انقطاع المياه المُحلاة عن حنفيات المحمدية

المواطنون يشكون العطش إلى الوزير

المواطنون يشكون العطش إلى الوزير
  • القراءات: 558

يشتكي سكان مدينة المحمدية والعديد من المناطق المجاورة لها بولاية معسكر، من غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم لأكثر من عشرين يوما، نتيجة عدم كفاية كميات مياه الشرب المنتجة بمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع (وهران) المخصصة للمنطقة انطلاقا من خزان العرابة ببطيوة بوهران.

واستهجن، أول أمس، عدد من المواطنين القاطنين بمختلف أحياء مدينة المحمدية، تماطل السلطات المعنية في متابعة  ومعالجة بصفة نهائية، مشكل التموين بالمياه الصالحة للشرب الذي طال أمده. كما استنكر المواطنون عدم تكفل مسؤولي مؤسسة الجزائرية للمياه، بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج ريثما تتم المعالجة النهائية للوضعية وتركهم تحت رحمة بائعي المياه، الذين فرضوا قوانينهم وأسعارهم على المواطنين، حيث ارتفع سعر صهريج المياه من 1000 دج إلى أكثر من 1200 دج من دون الحديث عن مصدر المياه ونوعيتها.

وصرح طبيب متقاعد في هذا المجال بأن غياب المياه عن الحنفيات بالمحمدية وشراءها من الخواص أصبح يكلف العائلات مصاريف إضافية تقارب 8000 دج شهريا خاصة المواطنين المقيمين بالطوابق العليا من العمارات.

وكشف ممثلو الجمعيات المحلية بالمحمدية في رسالة موجهة إلى وزير الموارد المائية، أن من أسباب انقطاع المياه الصالحة للشرب بالمنطقة، تردي القنوات الناقلة لمياه البحر المحلاة، التي تعبر إقليم بلدية سيدي عبد المومن انطلاقا من بلدية فرناكة (مستغانم)؛ نتيجة تعرضها للتخريب من قبل البدو الرحّل (الموالين) المقيمين بجوار القناة، الذين كثيرا ما سُجل تورطوهم في تخريبها عمدا لتوفير مياه الشرب لرؤوس أغنامهم.

وطالب ممثلو المجتمع المدني وزير الموارد المائية بفتح تحقيق حول الأطراف التي لها يد في تخريب قنوات توصيل مياه البحر المحلاة إلى مدينة المحمدية والمناطق المجاورة لها، حيث كشفوا أن نداءاتهم وشكاواهم المتكررة والتي كانت مرفقة بصور وفيديوهات تظهر جسامة التخريب الذي طال القنوات وحجم كميات المياه المهدورة، لم تجد آذانا صاغية بالولاية.

وكشف إطار بمؤسسة «الجزائرية للمياه» أن تذبذب تموين سكان مدينة المحمدية والعديد من المناطق المجاورة ناجم عن نقص كبير في كمية مياه البحر المحلاة المخصصة للمنطقة، موضحا أنه بعد تراجع إنتاج المياه بمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع (وهران)، تقرر الإبقاء على كميات المياه المخصصة لتموين بلديات وهران وخفض حجم المياه الموجهة لرواق المحمدية؛ الأمر الذي تسبب في التذبذب الذي تعانيه المنطقة حاليا؛ حيث صرح نفس المصدر بأن الحل الوحيد لتوفير المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافي لسكان المحمدية والمناطق المجاورة لها، يتمثل في الرفع من حجم المياه المخصصة للمنطقة انطلاقا من خزان العرابة ببطيوة بوهران وتدعيم التموين بالمياه عن طريق سد فرقوق خلال فترات تذبذب التموين بمياه البحر.

  ع. ياسين