لمسان بباتنة

الوالي يأمر بإعادة تقييم مشروع الكهرباء

الوالي يأمر بإعادة تقييم مشروع الكهرباء
  • القراءات: 519
 حكيم.ب حكيم.ب

أبدى سكان التحصيص السكني رقم 02 الكائن وسط بلدية لمسان بدائرة أولاد سي سليمان غرب باتنة، في اتصالهم بـ "المساء"، قلقا متزايدا بسبب الوضعية المزرية التي يعيشونها جراء عدم ربطهم بشبكة الكهرباء منذ أزيد عن 15 سنة، على غرار الأحياء الأخرى، مما أبقى، حسب عدد منهم، مطلبهم مؤجلا رغم الشكاوى المستمرة والوعود الكثيرة التي تلقّاها هؤلاء من المسؤولين في العديد من المرات.

من جهتهم، أكد ممثلون عن سكان هذا التحصيص أن حيهم يبقى الوحيد على مستوى البلدية الذي أهملته مشاريع الربط بالكهرباء رغم قربه من الشبكة التي تغطي الأحياء السكنية المجاورة لهم، ما أدخل زهاء 50 عائلة في معاناة كبيرة، وحرمهم من التمتع باستغلال وسائل التبريد، سيما مع حاجتهم إليها، خاصة في فصل الصيف، وكذا مختلف الأجهزة الإلكترونية الضرورية التي تبقى عرضة للأعطاب باستمرار، والتي يتكبدون بسببها مصاريف كبيرة.

وقد حتّم الوضع على أغلبهم، في ظل تأخر تزويد سكناتهم بالكهرباء، اللجوء مرغمين إلى الربط العشوائي، من خلال مد الكوابل عشرات الأمتار بغرض الاستفادة من الكهرباء كغيرهم رغم خطورتها البالغة على حياتهم. 

وناشد هؤلاء الجهات المعنية التدخل في أقرب وقت لتوصيل الكهرباء، خاصة أن الحي، حسبهم، تم إنشاؤه وفق الإجراءات القانونية، وذلك من خلال حصول المستفيدين على رخص البناء في إطار تجزئات منشأة من طرف البلدية بصفة عادية، مما جعلهم يتساءلون عن سبب هذا التأخر.  وحسب مسؤولين من البلدية، فإن والي باتنة، خلال زيارته الميدانية الأخيرة للبلدية، أعطى تعليمات بإعادة تقييم مشروع ربط هذا التحصيص السكني الذي يضم 50 عائلة بالكهرباء، والذي تم تسجيله لفائدة هذا الحي سنة 2011، لكنه ظل معلقا، مما رهن حلم قاطنيه الذين أصبحوا يتطلعون فقط لتجسيده في القريب العاجل على أرض الواقع حتى يرفع عنهم الغبن والمعاناة بعدما عرفت أشغاله توقفا جراء خلاف حاصل بين مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز بباتنة، والمراقب المالي حول القيمة المالية للمشروع.

.. وتوقف بئر  يحرم 5000 ساكن من الماء

تعاني بلدية لمسان منذ ما يقارب أسبوعا، أزمة عطش حادة. ويعود السبب إلى التوقف النهائي للبئر الوحيدة التي كانت تزود زهاء 5000 ساكن بالماء الشروب.

وعبّر عدد من هؤلاء السكان ممن التقتهم "المساء"، عن قلقهم إزاء هذه الوضعية التي لم تعد تطاق، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم التي باتت لا توصف بسبب توديع حنفياتهم الماء نهائيا في عز الصيف، وتوقف عطاء البئر الارتوازية الوحيدة التي كانوا يموَّنون منها، بمنسوب يصل إلى 60 لترا في الثانية، لتتحول فجاة حياة الآلاف إلى جحيم عبر مختلف المشاتي التابعة للبلدية بكل من أولاد واش وأولاد بيطام وكذا أولاد حمود، إلى جانب الصنم الأبيض ولوينسان وبفسيح حراث وخاصة بمركز البلدية، الذي يمثل أكبر تجمّع حضري بالبلدية، مما جعل محنتهم مع الطوابير تنطلق مبكرا، ويقفز معها سعر الصهريج إلى 600 دينار، وحتى هذه الأخيرة - يضَيف هؤلاء - "تفتقر للمتابعة من قبل المصالح الوقائية".

من جهته، أوضح نائب رئيس البلدية أحمنه بيطام لـ "المساء"، أن السلطات الولائية مدركة تماما صعوبة هذه المشكلة التي لم يكن ينتظرها الجميع، لا سيما أن الاستثمارات العمومية للدولة ببلدية لمسان، التهمت الملايير، تم خلالها إنجاز شبكة كانت تضمن تغطية مختلف المناطق بنسبة 100 في 100، والتي حرمت سكان البلدية كلها من الماء الشروب منذ أسبوع، وجعلتها تعيش حالة عطش مستمرة، عدا مشتة حرقالة التي تبقى بعيدة عن هذه الأزمة، وذلك من خلال تموين قاطنيها من بئر منسوبها ما بين 10 و12 لترا في الثانية، في حين تم تسجيل مشروع بئر أخرى بالجهة الغربية للبلدية تافجالت – أولاد حمود ولمعاجيج من طرف مديرية الري، سينطلق إنجازها قريبا، وهو ما يجعل مطالب السكان في الوقت الحالي، تبقى تنحصر خاصة في تسجيل مشروع استعجالي لبئر عميقة بغرض تعويض البئر المتوقفة.

للإشارة، فقد تسببت أزمة المياه هذه في إخراج المواطنين إلى الشارع؛ حيث أقدم العشرات أواخر شهر رمضان الماضي، على إغلاق مقر البلدية؛ احتجاجا على انعدام المياه الصالحة للشرب، وعدم قدرتهم على تغطية المصاريف الكبيرة للتموّن بالصهاريج، والتي تبقى في تقديرهم مكلفة وغير كافية أمام الاحتياجات العديدة والاستعمالات المتنوعة للمياه، ولا سيما خلال فصل الصيف.