بعد رحيل الطاقم الطبي الصيني منذ شهرين

النساء الحوامل بعين الدفلى في خطر

النساء الحوامل بعين الدفلى في خطر
  • القراءات: 2617
❊م.حدوش ❊م.حدوش

كثف مواطنو ولاية عين الدفلى في الآونة الأخيرة، من نداءاتهم المتكررة للمسؤول الأول بالولاية، يناشدونه من أجل التدخل العاجل لوضع حد لمتاعب المريضات من النساء الحوامل وعائلاتهن، بسبب غياب الأطباء الأخصائيين في أمراض التوليد عبر كافة مستشفيات الولاية الأربع بكل من خميس مليانة، العطاف، مليانة وعين الدفلى، ناهيك عن المتاعب التي تلاقيها القابلات في بعض الحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخل الأطباء، وهي الوضعية التي أصبحت أكثر تعقيدا بعد رحيل الطاقم الطبي الصيني منذ حوالي شهرين، إثر انتهاء مدة العقد الذي يربطهم بالقطاع.

ذكد بعض المواطنين أن الوضعية الكارثية الراهنة، أضحت مع مرور الوقت تخلف كثيرا من مشاعر الغضب، وتثر الأعصاب والتذمر لتقادمها على مدار شهرين كاملين عقب مغادرة البعثة الطبية الصينية لمستشفيات الولاية كلها، بعد انقضاء محتوى الاتفاقية المبرمة في هذا الصدد، ووصف هؤلاء قطاع الصحة بـ«المريض"، محملين كامل المسؤولية الهيئة التنفيذية بالولاية، داعين إلى ضرورة السعي إلى إيجاد حلول مواتية لضمان المناوبة الطبية في المجال المذكور، وتجنيب المواطنين التنقلات المتكررة إلى ولايات مجاورة، على غرار الشلف، البليدة والعاصمة، خصوصا أن الكثير من العائلات لا تقوى على مجابهة الأتعاب المالية الإضافية، المتمثلة في مصاريف التنقل والعلاج والمبيت وكل الفحوصات والأدوية والتغذية، متسائلين عن السقف الزمني الذي يمكنهم انتظاره للظفر بهذه الخدمة التي تعد أكثر من ملحة.

بهدف التمكن من تفعيل العناية الحقيقية بالمريضات، سارع السيد مصطفى ناصي النائب بالمجلس الشعبي الوطني، إلى مراسلة وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، مطالبا إياه بضرورة توفير الإطار الطبي المختص في أمراض التوليد، لتجنيب ولاية عين الدفلى المعاناة التي امتدت منذ بداية فيفري الأخير إلى اليوم. كما طالب الوزير بضرورة التدخل العاجل في ظل انعدام المناوبة الطبية لطب النساء عبر كافة مستشفيات الولاية الأربعة، مبديا أسفه الشديد عن المعاناة التي تكابدها النساء الحوامل وعائلاتهن عند قدومهن للاستطباب أو الولادة على مستوى مدن كل من خميس مليانة وعين الدفلى ومليانة والعطاف منذ شهر فيفري الماضي، دون أن تجد المشكلة المطروحة حلولا ولو مؤقتة من قبل الجهات المركزية. علما أن هذه الوضعية أضحت تخلف الكثير من التذمر والاستياء العميقين، بالنظر إلى بعد المسافة من جهة، وكثرة التكاليف التي لا تقوى عليها العائلات، خاصة في الفترات الليلية، وظروف استقبالهن وصحتهن التي لا تطيق المتاعب الإضافية، ملحا على أهمية تجنب تكرار السيناريو كل مرة تغادر فيها البعثات الأجنبية للولاية، مؤكدا على أهمية تلبية حاجيات الولاية بتدعيمها بالأطباء الأخصائيين، والإسراع في فتح المستشفى الجديد بالولاية بعد تأخر كبير لاحظه الجميع، فضلا عن ضرورة تلبية سكان الولاية بضرورة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إنجاز مستشفيين جديدين بكل من خميس مليانة والعطاف.

بينما راجت أخبار عن إقدام نقابة الأطباء على فتح منصب طبيبة نساء في الأيام القادمة بقسم التوليد في مستشفى "مكور حمو" بالولاية كحل استعجالي، وفق ما أوردت السيدة "هاجر.ب" نائب بالمجلس الشعبي الوطني، عقب لقائها بمسؤولي النقابة في وزارة الصحة، وقد تكون هذه الخطوة فاتحة خير تعقبها خطوات تضع في الحسبان ولاية بتعداد سكاني يفوق 900 ألف نسمة من محيط العاصمة.