ينتظر سكان حي حمانة بوسط مدينة الأخضرية منذ عدة سنوات، إتمام أشغال تهيئة الحي، الذي أصبح في وضعية كارثية بسبب أشغال التهيئة التي انطلقت منذ أزيد من سنتين قبل أن تتوقف لأسباب مجهولة، في الوقت الذي عرفت عدة أحياء أخرى استئناف الأشغال مؤخرا، بعد التدخل للوقوف على العوائق والسعي لإيجاد حلول.

وأشار سكان حي حمانة بالأخضرية إلى أن المقاول المكلف بأشغال التهيئة، قام بحفر الطريق بدون إتمام الأشغال إلى غاية اليوم، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة لسكان الحي، حيث بات التنقل عبر هذا الحي مستحيلا، كما صنع معاناة أخرى لتلاميذ المدرسة الابتدائية، وفي محاولات تخطي برك الأوحال ومياه الأمطار خلال هذا الفصل من السنة، معيبين على السلطات المحلية التزامها الصمت وعدم محاولة إيجاد حل لهذا الحي، الذي يعود مطلب تهيئته إلى قرابة عقدين من الزمن، في الوقت الذي اكتفت مصالح البلدية بالتأكيد على أن المشروع قطاعي وبعيد عن مسؤوليتها بدون رفع الانشغال إلى الجهات المسؤولة بشأن تدخلها لإلزام المقاول المكلف بالمشروع باحترام مسؤوليته، ومحاولة الوقوف على المشاكل التي تقف في وجه تسريع وتيرة الأشغال ودفع مشروع تهيئة هذا الحي الذي ازدادت وضعيته تدهورا خلال السنوات الأخيرة، على غرار العديد من أحياء مدينة الأخضرية، التي استفادت من غلاف مالي ضخم قُدر بأزيد من 75 مليار سنتيم لأشغال تهيئة المدينة وإعطاء وجه جماليا لثاني أكبر تجمّع سكاني بولاية البويرة، ضمن مشروع انطلق منذ أزيد من 4 سنوات، غير أنه توقف، لتبقى طرقات المدينة عبارة عن مسالك ترابية بعد إزالة طبقة الزفت من أغلبها، كما هي الحال بالنسبة لحي الكريشيش الذي عاد لينطلق بداية السنة المنصرمة، بعد توقف دام لأزيد من 3 سنوات تسبب في تدهور وضعية هذا الحي بسبب أكوام الأتربة التي شوهت المدينة وأعاقت حركة السير عبرها، بالإضافة إلى عدة أحياء أخرى مازالت تنتظر منحها انطلاقة جديدة ضمن هذه العهدة الجديدة.

❊ ع. ف. الزهراء