محافظة الغابات طالبتهم بإزالة السياجات

النحالون يراسلون وزير الفلاحة

النحالون يراسلون وزير الفلاحة
  • القراءات: 1880
 ج. الجيلالي ج. الجيلالي

 تلقى نحالو منطقة جسر البير ببلدية مسرغين، الأسبوع الماضي، إعذارات من مصالح محافظة الغابات بولاية وهران تطالبهم بضرورة الالتزام بتطبيق القوانين وبالتالي نزع كلّ سياج وضعوه حول مستثمراتهم كونهم خرقوا القانون بمعنى أنه لم يكن يحق لهم تسييج مختلف المستثمرات التي يربون فيها النحل بسبب تواجدهم في محيط لا يمكن تسييجه.

 في هذا السياق، يقول عدد من النحالين الذين التقت بهم "المساء" إنّهم لا يفهمون تماما تصرّف محافظة الغابات التي وجّهت لهم إعذارات لنزع كل السياجات التي وضعوها حول المستثمرات التي يشرفون عليها، لأنّ ذلك يعتبر السبيل الوحيد الذي يمكّنهم من المحافظة على منتوجهم ونحلهم وعسلهم من السرقة أو الضياع أو حتى التخريب، لأنه لا يعقل، حسبهم، نزع السياج دون أن يكون لذلك عواقب سلبية على عملهم الذي بذلوا فيه جهدا كبيرا طوال ثلاث سنوات متتالية على الأقل.

ويعتبر النحالون أنّ التسييج هو السبيل الوحيد الذي يمكّنهم من المحافظة على مختلف الفضاءات التي يربون فيها النحل وإنتاج العسل ببلدية مسرغين وبمنطقة جسر البير المهمة لتربية النحل، كون المكان مناسب جدا  للاستثمار في تربية النحل المنتج للعسل، وفي هذا الخصوص يقول ممثل عنهم إنّ النحالين يقومون بعملهم وفق دفتر الشروط المعد لهذا الغرض ويدخل في إطار مخطّط الحكومة الفعّال في مجال الاستثمار المنتج، ما جعل أبسط نحّال ينفق ما لا يقل عن 100 مليون سنتيم في التسييج من أجل حماية محيط عمله وفضاء إنتاجه.

وحسب ممثل النحالين، ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه ردا إيجابيا على الكثير من المراسلات التي وجّهوها لمحافظة الغابات للسماح لهم بغرس عدد من أنواع الأشجار المثمرة لتمكين النحل من الرعي فيها، تفاجأوا بمراسلة سلبية لمصالح فرع محافظة الغابات بدائرة بوتليليس تطالبهم بتنحية السياج الذي أقامه عدد من النحالين بدعوى انه لا يستجيب لمعايير محافظة الغابات.

في هذا الإطار، تقول ممثلة فرع محافظة الغابات بدائرة بوتليليس إنّ الإعذار الذي تمّ توجيهه لممثلي ثلاث جمعيات وبعض النحالين الذين يعملون في إطار فردي، سببه تعدي المعنيين بالأمر على الفضاء الغابي والمحيط الفلاحي المخصّص لهم، كما أنهم تجاوزوا حدودهم بتسييجهم مختلف الأراضي الغابية التي تمّ تخصيصها لهم لتربية النحل وإنتاج العسل، وعلى هذا الأساس فإنّ النحالين المعنيين بالإعذار يعتبرون في نظر القانون مخالفين لمختلف بنود القانون 12/84 المنظم لقطاع الغابات، مشيرة إلى أنّ الإعذار الأوّل الموجّه لهم، ما هو إلا إجراء إداري أولي لإعذار ثان سيصل مختلف النحالين المخالفين للتشريع القائم بعد أقل من ثمانية أيام، وفي حال عدم الامتثال، ستتخذ إجراءات أخرى أكثر صرامة تتعلق بسحب الرخصة المتعلقة بالاستغلال والاستثمار في مجال الفلاحة وتربية النحل، تليها إجراءات أخرى أكثر صرامة هدفها الأساسي هو المحافظة على المحيط الغابي.

تفشي "كوفيد 19" ... 40 بالمائة من الحالات متمركزة في 35 عائلة

خلال لقاء صحفي مع عدد من رجال الإعلام الوطنية، أكّد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوهران، أنّ 40 بالمائة من حالات الإصابة بوباء كورونا متمركزة في 35 عائلة فقط، مضيفا أنّ حالات الإصابة التي تم التأكد منها بشكل عملي ورسمي سببها إقامة الأفراح والولائم و«الزردات"، ما يؤكّد بشكل قطعي، حسب المختصين بمتابعة الوضعية بولاية وهران، أن الفيروس بوهران يتنقل فقط في الأوساط العائلية لهذا السبب.

ورغم تسجيل الكثير من حالات الوباء في الوسط العائلي إلا أن الفيروس في ولاية وهران أصبح منتشرا في الكثير من البلديات والأحياء منها الشعبية وحتى الحضرية، فيكفي إصابة فرد واحد من العائلة لينتشر الوباء في الوسط العائلي بشكل سريع ومروع، ويبقى أنّ الكثير من الحالات التي أصابها الوباء تؤكد أن الإصابة كانت وراء حضور حفل أو عرس، وما شابه ذلك، خاصة وأنّ المختصين أنّ عدم احترام التدابير الوقائية هو السبب الرئيسي لانتشار الوباء، ما جعل ولاية وهران تقفز إلى صدارة عدد الإصابات وتسجل أرقاما قياسية لمدة فاقت الأسبوع.

وما فتئت السلطات العمومية والطاقم الطبي والصحي المتابع للوضعية الوبائية، يؤكّدون في كلّ مناسبة وبدونها، ضرورة ووجوب التقيّد بمختلف التدابير المتعلقة بالتباعد الاجتماعي تجنبا للإصابة، إلاّ أنّ الأمر بقي على حاله عند غالبية المواطنين الذين منهم من ينكر وجود الفيروس وما يشكله من خطر.