خلال عرض ملف موسم الاصطياف بعنابة

المنتخبون ينتقدون تأخر تجسيد المشاريع

المنتخبون ينتقدون تأخر تجسيد المشاريع
  • القراءات: 755
سميرة عوام سميرة عوام

انتقد أعضاء المجلس الشعبي الولائي لعنابة، أوّل أمس، في دورتهم العادية التي تمحورت حول التحضيرات لموسم الاصطياف 2019، النقائص المسجّلة في مختلف القطاعات رغم استفادتها من أغلفة مالية معتبرة، فالعديد من المشاريع لا تزال قيد الأشغال والأخرى متوقفة، وهو الأمر الذي أثار غضب بعض المتدخلين، الذين أكّدوا ضرورة تنصيب لجنة خاصة، لمتابعة مثل هذه البرامج، التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للعنابي.

ملف التحضيرات لموسم الاصطياف أخذ حيزا من النقاش خلال هذه الدورة، التي حضرها الوالي والمديرون التنفيذيون، ورؤساء الدوائر والمجالس البلدية، حيث تمّ التركيز على الإجراءات المتّخذة لضمان استقبال جيّد للمصطافين، مع توفير خدمات متنوّعة، والحرص على الانتهاء من أشغال التهيئة بالشواطئ لربطها بمرشات المياه، ومختلف المرافق الأخرى، وهو ما ذكره الوالي توفيق مزهود، الذي أكّد على إنهاء كلّ الأشغال، قبل افتتاح موسم الاصطياف، الذي ينطلق في جوان القادم.

ولم يغفل الوالي في حديثه إلى المختصين وشركاء قطاع السياحة بالولاية، ضرورة تجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية، لإنجاح هذا الموسم، مع مواجهة النقاط السوداء، منها الانقطاع المتكرر للمياه الصالح للشرب، والرمي العشوائي للنفايات المنزلية، التي طالما أرقت المسؤولين، في ظلّ نقص الثقافة البيئة، لأنّه حسب المسؤول الأوّل عن الولاية، هذا الإهمال البيئي ينعكس سلبا على الوضع الحالي مع تزايد وتنامي الحشرات الضارة، خاصة البعوض، الذي يشكّل هو الآخر هاجسا لسكان الولاية وحتى الزوار.

في سياق آخر، ناقش المتدخّلون مشكل التزوّد بالمياه الصالحة للشرب من خلال تدارس الموارد المائية في التنمية المحلية، وتمّ الكشف عن مشاكل تصريف المياه المستعملة التي يتمّ صرفها من القطب الحضري الجديد ذراع الريش، وتصبّ في أودية المنطقة وتضرّ بالمناطق الفلاحية بتقديرات تقارب 4500 ملمتر مكعب يوميا، وهو ما زاد من تدهور وتردي القطاع الزراعي بالمنطقة، وقد اقترح مدير الموارد المائية في تدخله ردا على هذه الانشغالات، تسجيل محطتين لتصفية المياه المستعملة بالمدينة الجديدة ذراع الريش.

من جهته، كشف مدير وحدة الجزائرية للمياه بولاية عنابة عن أنّ مشكل ضعف التمويل بالمياه الصالحة للشرب، مرتبط بضياع 60 بالمائة من كميات المياه الموزّعة يوميا والمقدّرة بـ 128ألف متر مكعب بسبب التسربات العشوائية، منها 150 ألف متر مكعب، ضائعة في الطبيعة، بسبب التسربات الموجودة في قنوات التوزيع وقنوات الضخ، وهو السبب الرئيسي وراء جفاف الحنفيات والانقطاع في عملية التزود، الذي تحوّل إلى ملف معقّد يجب مناقشة كلّ نقاطه لتوفير كميات معتبرة من هذه المادة للمواطنين، خاصة في فصل الصيف، ليعود التوزيع العادي للمياه، مع تغطية العجز وتداركه، لاسيما بالتجمعات السكنية الجديدة.

بلدية سرايدي كانت أيضا من ضمن الملفات التي نوقشت خلال دورة المجلس، حيث تم التطرّق إلى تسجيل مشكل مجاري المياه العشوائية التي تصب في واد بواقراط ثم في البحر وهو ما يشكّل خطرا على المصطافين، ناهيك عن تعرض منبع بومنجل الواقع بسرايدي مركز إلى اختلاط مياهه بمياه الصرف الصحي، ويحدث هذا، حسب أحد المشاركين في اللقاء، في وقت يعرف فيه المنبع توافدا كبيرا من طرف المواطنين وحتى سكان البلديات المجاورة للتزود بمياه المنبع.