رئيس شعبة تربية النحل بقالمة ياسين نايلي لـ"المساء":

المهنيون يُطالبون بفتح الاستثمار في الغابات

المهنيون يُطالبون بفتح الاستثمار في الغابات
  • القراءات: 407
 وردة زرقين وردة زرقين

أعلن ياسين نايلي، رئيس المجلس المهني لشعبة تربية النحل لولاية قالمة، ورئيس الجمعية المهنية لإنتاج العسل الطبيعي ومنتوجات الخلية بقالمة لـ"المساء"، أنه رغم امتياز ولاية قالمة بتنوّع غابي، مع توفّرها على الحشائش في فصل الربيع، وتتوفر على مناطق وعرة تصلح لتربية النحل، مما يساعد على جني كمية معتبرة من العسل، إلا أن منتوج هذه المادة الغذائية، يقدّر بالمتوسط، كما أن المشكل في شعبة تربية النحل، يكمن في عدم وجود مستثمرات فلاحية، وفي التسويق والدعم، وسرقة خلايا النحل أحيانا. 

وأوضح نايلي في هذا الصدد، أن حوالي 500 نحّال تحصّلوا على بطاقة فلاح في شعبة تربية النحل، يتوزّعون على مختلف بلديات الولاية، وحوالي 11500 خلية نحل توجد على مستوى ولاية قالمة، أكثرها بالجهة الشرقية بالولاية، مشيرا إلى أنه تم  عقد العديد من الاجتماعات مع النحالين كخطوة أولى، لطرح انشغالاتهم، وتم طرح المشاكل على مستوى إطارات الولاية، لكن دون جدوى.

وفي هذا الصّدد، وجه المتحدث، نداء للسلطات المعنية للحصول على قطعة أرض تُخصّص للاستثمار في الغابات، لفائدة مربّي النحل الذين يحوزون على بطاقة فلاح، طبقا لتوصّيات رئيس الجمهورية، التي تنص على فتح الغابة لاستغلالها لصالح المستثمرين، على حد تعبيره، لوضع خلايا النجل وإقامة مستثمرات في أماكن بالقرب من غابة بني صالح، تكون آمنة من الحرائق.

وبشأن سعر العسل الذي يتضاعف في كل سنة، أرجع رئيس الشعبة، السبب الى تكاليف الإنتاج والزيادة في أسعار المواد الأولية، وعوامل أخرى تتحكّم في إنتاج هذه المادة، منها وفرة المراعي، المناخ والطبيعة، ولتفادي عملية الغش، مشيرا الى أن المنتوج يخضع للمخبر الجهوي لتحاليل العسل ببن مهدي بولاية الطارف، مبرزا أن التسويق على مستواه لا يطرح إشكالا مع زبائنه، فيما يكمن الإشكال مع الزبائن القادمين من الولايات المجاور، ويسعى رئيس المجلس المهني لشعبة تربية النحل بقالمة، إلى تشجيع فئات أخرى للدخول في عملية إنتاج العسل، من أجل الاكتفاء بهذه المادة، ثم التوجّه إلى عملية التصدير.

وفي السيّاق، تم إبرام اتفاقية شراكة وتعاون بين المجلس المهني المشترك لشعبة تربية النحل بالغرفة الفلاحية بولاية قالمة، والتعاونية الفلاحية لتربية النحل "الملكة" بولاية سوق أهراس، بهدف تطوير شعبة النحل بقالمة، وتقديم تكوينات تطبيقية أكثر منها نظرية، إذ سيقوم مختصّون في المجال، من سوق أهراس بتأطير مربّي النحل بقالمة وتكوينهم، مما يستوجب على المصالح الفلاحية ومربّي النحل والجمعيات والقائمين على هذه الشعبة، وكذا السلطات المحلية والمعنيين بولاية قالمة، باستغلال هذه الثروة، بهدف المساهمة في ترقية الاقتصاد الوطني، وتحقيق مداخيل، لاسيما مع الخصائص المميّزة للعسل المحلي الذي يتنوّع مذاقه، بالإضافة إلى فوائده العلاجية الكثيرة.

معرض للعسل والكلغ بـ6 آلاف دينار

يُذكر أن الطبعة الأولى للمعرض الولائي للعسل ومنتوجات الخلية، تستمر إلى غاية 15 فيفري الجاري، تحت الرعاية السامية لوالي قالمة حورية عقون. ويشهد المعرض الولائي للعسل، على مستوى الساحة المحاذية للبريد المركزي بمدينة قالمة، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، ورغم توفّر المنتوج الذي يعرف ارتفاعا في الأسعار بلغ 6 آلاف دينار للكيلو غرام الواحد.

وتهدف هذه التظاهرة، التي نظّمها المجلس المهني المشترك لشعبة تربية النحل لولاية قالمة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بالولاية، وبمشاركة الجمعية المهنية الولائية لتربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي، إلى تشجيع شعبة النحل، من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من مادة العسل، وكذا التعريف بالنحّالين، وتحفيز خاصة النحّالين الممارسين الحقيقيين لهذه الشعبة.

وتُعتبر المناطق الشرقية، الرائدة والأكثر إنتاجا للعسل بولاية قالمة، على غرار مجاز الصفا، بوشقوف، واد الشحم، حمام النبايل، الدهوارة، عين بن بيضاء ووادي فراغة، نظرا لموقعها في غابة جبل بني صالح، التي تمتاز بتنوّع غابي، مع توفّرها على الحشائش في فصل الربيع، مما يساعد على جني كمية معتبرة من العسل، وأجود أنواع العسل يتواجد بكثرة في جبال بني صالح لتوفرها على الكاليتوس، الريحان، الإكليل وغيره، ومن أهم أنواع العسل التي تنتج في الولاية، العسل الجبلي الطبيعي، عسل السدر، الكاليتوس، الزعتر البرتقال وغيره.