المسابقة العالمية لمهندسي البترول

النادي العلمي للمحروقات يمثل الجزائر

النادي العلمي للمحروقات يمثل الجزائر
  • القراءات: 1535

سيشارك طلبة من النادي العلمي للمحروقات من كلية المحروقات والطاقات المتجددة وعلوم الأرض والكون بجامعة "قاصدي مرباح" بورقلة في التصفيات النهائية لمسابقة "أحسن بحث علمي" في مجال تطوير إنتاج الموارد النفطية والغازية والتكنولوجيات ذات الصلة التي ستنظم بجامعة "لوثر" بألمانيا (من 11 إلى 14 جوان المقبل)، ضمن مسابقة الجمعية العالمية لمهندسي البترول، حسبما علم من مسؤولي الجامعة.

سيتم ضمن هذه المشاركة العلمية عرض نموذج مصغر لآلة حفر بترولية مزوّدة بنظام مراقبة أوتوماتيكية تعمل بشكل عمودي، حسب الشروح المقدمة من طرف الطالب محمد أنيس بومعزة على هامش الإحتفالات التي نظمت بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لليوم الوطني للطالب (19 ماي) بجامعة "قاصدي مرباح" بورقلة.

وسيقوم الباحثون بالتجارب الأولية لهذه الآلة أواخر شهر ماي الجاري قبل نقلها إلى ألمانيا ليتمّ عرضها أمام الشركة الألمانية المختصة في مجال التنقيب والبترول "بيكر هيوز"، مثلما ذكر نائب مدير العلاقات الخارجية والتعاون بالجامعة مراد قريشي.

واستغرق تصميم هذا النموذج المبتكر لهذه الآلة مدة سنة كاملة، وذلك تحت إشراف الأستاذ زكريا تيجاني من نفس الكلية، واستفاد النادي مؤخرا من تمويل مالي لاستكمال هذا المشروع، مقدّم من الشركة الوطنية لأشغال الآبار وأيضا من شركة صينية بحاسي مسعود، كما جرى توضيحه.

يذكر أنّ النادي العلمي للمحروقات قد تحصل على المرتبة الأولى على مستوى الجامعات وطنيا خلال تجمع الشركات البترولية والغازية لشمال إفريقيا الذي نظم مؤخرا بولاية وهران.

ومن شأن هذا النوع من البحوث أن يساعد على مشاركة الطلبة في التظاهرات العلمية خاصة منها الدولية وفسح المجال أمامهم لعرض ابتكاراتهم وأفكارهم وسبل تجسيدها على أرض الواقع، إلى جانب اكتساب معارف جديدة من خلال الاحتكاك بطلبة الجامعات الأجنبية، مثلما أكد السيد قريشي.

للإشارة، فإنّ المسابقة العلمية المسماة "دريبوليكس" موجهة للطلبة الجامعيين في جميع أنحاء العالم وتمّ اعتمادها في 2015 بالولايات المتحدة الأمريكية، ومفتوحة بمختلف الجامعات، ويتوخى من المسابقة جمع ونشر وتبادل المعرفة الفنية المتعلقة باستكشاف وتطوير إنتاج الموارد النفطية والغازية والتكنولوجيات ذات الصلة، بهدف توفير فرص للفنيين لتعزيز كفاءتهم التقنية والمهنية.

اتساع المساحة المخصّصة لزراعة النعناع

شهدت المساحة المخصّصة لزراعة النعناع بورقلة اتساعا طفيفا في إطار الموسم الفلاحي 2018-2019 بالمقارنة بالموسم الفارط، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، وتمّ جني أزيد من 4.901 قنطار من النعناع إلى حدّ الآن على مساحة تقدر بـ 25ر149 هكتار خلال حملة الجني التي ستتواصل إلى غاية نهاية الموسم الفلاحي، مثلما جرى توضيحه.

بالمقابل، بلغ إنتاج هذه النبتة العطرية التي تتواجد على طول السنة مع انخفاض محسوس في فصل الشتاء بسبب البرودة، ما لا يقل عن 16.002 قنطار تم جنيها على مساحة إجمالية مقدّرة بـ 254 هكتارر، أي بمتوسط 63 قنطارا في الهكتار.

وتمارس زراعة النعناع الموجّه بشكل خاص نحو الاستهلاك الذاتي أو التسويق محليا على مستوى أراضي فلاحية صغيرة، تتوزع على أغلب مناطق الولاية، على غرار أنقوسة وسيدي خويلد وحاسي بن عبد الله والحجيرة والعالية والنزلة وتماسين والمقارين وسيدي سليمان.

في سياق متصل، ذكر عدد من الفلاحين لـ"وأج" أنّ النعناع الأخضر المعروف باستخداماته المتعددة العلاجية أو لأغراض الطهي لاسيما في تحضير الشاي، يعتبر منتجا محليا بحاجة إلى تثمين بالنظر للمزايا الاقتصادية القادر على توفيرها. وأكّدوا بهذا الصدد على أنّ تطوير الإنتاج يكتسي أهمية كبيرة ليس من أجل تموين الصناعة الغذائية والصيدلانية بالمادة الأولية فحسب، بل بهدف تحقيق هامش ربح ومداخيل إضافية ‘’معتبرة’’ للفلاحين المهتمين بزراعة هذا النوع من النبات الذي يمثّل نسبة كبيرة ضمن زراعة النباتات العطرية والطبية بورقلة.