أكد والي ولاية قسنطينة، كمال عباس أول أمس على ضرورة التعامل مع القطاع الخاص كشريك وكفاعل اقتصادي في الجماعات المحلية حتى يعتمد عليه في خلق الأنشطة المذرة للمداخيل، حيث أضاف عباس أنه ستكون لرؤساء البلديات والمنتخبين حرية المبادرة في استغلال قدرات وإمكانيات الإقليم الذين يشرفون على تسييره عن طريق تفعيل الشراكة مع الخواص أو حتى البلديات من أجل إنشاء نشاطات معينة أو مرافق سياحية وخلق مناطق نشاطات خاصة بالمؤسسات المصغرة توجه للشباب من حاملي المشاريع، على أن تهيأ هذه المناطق من طرف صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.

كما رد الوالي على استفسارات المواطنين خلال جلسة العمل التي عقدها المسؤول الأول عن الولاية مع المجتمع المدني عقب المعاينة الميدانية للعديد من المشاريع التنموية التي استفاد منها سكان بلديتي عين عبيد وابن باديس، بعد أن إستمع إلى انشغالات مواطني الدائرة قدمها ممثلوهم في الجلسة العمومية التي احتضنتها قاعة المحاضرات بالمكتبة البلدية محمد بودربالة بعين عبيد مركز، وأكد أن مديرية مسح الأراضي تجري دراسة لضبط حيثيات ملف تطهير منطقة النشاطات، مضيفا أنه سيتم قريبا نشر مناقصة وطنية عبر الجرائد قصد تحديد المؤسسة التي ستوكل إليها أشغال تهيئة الحظيرة الصناعية. كما ستسهر مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار على التكفل بملفات طلبات العقار. من جهة أخرى، وبغرض تشجيع وتطوير الحرف اليدوية استجابة إلى حاجيات سوق العمل، أضاف الوالي بأنه سيتم تفعيل لجان التمهين على مستوى البلديات من أجل خلق فروع منتدبة للمهن حسب الاحتياجات المعبر عنها وحسب خصوصيات كل بلدية.  

أما عن المحلات المهنية غير المستغلة والمتواجدة بكل بلديات الولاية، فقد أمر الوالي رؤساء الدوائر باستغلالها أو إلغاء قرارات الاستفادة وتعويضها بمستفيدين جدد، وإذا تعذر الأمر، القيام بعملية تأجير لها عن طريق المزاد العلني لممارسة أي نشاط من شأنه أن يخلق مناصب شغل ويذر مداخيل للبلدية.