بومرداس

المواطنون يلتزمون بالحجر المنزلي

المواطنون يلتزمون بالحجر المنزلي
  • القراءات: 1558
حنان. س حنان. س

في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه الجزائر بسبب تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، التزمت الغالبية الساحقة من سكان ولاية بومرداس، بالتعليمات الصادرة عن مختلف الهيئات، لاسيما التقليل من حركة الخروج، والتزام البيوت قدر الإمكان، حيث لاحظتالمساءبعاصمة الولاية، تراجعا كبيرا في الحركة، لاسيما بأكبر أحياء بلدية بومرداس التي تنبض بالحياة في الظروف العادية.

أوصدت جل المحلات أبوابها بما فيها المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع، ومحلات الألبسة الجاهزة والمكتبات وحتى بعض القصابات والوراقات ببلدية بومرداس باستثناء دكاكين الخضر والمواد الغذائية، التي سجلنا بها حركة خفيفة من بعض المستهلكين ممن توافدوا لاقتناء بعض الحاجيات، لاسيما السكّر والقهوة والحليب الجاف بكميات ملحوظة.

كما لاحظنا قلة الحركة بالشوارع، مع التأكيد على مكوث المسنين والنساء والأطفال بالمنازل؛ تطبيقا لإجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا في هذا الظرف العصيب. وكانت الصورة متشابهة حد التطابق بين مختلف أحياء المدينة، لاسيما حي التعاونيات والواجهة البحرية التي تنبض، عادة، بالحياة؛ على اعتبار أنها وجهة سياحية؛ حيث أُغلقت كل المحلات التجارية. كما عمدت مصالح البلدية نهاية الأسبوع المنصرم، إلى رفع كل عربات باعة الشاي المتناثرة بالكورنيش، ووضعها بحظيرة البلدية إلى إشعار آخر كإجراء احترازي، مع تعقيم كامل للواجهة، التي بدت وكأنها مكان أشباح. وبوسط المدينة، خلت الشوارع بصفة تكاد تكون كلية، عند منتصف النهار؛ حتى إننا لم نكد نلحظ إلا بعض المارة ممن كان بعضهم على عجل.. حتى محلات قطع غيار السيارات والخردوات كانت موصدة بحي عليلقية الشهير بحركته التجارية التي لا تتوقف.. فقط السويقة وسط المدينة كانت الحركة بها توحي بأنها غير عادية، حيث كانت تبدو العجلة على بعض المستهلكين ممن قصدوا المكان لشراء الخضر ومواد أخرى، بينما لاحظنا أن إحدى القصابات بادرت بإغلاق المحل عند منتصف النهار، حيث لاحظنا أن صاحب المحل كان يسارع إلى حفظ ما تبقّى من لحوم في البراد. ولما سألناه قال إنه سيغلق القصابة ليس بسبب قلة المستهلكين وإنما بسبب قلة البضاعة لديه من لحوم حمراء وبيضاء من المُمونين؛ ما اضطره لتعليق نشاطه باقي أيام الأسبوع في انتظار أي مستجدات..

أما بمكتب بريد حي 800 مسكن فقد لاحظنا إجراءات غير عادية توحي بوجود ظرف استثنائي؛ حيث عمد المكتب إلى توفير جميع الشروط الوقائية من محاليل كحولية مطهرة، وتنظيم دخول المشتركين إلى المكتب لسحب أمواله، إضافة إلى تعقيم المكتب بين فترة وأخرى، يكشف مفتش مكتب بريدفرانتز فانون، موضحا أنه يسهر شخصيا على تنظيم وتباعد المشتركين عن بعضهم البعض، مع احترام مسافة الأمان بينهم؛ حيث يحصي المكتب أربعة شبابيك مخصصة لسحب الأموال، لاسيما فئة المتقاعدين بعد صب معاشاتهم، حيث يستقبل كل شباك أربعة مشتركين كأقصى حد، ثم يتم إدخال فوج آخر مع التأكيد على تعقيم المكتب بالماء والجافيل كل ربع ساعة، علما أن المشتركين أبدوا تفهمهم المطلق لهذه الإجراءات مع عدم تسجيل أي حالة قد تعكر صفو سير العملية مثلما نُظم لها.

لضمان حصر بؤرة كورونا ببومرداس ... إجراءات جديدة لـ"بريد الجزائر"

أكدت مديرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية لولاية بومرداس، سامية مجذوب، أن مصالحها ضاعفت خلال الساعات الأخيرة، تدابير الوقاية للحد من انتشار فيروس كورونا، عملا بالتوصيات المتخذة في المجال.

لفتت المسؤولة إلى إجراءات جديدة اتخذتها الوصاية من أجل الحد من تنقل المشتركين لمكاتب البريد، لاسيما فئة المسنين والمتقاعدين، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة لهذا الوباء، مطمئنة بأن أموال هذه الفئة "محفوظة في الحسابات ويمكن سحبها في أي وقت"، وقالت "إنه يمكن استغلال الخدمات البريدية عن بعد عبر تطبيق "بريدي موب"...، موجهة دعوة للمشتركين من أجل الاستفادة من مختلف الخدمات البريدية عن بعد، أي باستعمال الأنترنت دون عناء التنقل، إلى جانب  أجهزة نهائي الدفع الموجودة في المحلات التجارية دون الحاجة إلى تداول السيولة وسحبها من مكاتب البريد.

كما أكدت المتحدثة، مضاعفة عمليات التعقيم لأزيد من 64 مكتبا بصفة مستمرة، وتزويد العمال بوسائل الوقاية والمطهرات الكحولية، إلى جانب دعوة المشتركين بعدم التقرب من المكاتب إلا للضرورة القصوى، وتفادي الاكتظاظ، مع التأكيد على ضمان السيولة المالية وبقاء المكاتب مفتوحة طيلة أيام الأسبوع.

إخراج 10 آلاف قنطار من مخزون البطاطا

باشرت المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، مساء الأربعاء المنصرم، في إخراج مخزون البطاطا تدريجيا، في سياق التعليمات الصادرة عن الوصاية، بالتنسيق مع الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم، بهدف ضمان استقرار السوق في ظل الوضع الاستثنائي، جراء تفشي وباء كورونا. أكدت مديرة الفلاحة بالولاية، وردية بلعقبي في اتصال بـ«المساء"، أن مصالحها أخرجت خلال 48 ساعة الأخيرة، أزيد من 6 آلاف قنطار من مخزون البطاطا ما بعد الموسمية، وينتظر أن يرتفع هذا العدد ليزيد عن 10 آلاف قنطار بداية من الأسبوع الجاري. موضحة أن التنسيق مع مصالح التجارة مستمر في وضع نقاط بيع البطاطا، وتمكين الأسر من اقتناء هذه المادة واسعة الاستهلاك بأسعار معقولة، في ظل الظرف الصحي الاستثنائي بسبب انتشار فيروس كورونا.

تعليق الزيارات في المستشفيات

أعلنت مديرية الصحة والسكان لولاية بومرداس، عن تعليق زيارات المرضى في المستشفيات الثلاثة للولاية بكل من الثنية، برج منايل ودلس، إضافة إلى مستشفى العظام ببومرداس.

جاء هذا القرار، بعد التأكد من وجود حالة إصابة مؤكدة بكورونا، تعود لسيدة في العقد الخامس من عمرها، أظهرت تحاليل معهد "باستور" أنها إيجابية، وتوجد حاليا في الحجر الصحي بمستشفى برج منايل.

12 فندقا للحجر الصحي

أعلن صاحب مخيم سياحي خاص ببلدية قورصو في بومرداس، عن وضع مركبه الذي يشمل 28 غرفة بطاقة استيعاب 56 سريرا، تحت تصرف السلطات الولائية لاستعماله كغرف للحجر الصحي في سبيل مواجهة فيروس كورونا. في الوقت الذي كشفت مديرية السياحة، عن وضع 12 فندقا في خدمة السلطات، واستعمالها للحجر الصحي، بطاقة استيعاب تقدر بـ 1871 سريرا.

توفير مخزون المواد الغذائية وخفض الأسعار

أعلنت إحدى الشركات الخاصة بإنتاج العجائن والبقوليات في بلدية بودواو ببومرداس، عن تضامنها مع السلطات في مواجهة "محنة كورونا"، من خلال اتخاذ "إجراءات خاصة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد"، حيث أكدت على توفير مخزون واسع للمواد واسعة الاستهلاك من عجائن وحبوب جافة، كالعدس  والفاصوليا والحمص... وغيرها، مع تطبيق تخفيض في أسعارها. وكشفت عن أن هذه المواد الغذائية متوفرة بشكل يلبي متطلبات سكان ولاية بومرداس وبعض الولايات المجاورة.