ولاية تيارت، أبعادا خطيرة، أدت في عدة مرات إلى سقوط قتلى بين المتنازعين، على غرار ما سُجل سابقا ببلدية عين دزاريت؛ حيث فارق شاب الحياة إثر تلقيه طلقة نارية. وقبلها ببلدية عين الذهب، تعرّض شخص لضربة قاتلة. ونفس الأمر كاد أن يحصل صبيحة الجمعة عند نشوب صدام بإحدى المزارع غير البعيدة عن مدينة تيارت في اتجاه عين بوشقيف، إثر رفض أحد الأشخاص تنفيذ حكم قضائي يلزمه بمغادرة قطعة أرض.

من أجل تمكين سيدة تحوز على قرار نهائي من العدالة مع الصيغة التنفيذية من استغلال أرضها؛ حيث نشب نزاع كبير عند قيام المعنية بعملية الحرث، بدأ باعتداء لفظي، ليتطور إلى استعمال الأيدي ومختلف الأدوات. ولولا تدخّل بعض العقلاء لحدثت صدامات عنيفة، قد تؤدي، حتما، إلى وقوع قتلى. ورغم حضور أفراد الدرك الوطني إلى عين المكان إلا أن الشخص الذي حُكم عليه بالطرد لم يهضم القرار، ورفض إخلاء الأرض الفلاحية، وبالتالي رفضه تطبيق قرار الاخلاء؛ الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا وحازما من مختلف المصالح والهيئات لبسط سلطة القانون؛ تفاديا لحدوث صدامات قد تؤدي إلى إزهاق أرواح، كما حدث سابقا في عدة مناطق بالولاية.