مديرة الطاقة لولاية سكيكدة لـ«المساء”:

الندرة مفتعلة والوسطاء يلهبون أسعار غاز البوتان

الندرة مفتعلة والوسطاء يلهبون أسعار غاز البوتان
  • القراءات: 982
❊ بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

أرجعت السيدة لويزة بن ساسي، مديرة الطاقة لولاية سكيكدة، أسباب الندرة التي تشهدها بعض المناطق في التزود بغاز البوتان، وارتفاع أسعارها، إلى مضاربة بعض الوسطاء الذين يستغلون تهافت المواطنين على هذه المادة الطاقوية، ليقوموا بعدها برفع الأسعار، وإلى سوء التوزيع، نافية في تصريح لـ«المساء، أن تكون هناك أزمة غاز بوتان.

أوضحت المسؤولة في هذا الصدد، أن ولاية سكيكدة تتزود من مركز برحال التابع لـ«نفطال بـ3877 إلى 6025 قارورة يوميا، فيما يقوم مركز بين الويدان التابع لأحد الخواص بتزويد كل بلديات الجهة الغربية من المصيف القلي بين 3436 إلى 5810 قارورات غاز بوتان يوميا، ناهيك عن وسائل التوزيع المسخرة والمتمثلة في سبع شاحنات تابعة لـ«نفطال بسعة 210 قارورات، و32 شاحنة تابعة للخواص بسعة 105 قارورات، وأعلنت المديرة في تصريحها عن أنه وبعد الاجتماعين التنسيقيين اللذين تم عقدهما، استعدادا للموسم الشتوي الحالي، وضم رؤساء البلديات، وشركة نفطال، ومديري الطاقة، تم تشكيل خلية متابعة على مستوى مؤسسة نفطال لمتابعة عملية توزيع غاز البوتان بالبلديات، بناء على احتياجات كل واحدة، مشيرة إلى تسجيل 351229 قارورة غاز بوتان خلال الثلاثي الأخير من سنة 2018، عبر تراب الولاية، فيما استهلكت أكبر كمية منها خلال ديسمبر بـ155153 قارورة غاز بوتان. ذكرت المتحدثة في نفس السياق، أن ولاية سكيكدة تتزوّد بغاز البوتان والبروبان انطلاقا من وحدة نفطال للتعبئة المتواجدة ببرحال في ولاية عنابة، في انتظار الانتهاء من أشغال إعادة تهيئة وترميم وصيانة وحدة سكيكدة التي تعرّضت لانفجار منذ أكثر من ثلاث سنوات.

فيما يخص مشكل قلة التزود بهذه المادة التي يكثر عليها الطلب، خاصة خلال هذا الوقت الذي يتميز ببرودة الطقس، والذي تعرفه العديد من مناطق بلدية أولاد أحبابة (جنوب)، لاسيما على مستوى بعض مشاتيها كالقلة، والمرجة، والحفرة، فقد أرجعت مديرة الطاقة سبب الندرة إلى الموزعين، الذين يفضلون بيع قارورات غاز البوتان الموجهة في الأصل للمواطنين، لأصحاب المداجن الذين كان من المفروض عليهم ـ حسبها ـ جلبها من المنطقة الصناعية ببلدية برحال، مضيفة أن المنطقة يتم بتزويدها بـ210 قارورات غاز كل يومين، نفس الشيء بالنسبة للمناطق المتواجدة بالجهة الغربية، حيث أدت المضاربة إلى خلق الندرة، وما أدى أيضا، إلى ارتفاع سعر القارورة الواحدة، على أساس أن الموزعين يستلمونها بسعر 200 دج للقارورة الواحدة، ليقوموا ببيعها بـ 250 دج وأحيانا 270 دج. أكدت المسؤولة على الدور الذي يجب أن تلعبه مصالح الرقابة، مشيرة إلى أن تعليمات أعطيت لمؤسسة نفطال بهدف منح الأولوية لاحتياجات مواطني البلديات الداخلية.

للتذكير، شهدت بعض البلديات المتواجدة منها بالجهة الشرقية والغربية، كبلدية خناق مايون والمداشر التابعة لها، ومنطقة دار عمر بنواحي القل، أزمة في التزود بغاز البوتان، حيث تجلى الأمر في اصطفاف المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح للظفر بقارورة غاز، وصل سعر الواحدة منها في السوق السوداء إلى حدود 270 دج للقارورة الواحدة، مما أدى بالعديد من المواطنين، إلى الاعتماد على الحطب، على اعتبار أن العديد منهم ليس بمقدوره إما اقتناء قارورات غاز أو حتى المازوت الذي وصل سعر البرميل الواحد من حجم 200 لتر خلال الأيام الأخيرة، إلى حدود خمسة آلاف دينار جزائري.