سكيكدة

المياه القذرة تحاصر حي مرج الذيب

المياه القذرة تحاصر حي مرج الذيب
  • القراءات: 859
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

ما يزال سكّان حي الإخوة بوحجة المعروف باسم حي مرج الذيب بمدينة سكيكدة بالخصوص القاطنين على مستوى عمارتي 100 و101 وما جاورهما، يعيشون ظروفا مزرية للغاية بسبب التدفق المستمر للمياه القذرة المنبعثة من الفراغات الصحية التي زادها انسداد البالوعات تدهورا أكثر.

وقد أدّى هذا الوضع إلى انبعاث الروائح الكريهة، ناهيك عن انتشار البعوض في مشهد دراماتيكي لم يتحرّك له المسؤولون المحليون بعاصمة البتروكيمياء رغم الشكاوي العديدة والمتواصلة وعلى مدار 4 أشهر كاملة والتي لم تجد أدنا صاغية، فبسكيكدة لا أحد يتحرّك، وإن تحركوا فإنّ تحرّكهم لا يكون إلا تحت ضغط المواطن البسيط الذي تصدمه الوعود التي تدفعه إلى قطع الطريق كحل وحيد، أو عند وقوع كوارث لا قدّر الله، والمؤلم في كلّ هذا سياسة البريكولاج التي تبقى المخرج الوحيد الذي يتقنه المسؤولون، ليبقى المواطن القاطن على مستوى هذا الحي وغيره من أحياء سكيكدة يعاني في غياب كلّي للمسؤولين المحليين. ويتساءل عدد من المواطنين اتّصلوا بـ«المساء عن سر صمت هؤلاء المسؤولين أمام الوضع الخطير الذي يعيشه الحي بسبب التدفق المستمر للمياه العفنة، مشكلة خطرا حقيقيا على الصحّة العمومية في ظل الوضع الصحي الذي فرضه وباء كورونا (كوفيد19)، فيما أكّد لنا البعض بأنّ غياب روح المسؤولية عند هؤلاء، جعل الوضع يتعفّن بشكل مقلق على مستوى الحي الذي يعد من بين أكبر وأقدم أحياء سكيكدة، ومن بين الأحياء التي استفادت في إطار عملية التهيئة الكبرى من مبلغ مالي فاق 30 مليار سنتيم، دون أن يكون لذلك المبلغ الضخم اي أثر على حي ما يزال على حاله وكأنّ شيئا لم يكن.

لقد حاولنا طيلة أكثر من 15 يوما الاتصال بعدد من المسؤولين لنقل انشغالات المواطنين إليهم، ومن ثم معرفة الاجراءات المستعجلة التي من الواجب اتخاذها لوضع حد لظاهرة تسرب المياه القذرة على مستوى هذا الحي وغيره من أحياء مدينة سكيكدة، لكننا في كل مرةّ نجد الأبواب مغلقة في وجوهنا أو أنّ الهاتف يرن دون رد، والذي يرد يمطرنا بوابل من الوعود التي تبقى مجرّد وعود ليس إلاّ.

ليبقى المواطن بحاجة إلى إلتفاتة حقيقية من المسؤولين الذين عليهم الخروج من مكاتبهم والاقتراب منهم حتّى يتمكنوا من الاطلاع في الميدان على كل مشاكلهم، ومن ثمّ إيجاد حلول لها.