لازال سكان بلدية الخروب بقسنطينة، يعيشون أزمة نقل حادة بسبب النقص الفادح في وسائل النقل، منها سيارات الأجرة، خصوصا خلال الفترات المسائية، بسبب عزوف أغلب الناقلين بهذه الوسيلة عن العمل، ناهيك عن تسجيل تذبذب كبير في أوقات عمل حافلات النقل العمومي عبر العديد من الخطوط.

إذ يجد سكان البلدية صعوبة كبيرة في العثور على وسيلة نقل خلال فترات المساء، خاصة العائدين منهم من مدينة قسنطية والمناطق المجاورة الأخرى، بعد الساعة الرابعة مساء، لخلو محطة سيارات الأجرة من الناقلين العاملين على الخط الرابط بين بلدية الخروب وقسنطينة، حيث أثار السكان مشكل النقل ببلديتهم ويعود لسنوات عديدة، دون تحرك الجهات المعنية خاصة مديرية النقل بالولاية، رغم العديد من مراسلات السكان التي طالبوا فيها بإيجاد حلول إستعجالية لمشكلتهم، وعبروا عن عدم رضاهم عن الوضعية التي يعيشونها جراء غياب النقل، بل وانعدامه أحيانا، خاصة في المساءو وبعد انقضاء ساعات العمل المسائية، الأمر الذي أحدث مشقة وعناء كبيرين للعاملين والمتمدرسين الذين ينتظرون ساعات طويلة في ظل غياب وسائل النقل، مقارنة بباقي الخطوط الأخرى، حيث أجمع معظمهم على أن النقل ببلدية الخروب ،بات من أهم المشاكل التي تؤرقهم وتجعلهم ينطلقون في رحلة البحث عن طريقة للعودة إلى مقرات سكناهم.

في المقابل، أكد المشتكون أن محطة توقف حافلات النقل الخاصة ببلدية الخروب، والعاملة على خط 1600 مسكن، ووسط المدينة، تعرف هي الأخرى اكتظاظا رهيبا على مدار اليوم، وأحيانا تذبذبا كبيرا في أوقات العمل، إذ يقف المواطنون لساعات من أجل الظفر بمقعد، غير أنه وبسبب الاكتظاظ الكبير عليها، لا يجد السكان من حل إلا سيارات "الفرود" بديلا عنها.