أشطر، منها حصة 3000 مقعد بيداغوجي حققت 48%، وحصة 3000 مقعد حققت 39%، في حين أن حصة 2000 مقعد سجلت 13%، و2000 مقعد حققت 18%، بينما قاعة أوديطوريوم فسجلت نسبة 5%. وأوضحت مؤسسة كوسيدار أن المشروع الذي توقفت أشغال إنجازه بسبب جائحة كورونا، استأنف أشغاله في جوان الماضي، حيث بقيت 15 بالمائة من الأشغال، والذي سيكون جاهزا لوضعه تحت تصرف قطاع التعليم العالي والبحث العلمي قريبا، حسبما أكدت مؤسسة كوسيدار المكلفة بالمشروع.

وتدعم القطب الجامعي تامدة بمشروع إنجاز 24500 سرير؛ حيث إن 10 آلاف سرير انتهت أشغالها، في حين سجل مشروع إنجاز 10500 سرير، وتيرة متقدمة في الإنجاز، في حين حققت حصة 4000 سرير نسبة 82 بالمائة، وحصة 2500 سرير سجلت 60 بالمائة نسبة تقدم الأشغال بها، بينما تجري الأشغال بمشروع 3000 سرير أخرى. وتم تجميد مشروعي الإدارة المركزية و220 مسكنا وظيفيا. وشدد الوالي خلال تفقده مختلف ورشات إنجاز مشاريع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، على ضرورة التزام وتقيد المؤسسات باحترام إجراءات الصحة والوقاية، التي تسمح بحماية العمال من الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19"، في حين تتأهب إدارة جامعة مولود معمري للتحضير للدخول الجامعي، وذلك عبر وضع إجراء وقائي يسمح بضمان السير الحسن للدخول، وتوفير الأمن والأمان للطلبة، لاسيما أن السنة الجامعية 2020 ـ 2021 جاءت في وضع صحي استثنائي، يتطلب الحيطة والحذر.

ووضعت الجامعة جملة تدابير عبر الغرف ومصلحة الإطعام وكذا النقل الجامعي، تضمن من خلالها احترام التباعد الاجتماعي والتعقيم والنظافة؛ بغية محاربة ومنع انتشار الفيروس.

منذ افتتاح الموسم ... شواطئ أزفون وتيقزيرت تستقبل 500 ألف مصطاف

سجلت الشواطئ المسموحة فيها السباحة بولاية تيزي وزو منذ الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف لسنة 2020، إقبالا كبيرا للعائلات على مدن أزفون وتيقزيرت لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان البحر، حيث توافد نحو 453 ألفا و700 مصطاف على الشواطئ خلال الفترة الممتدة من 15 أوت إلى 22 من الشهر الجاري.

تشير معطيات مصالح الحماية المدنية لتيزي وزو، إلى تسجيل إقبال كبير للعائلات على الشواطئ المسموحة فيها السباحة بكل من أزفون وتيقزيرت، حيث بلغت الذروة يوم الجمعة بتسجيل نحو 106 آلاف مصطاف قصدوا بلديات تيقزيرت وإفليسن وآيت شافع وأزفون؛ حيث إن رفع الحجر الصحي والذي تلاه قرار إعادة فتح الشواطئ، فتح المجال أما العائلات لغزو الشواطئ بعد أشهر من الحجر الذي تسببت فيه جائحة كورونا. وفي المقابل سجلت ذات المصالح خلال الفترة الممتدة من 15 أوت إلى غاية 22 من نفس الشهر، 131 تدخلا في مجال حراسة الشواطئ، سمحت بإنقاذ 21 شخصا من الموت المحقق غرقا، وعلاج 91 شخصا عبر الشواطئ، في حين تم تحويل وإسعاف 19 مصطافا إلى مختلف المؤسسات الصحية.

وأوضحت مديرية الحماية المدنية لتيزي وزو، أن الشواطئ غير المسموحة فيها السباحة، سجلت، هي الأخرى، إقبالا كبيرا وتوافدا من طرف المصطافين؛ حيث إن الشواطئ التي لا تندرج داخل مجال حراسة أعوان الحماية، تُعتبر خطيرة وتهدد حياة المصطافين؛ ما كان وراء دعوة المديرية المصطافين إلى احترام قواعد السباحة، وتفادي التوجه نحو الشواطئ غير المحروسة لتفادي هلاكهم.