أبدى والي قسنطينة، عبد السميع سعيدون، في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش حفل تكريم المتفوقين في مختلف الأطوار النهائية، الذي نظمته مديرية التربية، عشية يوم الخميس الفارط، بدار الثقافة «مالك حداد»، تأسفه عن المتربة التي احتلتها الولاية في نتائج شهادة البكالوريا، بعدما تقهقرت إلى المركز 39 وطنيا، من أصل 46 ولاية، بمعدل 49.06٪، كنسبة نجاح لم تصل حتى إلى المعدل الوطني الذي كان 54.02٪.

حاول والي قسنطينة إخفاء عدم رضاه عن نتائج البكالوريا، عندما تحدث عن النتائج النوعية المحققة في الولاية، سواء في البكالوريا أو الامتحانات الأخرى، على غرار شهادة التعليم المتوسط وشهادة نهاية المرحلة الابتدائية «السنكيام»، وطالب من إطارات مديرية التربية بالعمل أكثر من أجل تحسين النتائج خلال الموسم المقبل، مؤكدا أن السلطات الولائية وضعت كل الإمكانيات وهيأت كل الظروف في سبيل أداء في المستوى، سواء بالنسبة للموسم الفارط أو الموسم المقبل.

اعتبر عبد السميع سعيدون في رده عن سؤال «المساء»، أن الولاية ليس لها أية مسؤولية على مديرية التربية من الناحية البيداغوجية، مضيفا أن وزارة التربية هي المخولة بتقييم النتائج واتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة من أجل تحسين النتائج مستقبلا، مضيفا أن السلطات الولائية مهمتها توفير الظروف اللوجيستكية، حتى يكون التلميذ في أريحية خلال الموسم الدراسي.

بلغت نسبة الحاصلين على شهادة البكالوريا بتقدير بين القريب من الجيد والممتاز 37.02 ٪، حيث حصل 267 طالبا وطالبة على تقدير ممتاز وتراوح معدلهم بين 16 و17، كما حصل 640 طالبا وطالبة على تقدير جيد بمعدل تراوح بين 14 و16، إلى جانب 1226 طالبا وطالبة حصلوا على تقدير قريب من الجيد.

من جهتها، أكدت الطالبة زحاف نوال، صاحبة المركز الأول ولائيا في شهادة البكالوريا، شعبة علوم تجريبية، حاصلة على معدل 17.95، من ثانوية «سعيد بومعراف» من بلدية بني حميدان، أن هذا التكريم سيحفزها أكثر، وأن هذا التتويج كان فخرا كبيرا لها ولعائلتها، أما الطالبة سعودي ملاك، من متوسطة «موسى حداد»، صاحبة المركز الأول ولائيا في شهادة التعليم المتوسط، بمعدل 19.18 من 20، فقدت أبدت فرحتها الكبيرة وأكدت أن هذا النجاح جاء بفضل مجهودات والديها وأساتذتها، شأنها شأن الطالبة شيبط لينة، من مدرسة «بوضرسة عيسى» في بلدية زيغود يوسف، تم اختياراها من بين المتفوقين في شهادة التعاليم الابتدائي، الذين تحصلوا على معدل 10 من 10، حيث أكدت أنها سعيدة جدا، كونها كرمت من طرف الوالي، وقالت بأنها تريد أن تكون طبيبة في المستقبل.

عرف الحفل المنظم من طرف مديرية التربية، بالتنسيق مع مديرية النشاطات الاجتماعية، على شرف المتفوقين، تكريم 157 تلميذا من المتفوقين الحاصلين على تقديرات عالية في شهادات نهاية الدراسة في الأطوار الثلاث، 30 منهم من الحاصلين على معدلات 17.02 فما فوق في شهادة البكالوريا، 51 متفوقا من الحاصلين على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 18.50 فما فوق، 57 متفوقا تحصلوا على شهادة نهاية المرحلة الابتدائية بمعدل 10 من 10، بالإضافة إلى 18 تلميذا متفوقا من ذوي الاحتياجات الخاصة، نجحوا في مختلف الشهادات.

تم خلال الحفل الذي عرف تكريم تسع مؤسسات تربوية، احتلت المراتب الأولى في كل طور، توزيع صكوك بريدية على المتفوقين، تراوحت قيمتها المالية بين 20 ألفا إلى 40 ألف دينار، وهدايا أخرى تنوعت بين حواسيب محمولة وألواح إلكترونية.