ترامواي وهران يقتل شابا ويصيب آخر

المواطنون يطالبون بإعادة حراس الأمن إلى مواقعهم

المواطنون يطالبون بإعادة حراس الأمن إلى مواقعهم
  • القراءات: 871

لقي شاب يبلغ من العمر 32 سنة مصرعه متأثّرا بجروح خطيرة أصيب بها بعد أن صدمته عربات التراموي وسط مدينة وهران.

الضحية، حسب المعلومات، أصيب بجروح خطيرة على مستوى الرأس؛ ما استدعى نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى وهران الجامعي، غير أنّه توفي متأثرا بالجروح التي أصيب بها. وقامت مصالح الشرطة بفتح تحقيق حول الحادث الذي جاء بعد ساعات فقط من حادث مماثل سُجل ببلدية السانيا، حيث أصاب الترامواي شابا كان يعبر الطريق، أصيب على إثره بجروح خطيرة، ولايزال يرقد بالمستشفى تحت العلاج. كما يأتي هذا الحادث بعد أسابيع فقط من مقتل شخص بحي الدرب صدمه الترامواي خلال عبوره الطريق أمام منزله، حيث توفي الضحية بعين المكان، فيما كان الترامواي قد سجل مند إطلاق نشاطه عدّة ضحايا، مخلفا 3 قتلى وعشرات الجرحى.

ويرى متتبعو الملف أنّ تواجد قاطرات الترامواي بقلب المدينة وراء هذه الحوادث المميتة، فيما يطالب المواطنون المصالح المختصة، بضرورة العمل على تغيير منبه الترامواي، الذي لا يفي بالغرض حاليا، حيث لا يمكن تمييزه، كما أنّ صوته منخفض جدّا، في وقت يرى المواطنون ضرورة وجود أعوان المراقبة بمفترق الطرقات، الذين تمّ التخلي عن خدماتهم منذ أشهر، مما ساهم في وقوع حوادث أخرى جراء اصطدام المركبات بالترامواي.

يُذكر أنّ ترامواي وهران كان شهد حادثا غريبا، حيث خرجت القاطرات عن السكة لتصطدم بمحلات تجارية بشارع الأمير عبد القادر، غير أنّه منذ ذلك التاريخ لم يتم الكشف عن أسباب الحادث الذي وُصف بالغريب وأدى إلى إتلاف عربتين بالكامل، مع تسجيل خسائر مادية كبيرة تكبّدتها شركة سيترام المسيّرة لترامواي وهران.    

بسبب انتشار النفايات بالأحياء الكبرى لوهران ... 26 إصابة بالملاريا و347 عضة جرذان

سجّلت مديرية الصحة وإصلاح المستشفيات بولاية وهران أرقاما مقلقة بخصوص حالات العض التي تعرّض لها مواطنون جراء انتشار الجرذان بالعديد من الأحياء، خاصة الشعبية منها، بإحصاء تعرّض 347 شخصا لعضات الجرذان، وخضوع بعضهم لعمليات جراحية بسبب البعوض.

رضوان.ق

كشفت مصالح مديرية الصحة وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، عن أرقام مرعبة بخصوص حالات العض التي تعرّض لها مواطنون بأحياء وبلديات وهران، حيث تمّ إحصاء 347 حالة عض منذ حلول السنة الجارية إلى غاية 30 جوان الماضي.

وأرجعت مصالح المديرية الارتفاع الكبير لحالات العض والضحايا إلى انتشار القاذورات بالأحياء الكبرى، إلى جانب انتشار ظاهرة الأقبية التي تملأها المياه القذرة بعمارات الولاية؛ حيث تتصدر مدينة وهران عدد الحالات مقارنة بباقي بلديات الولاية.

وكشفت المصادر أنّ جلّ الضحايا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و9 سنوات، تمّ إخضاعهم للعلاج الثلاثي المعروف صحيا الذي يدوم 3 أسابيع كاملة، وهو الأمر الذي دفع بمصالح مديرية الصحة بالتنسيق مع مديرية التربية، إلى القيام بحملات تحسيسية حول مخاطر عضات الجرذان وكيفية التعامل معها وتجنّب الاقتراب منها، والتبليغ لدى المصالح المختصة. وشملت الحملة كلّ المدارس الابتدائية بولاية وهران، فيما يبقى انتشار القاذورات السبب الأوّل للإصابات، ما يدعو إلى تحرّك البلديات للقضاء على النقاط السوداء والعمل على تفريغ أقبية العمارات المغمورة بالمياه القذرة.

عمليتان جراحيتان بسبب لسعات البعوض

بالمقابل، أحصت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إخضاع طفلين مؤخرا لعمليتين جراحيتين جراء تعرّضهما للسعات البعوض، حيث أصيب الطفلان بتورّم خطير استدعى إخضاعهما لعمليتين جراحيتين بالمستشفى المتخصّص في طب وجراحة الأطفال «بوخروفة عبد القادر» بكناستيل، فيما يتواجد طفل ثالث بالمستشفى لتلقي العلاج لنفس السبب. وأحصت المديرية إصابة 13 شخصا بلسعات، تمّ إخضاعهم للعلاج ومتابعة حالاتهم الصحية، التي لم تستدع الجراحة، كونهم تقرّبوا من المصالح الاستشفائية قبل تورّم مكان اللسعة. وأكّدت مصالح مديرية الصحة أنّ هذا النوع من البعوض خطير جدا ويسبّب تورّما خطيرا مصحوبا بحكة شديدة لا يتحمّلها الأطفال، الذين يكونون أوّل ضحايا البعوض الخطير.

من جانبها، كشفت مديرية الوقاية بمديرية الصحة والسكان، عن تعرض 38 شخصا للتسمّم الغذائي منذ حلول موسم الصيف الجاري، تمّ تحويلهم لتلقي العلاج بالمصالح الاستشفائية المتخصّصة، في وقت قامت اللجنة المختلطة التي تضمّ مصالح التجارة ومصالح مديرية الصحة، بإغلاق 4 محلات تجارية مخالفة، إلى جانب إعذار عدد آخر من أصحاب المحلات ممن لا يحترمون شروط النظافة والحفظ الصحي. كما سارعت مصالح مديرية الصحة إلى تنظيم حملات تحسيسية بالشواطئ حول مخاطر التسمّم الغذائي، وضرورة التقيّد بشروط الحفظ والنظافة، وعدم المخاطرة بتناول الأكلات السريعة المشكوك فيها.

استقبال 26 حالة «ملاريا»

واستقبلت المصالح الاستشفائية ومصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي «الدكتور بن زرجب» بولاية وهران، 26 حالة مؤكّدة مصابة بداء الملاريا الخطير والمعدي منذ حلول سنة 2017 ، وهي في غالبيتها حالات سُجّلت وسط رعايا أفارقة قدموا من بلدان مختلفة من القارة الإفريقية، حيت تمّ إخضاعهم للعلاج الخاص والإبقاء عليهم بمصلحة الأمراض المعدية؛ تنفيذا لبرتوكول الوقاية المعمول به في مثل هذه الحالات، خاصة أنّ الأمر يتعلّق بأمراض خطيرة ومعدية، قد تتسبّب في حالة وبائية خلال موسم الصيف.

ويُعدّ داء الملاريا من أخطر أنواع الأمراض المتنقلة التي تتسبّب فيها حشرة  البعوض من فصيلة «أنوفال» الأنثى.