بلدية تــيرنــي جنوب تلمسان

الوالي مطلوب بقرية بونوار

الوالي مطلوب بقرية بونوار
  • القراءات: 980
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

طالب سكان قرية بنوار التابعة لبلدية تيرني جنوب ولاية تلمسان، السلطات الولائية والمحلية بالنظر الجاد إلى مختلف المشاكل والانشغالات التي يعانيها أكثر من 800 مواطن يسكنون في هذا التجمع السكاني، الذي لايزال يفتقد إلى أدنى ضروريات العيش الكريم، حسب مواطنيها، الذين ناشدوا والي تلمسان زيارة القرية للوقوف على حجم المعاناة.

وتأتي في مقدّمة هذه الانشغالات قاعة العلاج، التي بقيت مجرد حلم بعيد المنال، حيث لايزال السكان ينتقلون إلى بلدية سبدو أو بلدية تيرني من أجل حقنة. وأمام هذه الحالة يعيش سكان القرية حياة مزرية نتيجة انعدام قاعة علاج بذات القرية، الأمر الذي أثار حفيظتهم واستياءهم جراء ما يتكبّدونه من معاناة التنقل نحو البلدية الأم وحتى نحو البلديات المجاورة، ومما زاد من معاناة السكان خاصة في الحالات الاستعجالية كالولادة.

ونتيجة هذا النقص الفادح في التغطية الصحية ناشد سكان القرية السلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل، وذلك بإنجاز قاعة علاج بالمنطقة؛ بهدف تخليصهم من معاناة التنقل التي أرهقتهم في ظل الحالة الاجتماعية المزرية لأغلبيتهم. وطالب السكان مديرية الصحة والسلطات الولائية بالنظر الجاد في هذا المطلب الذي يأتي من الأولويات.

وبما أن المنطقة ذات طابع فلاحي وريفي طالب السكان السلطات الولائية بتوفير وزيادة البرامج المخصصة للسكن الريفي لتثبيت السكان بمناطقهم، فقد اشتكى العديد من السكان من نقص فادح في ما تعلق بالسكن الريفي، يضاف إليها التأخر الكبير في إنجاز السكنات الممنوحة لأصحابها، حيث إنه بالرغم من الزيادة العددية للسكان من سنة إلى أخرى إلا أن الحصة القليلة الممنوحة للمنطقة لا تلبي الطلب الكبير على مثل هذا النوع من السكن، والذي خصصته الدولة لتثبيت المواطنين في أراضيهم الفلاحية.

كما يشتكي سكان القرية من انعدام الإنارة العمومية، مما أدخلهم في عزلة حقيقية في كل المناطق والشوارع بالقرية جراء انعدام الأعمدة الكهربائية. وطالبوا سلطات البلدية بتسجيل مشاريع لتوفير الإنارة العمومية بشوارع القرية قصد تفادي المشاكل الناجمة عن الظلام الدامس في معظم مناطق القرية. مشكلة أخرى يعاني منها شباب القرية، وهي غياب فرص العمل، إذ إن ظاهرة البطالة تفشّت بشكل واسع في صفوفهم، فبلديتهم تفتقر لكل أنواع الاستثمار.

ولأجل الحصول على لقمة العيش يمارس البعض المهن الحرة كالعمل في ورشات البناء، والبعض الآخر يمتهنون الفلاحة ويستغلون فرص الشغل الموسمي. كما عبّر شباب القرية عن قلقهم الشديد تجاه مستقبلهم الذي خيّم عليه نوع من الضبابية والغموض نتيجة غياب فرص عمل حقيقية في القرية خاصة الجامعيين منهم، الذين تحصّلوا على شهادات عليا في تخصصات مختلفة.