إحصاء 286 صياد ينشطون بقسنطينة

النساء يلجن عالم الصيد والمتطفلون يهددون الثروة الحيوانية

النساء يلجن عالم الصيد والمتطفلون يهددون الثروة الحيوانية
  • القراءات: 653
زبير. ز   زبير. ز

أحصى مكتب الحيوانات المحمية والثروة الصيدية والصيد بمحافظة الغابات في قسنطينة، 286 صياد يملكون أسلحة صيد، وينشطون عبر تراب الولاية بشكل منتظم، ويمارسون هذا النشاط وفق القوانين المعمول بها، من احترام وقت الصيد ومناطقه والحيوانات التي يتم تحديدها مسبقا، في خطوة للحفاظ على الثروة الحيوانية.

حسب الإحصائيات المستقاة من مكتب الحيوانات المحمية والثروة الصيدية والصيد بمحافظة الغابات في قسنطينة، فإن الولاية عبر بلدياتها الإثني عشر، تضم 28 ألف هكتار من المساحات الغابية، التي يسمح بالصيد على مستواها، وفقا للمعايير التي تم تحديدها من الجهات المختصة في هذا المجال، على غرار محافظة الغابات، الفلاحة والداخليةسجلت محافظة الغابات بقسنطينة، ولوج ولأول مرة، العنصر النسوي في ممارسة هذه الهواية بعاصمة الشرق، حيث تم الوقوف على اهتمام المرأة بعالم الصيد، من خلال مشاركة السيدات في الدورات التكوينية التي سبقت انطلاق موسم صيد الحيوانات البرية، وكانت النساء مرافقات لأحد أفراد العائلة، سواء الأب أو الأخ، وتعكف محافظة الغابات كل سنة، على تنظيم يومين تكوينين للصيادين، يخصصان لتقديم معلومات حول مواسم التكاثر وأنواع الحيوانات المعنية بالصيد، وضمان السلامة خلال استعمال السلاح.

محافظة الغابات، وتحت إشراف المحافظ الولائي، تتكفل بإجراء الامتحان الذي يتم من خلاله منح الترخيص لهاوي الصيد، حتى يملك صفة صياد، هذا الأخير لا يمكنه القيام بنشاط الصيد إلا بتوفر رخصة الصيد، وإجازة الصيد التي تحدد فترة الصيد، والتي تكون غالبا خلال العطل والأعياد الرسمية والدينية، كما تحدد منطقة الصيد ونوع الطريدة التي يسمح باصطيادها، وقد تم تحديد الطريدة خلال موسم الصيد الحالي بنوعين، ويتعلق الأمر بطائر الحجل وحيوان الأرنبترافق محافظة الغابات من خلال مصالحها المختلفة، الصيادين والجمعيات المعتمدة المهتمة بالصيد، طوال السنة، من خلال إشراكهم في بعض النشاطات، على غرار الأيام التحسيسية والتوعوية المنظمة، احتفالا بمناسبات محلية، وطنية ودولية، كما تعمل المحافظة وتحرص على تطبيق القوانين للحفاظ على السلالات الحيوانية المحلية وحمايتها من الانقراض.

من جهتها، تشتكي الجمعيات المهتمة بالصيد، من دخول بعض الغرباء على هذا النشاط، مما أثر على العملية عبر مختلف البلديات، حيث بات هؤلاء الأشخاص الذين يمارسون الصيد الجائر، والذين لا يملكون ثقافة الصيد ويزاولون هذا النشاط في كل وقت، ليلا نهارا، وحتى خارج الأوقات والمواسم المحددة للصيد، يهددون الثروة الحيوانية، في ظل عدم التزامهم باحترام قانون الصيدفي شق آخر، تحضر محافظة الغابات بقسنطينة، لموسم الصيف المقبل الذي يدق الأبواب، خاصة في مجال مكافحة حرائق الغابات، حيث تعمل مع مختلف الشركاء، ومن بينهم الصيادين، من أجل المساهمة في حماية الثروة الغابية، وبذلك الحفاظ على الثروة الحيوانية. وفي الجانب التنظيمي، قامت المحافظة بتفعيل مختلف اللجان، سواء على مستوى البلديات، الدوائر وحتى الولاية، كما تعمل بالتنسيق مع السكان المجاورين للغابة، والذين يعتبرون أول خط دفاع ضد حرائق الغابات.