طالب والي عنابة محمد سلماني، أمس، رؤساء الدوائر لتحويل ملف السكن في مختلف الصيغ على طاولته بهدف النظر فيه وإنجاح مشروع سنة مفتوحة على السكن، حيث ركّز على دراسة مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش مع الإسراع في ربطها بالهياكل الضرورية، وإقامة المجمعات المدرسية والهياكل الصحية من أجل استلامها قبل شهر سبتمبر القادم.

وحسب مصادر "المساء"، فإن وزير السكن يوسف شرفة الذي كان واليا بعنابة وعد بتسليم المشروع في منتصف جوان المنصرم، مع توزيع 6 آلاف سكن في صيغة السكن الاجتماعي الإيجاري وسكنات "عدل"، إلا أن ذلك حال دون توزيعه على طالبي السكن بالولاية وعليه ينتظرون تحرك الوالي الجديد لرفع الغبن عنهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة.

في سياق متّصل، أعطى سلماني تعليمة للمقاولات المسؤولة على عملية إنجاز مشروع القطب الحضري المندمج ذراع الريش، لمدّ كل شبكات ماء الشرب وتهيئة قنوات الصرف الصحي، والقضاء على سياسة فوضى البناء، خاصة أن مدينة ذراع الريش سيتم تحويلها إلى مدينة ذكية تتماشى والمعايير العالمية الخاصة بالمدن والأقطاب الحضرية الجديدة، مع تفادي الوقوع في الأخطاء.

على صعيد آخر، سينبش الوالي الجديد في ملف الأراضي التي تمّ استرجاعها بعد حل المؤسسات العمومية وأخرى تمّ أخذها من أيدي المضاربين بعد تدخّل مصالح أملاك الدولة، والأمر الذي ركّز عليه محمد سلماني هو إحصاء الأراضي المسترجعة قبل الحديث عن قضية بعث المشاريع السكنية، وتلك المتعلّقة بالبنية التحتية، مع رصد غلاف مالي بإمكانه احتواء هذه الملفات، إلى جانب هذا سيعمل المسؤول الأول عن ولاية عنابة على الإصغاء لكلّ المنتخبين المحليين ورؤساء الدوائر والبلديات قبل رسم خطة عمل جديدة ينطلق منها لتحريك التنمية المحلية.