أغلب الشوارع تحولت إلى مفارغ عشوائية

النفايات تحاصر أحياء عين البنيان

النفايات تحاصر أحياء عين البنيان
  • القراءات: 561
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يطالب سكان بلدية عين البنيان، غرب العاصمة، السلطات المحلية، بضرورة إيجاد حل جذري لمظاهر التلوث التي أضحت تطبع يومياتهم، مشيرين إلى أنه، رغم حملات التطهير التي تقوم بها المصالح المحلية، بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، غير أن النفايات والأوساخ سرعان ما تعود للظهور من جديد، الأمر الذي جعل السكان يستعجلون الحلول الناجعة، للقضاء على هذا المشكل.

وجه سكان بلدية عين البنيان، نداء عاجلا لوالي ولاية الجزائر يوسف شرفة، من أجل تخصيص زيارة فجائية للبلدية، وبالتحديد لأحياء كل من المنظر الجميل، وبلكور، الذي يقع أمام الملعب الجديد، ومتوسطة "أبوبكر بن زيني"، وأحياء "11 ديسمبر"، ودرويشة وبلاطو، للوقوف على كارثة بيئية حقيقية، بسبب تراكم النفايات وعدم تهيئة الطريق والأرصفة. أكد السكان أنهم سئموا من حالة محيطهم الذي يعرف انتشارا رهيبا للنفايات، جراء الرمي العشوائي وغير المنتظم، مشيرين إلى أن نقص شاحنات جمع النفايات الخاصة بالبلدية، ساهم في بروز ظاهرة التلوث، وما زاد الطين بلة؛ رمي مخلفات النفايات في الطرقات والشوارع بطريقة فوضوية. من جهة أخرى، يعد انسداد البالوعات مشكلا آخر تعاني منه البلدية، يرجع سببه إلى رمي القمامة من قبل المواطنين الذين يغيب عند بعضهم الحس البيئي، مما يؤدي إلى انسداد المجاري وتراكم النفايات، ناهيك عن المخلفات التي يتركها تجار الأسواق الناشطين بشوارع البلدية، والتي بدورها تشوه المنظر ومحيط البلدية.

أثار الانتشار الكبير للنفايات في أغلب شوارع بلدية عين البنيان، سخط وتذمر المواطنين، الذين أكدوا عدم مرور شاحنات جمع النفايات، منذ مدة، وهو ما أدى إلى تدهور محيط البلدية بشكل كبير، معبرين عن سخطهم عن إهمال ولامبالاة المسؤولين للوضع الكارثي، الذي آلت إليه العديد من أحياء البلدية، نتيجة ترك أطنان النفايات مرمية منذ أيام، دون رفعها من قبل المصالح المعنية التابعة للبلدية، وأصبحت الأحياء بمثابة مفرغة عمومية. دعا هؤلاء، المسؤولين المحليين لإرسال شاحنات رفع النفايات، مؤكدين أن هذا الوضع أصبح لا يطاق، وأضحت تلك المفارغ العشوائية ملجأ للحيوانات الضالة والحشرات، على غرار الروائح الكريهة المنتشرة في كل مكان، والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان، خصوصا الأطفال الصغار الذين حرموا من اللعب بالحي، خوفا من إصابتهم بأمراض الحساسية والربو، إضافة إلى الأمراض المعدية.