مدينة أدرار

النفايات تحاصر الأحياء السكنية

النفايات تحاصر الأحياء السكنية
  • القراءات: 1819
بوشريفي بلقاسم بوشريفي بلقاسم

تعيش أحياء مدينة أدرار هذه الأيام انتشارا واسعا للأوساخ هنا وهناك في عمق الأحياء السكنية؛ جراء تذبذب عملية رفع النفايات المنزلية من طرف مصالح النظافة التابعة لبلدية أدرار، إذ صارت مداخل ومخارج الأحياء يطبعها ديكور من الأوساخ، بالموازاة مع الرمي العشوائي نتيجة غياب أماكن محددة لوضع النفايات.

وقد أوضحت البلدية في هذا الشأن، أنها وضعت أكياسا خاصة لكن تم سرقتها. كما تعرف جل أحياء أدرار انتشارا للنفايات الصلبة والأتربة؛ جراء ورشات الإنجاز والترميمات التي يقوم بها المواطنون بمنازلهم. وفي هذا الصدد لم تسلم حتى الأرصفة من رمي النفايات، مثل ما هي الحال عليه بحي 20 أوت. والملاحَظ في بعض الأحياء أن البلدية لم تقم برفع النفايات بشتى أنواعها لمدة تقارب الأكثر من أسبوع مثل ما هي الحال عليه أيضا بحي 200 مسكن تطوري، الذي صار يسبح في القمامة التي تحولت بدورها إلى مقصد الحيوانات، على غرار الماعز وغيره، مما أدخل الأحياء والسكان في معاناة حقيقية مع النظافة، فيما تقوم ورشات الجزائر البيضاء برفع الأتربة المترسبة عبر الطرق الرئيسة، ووضعها في جهة أخرى داخل النسيج العمراني، بدل التخلص منها في أماكن بعيدة.وقد حمّل والي الولاية في عدة مناسبات مسؤولية الوضع السائد بمدينة أدرار،  «مير» عاصمة الولاية، الذي بات يتحجج من قلة الإمكانيات المادية والبشرية مع العجز في تنظيف المدينة والأحياء المجاورة لها، إذ أكد عدد من المواطنين أن المدينة كانت في السابق نظيفة جدا، متسائلين في نفس الوقت، عن مكمن الخلل، وملحين على ضرورة غرس ثقافة بيئية في وسط المجتمع. وحذّر الوالي في نفس السياق، السلطات المحلية من نقص النظافة، مؤكدا على ضرورة أخذ الملف من بين الاهتمامات الأولية مع تكثيف الجهود أكثر. وقد دعا رؤساء الأحياء إلى ضرورة خلق مؤسسة خاصة تهتم بالنظافة، بما أن البلدية عجزت عن القيام بمهامها، مؤكدا أن «إنشاء هذه المؤسسة من شأنه توظيف عمال نظافة يوزَّعون عبر جميع الأحياء، بشكل يومي ودوري في رفع وجمع  النفايات؛ لعلها تكون خطة عملية أكثر نجاعة، وهذا بمشاركة رؤساء الأحياء وكذا المراقبة والردع من شرطة العمران والبيئة من أجل نشر الحس البيئي والوصول إلى العيش في محيط نظيف خال من الأوساخ»، مضيفين أن «الأفكار والآراء تبقى قائمة؛ لعلها تجد إجابة في الميدان لتطليق هاجس النظافة الذي تعاني منه مدينة أدرار، وعلى التقنيين النزول إلى الميدان رفقة المنتخبين لمعاينة مشاكل الأحياء مع رسم برنامج استعجالي».

ربط أكثر من 16 ألف منزل بالغاز الطبيعي

 أكدت مصادر موثوق فيها من مبنى مديرية الطاقة والمناجم لولاية أدرار، أن القطاع قام في السنوات الأخيرة بجهد كبير من أجل إيصال مادة الغاز الطبيعي إلى معظم القصور والأحياء بمختلف المناطق من الولاية بالرغم من شساعتها الكبيرة؛ حيث تم تسطير برامج هامة ومدروسة، كلها تصب في كيفية إيصال مادة الغاز الطبيعي إلى منازل المواطنين وتخليصهم من المعاناة مع قارورة غاز البوتان، إذ تم برمجة والشروع في إنجاز 355 كلم جديدة، بهدف ربط 16370 منزلا في الأحياء والقصور وهيكل عمومي، منها المدارس. وسيمس هذا البرنامج 16 بلدية أخرى، إذ يتمكن المواطن من الاستفادة من مادة الغاز الطبيعي كغيره في المناطق الأخرى. وتبقى الجهود متواصلة إلى غاية ربط جل القصور مترامية الأطراف بالرغم من أن العملية صعبة، وتتطلب وسائل ويدا عاملة كبيرة. كما تدعو شركة توزيع الكهرباء والغاز المواطنين إلى الإقبال على عملية الاستفادة من مادة الغاز بتوصيلات داخل منازلهم، وعدم ترك العدادات أمام المنازل ديكور بلا فائدة، على اعتبار أن العملية كلّفت الدولة أموالا كبيرة في عملية الإنجاز، وهذا بضرورة التقرب للاستفادة من عملية التقسيط في دفع تكاليف الربط.