مدير السياحة لولاية الجزائر يؤكد لـ «المساء»:

المهاجرون أحسن سفير وجالبون للمداخيل

المهاجرون أحسن سفير وجالبون للمداخيل
  • القراءات: 943
زهية.ش زهية.ش

أكد مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر نور الدين منصور لـ «المساء»، على دور وكالات السياحة والأسفار في رفع القيمة السياحية لمدينة الجزائر، واستغلال محترفي السياحة العوامل الكثيرة التي تتوفر عليها العاصمة، لتركيب منتوج سياحي جيد، ووضعه تحت تصرف الزبائن، منهم الجزائريون المقيمون بالخارج لجلب مداخيل من قطاع السياحة المنتج، الذي يشهد إقبالا كبيرا على الاستثمار فيه بالنظر إلى نجاح مشاريعه.

وأوضح نور الدين منصور الذي تسلم مؤخرا مسؤولية تسيير قطاع السياحة بالعاصمة قادما من نفس القطاع بولاية جيجل الساحلية، أن الاستراتيجية التي تسعى مديرية السياحة لولاية الجزائر لتجسيدها، هي جعل الوكالات السياحية المحترفة تعمل على رفع الصورة السياحية للعاصمة، من خلال البدء بجلب الجزائريين المقيمين بالخارج كخطوة أولى، ثم الجزائريين المقيمين في دول أجنبية وتجنسوا بها، والذين يقضون عطلهم في بلدان أخرى.

وفي هذا الصدد أكد المتحدث على ضرورة جلبهم كسياح، باعتبارهم أحسن سفير لبلدهم، من خلال ترويجهم للسياحة في العاصمة وباقي الولايات، خاصة بعد التكفل بهم بصفة جيدة، من خلال تطبيق سعر وخدمات بنفس مستوى تلك التي تقدم في البلدان الأخرى؛ خدمة للسياحة في الوطن الأم وجلب مداخيل من هذا القطاع الهام الذي يعوَّل عليه كثيرا، خاصة أن العاصمة، يقول المتحدث، تحسنت صورتها بشكل ملفت للانتباه في السنوات الأخيرة، من خلال القضاء على عدة نقاط سوداء، أهمها القصدير الذي كان يحيط بها، وتحسن وضعية الطرقات، وتوفر وسائل نقل راقية ومريحة وآمنة، على غرار الترامواي والميترو، إلى جانب الوضع الأمني الذي أدى تحسنه إلى عودة الحركة إلى مناطق كانت محرمة على سكان العاصمة وزوارها، فضلا عن فضاءات الراحة والترفيه التي فُتحت للعائلات العاصمية وسكان الولايات الأخرى، خاصة منتزه الصابلات، الذي تحوّل خلال العطل، إلى قبلة لآلاف الزوار، وحديقة «دنيا بارك» التي تتواصل عملية تهيئتها، وغيرها من السياحة الغابية التي يفضلها الكثير من المواطنين.

واعتبر المتحدث أن تحقيق هذا الهدف يرجع إلى احترافية وكالة السياحة والأسفار وميدان نشاطها، الكثير منها تعمل على جلب السياح، مشيرا إلى أن الاستثمار في السياحة ناجح جدا ومشجع بالنظر إلى التسهيلات الكثيرة التي تقدمها البنوك لتجسيد المشاريع ميدانيا، مؤكدا وجود طلب كبير على الاستثمار في السياحة، يتطلب إيجاد الأوعية العقارية التي توضع تحت تصرف المستثمرين لإنجاز مرافق سياحية في المستوى، وفي أماكن جذابة بالعاصمة التي تصبح أكثر جاذبية من يوم لآخر بفعل الإنجازات والورشات التي قامت بها ولاية الجزائر لتحسين صورة العاصمة التي تُعتبر أكثر المدن جذبا للزوار، وتتوفر على كل الظروف لتصبح عاصمة سياحية بامتياز.

من جهة أخرى، ذكر نور الدين منصور أن عدد الوكالات السياحية النشطة بالعاصمة يقدَّر بـ 611 وكالة سياحة وأسفار يعوَّل عليها في جلب السياح والثروة عوضا عن نقلهم إلى بلدان أخرى، أو العمل فقط في مجال العمرة، مشيرا إلى وجود حوالي 74 مشروعا فندقيا جديدا بقدرة إيواء تساوي قدرة الإيواء الحالية، منها مشاريع متقدمة جدا في الإنجاز، وتُستلم في الأيام القليلة القادمة، وأخرى ستنطلق الأشغال بها هذه الأيام بعد حصولها على الموافقة على المخططات، لتتضاعف قدرة الإيواء بقطاع السياحة بالعاصمة بعد ثلاث سنوات من الآن.

وبخصوص المرافق التي تستوعب السياح أكد المتحدث على وجود فنادق من كل الأصناف من خمس نجوم إلى الفندق العادي، حيث تصل القدرات إلى 183 فندقا، منها خمسة مصنفة فنادق «خمس نجوم»، وأربع فنادق من «أربع نجوم»، و23 فندقا من صنف ثلاث نجوم، والتي تستقطب أكبر عدد من الزبائن، و21 فندقا من نجمتين، و34 فندقا مصنفة بنجمة واحدة، و13 فندقا من صنف صفر نجمة، ما يمثل 111 فندقا مصنفة بقدرة إيواء 13.535 سريرا، نسبة استغلال الغرف تصل في بعض المراحل خاصة في موسم الاصطياف، إلى 80 بالمائة، وهي مملوءة على مدار السنة، بينما تعتبر مداخيل القطاع هامة بالنظر إلى العدد المتزايد من زوار العاصمة، خاصة خلال نهاية الأسبوع، وأثناء مختلف العطل في إطار سياحة المدن.