بسبب تذبذب أسعار الدجاج وتدخّل السوق الموازية في العملية

المنتجون يطالبون بتدخّل الرقابة لضبط السوق قبل رمضان

المنتجون يطالبون بتدخّل الرقابة لضبط السوق قبل رمضان
  • القراءات: 494
 حنان. س حنان. س

ارتفع سعر الكليوغرام من اللحوم البيضاء ببومرداس ليصل إلى حدود 320 دينار بعدما سجل انخفاضا ملحوظا في الأسابيع الماضية، ومن المرتقب أن ترتفع الأسعار أكثر باقتراب شهر رمضان. وقد طالبت، في هذا الشأن، الجمعية الولائية لمربي الدواجن، الجهات المعنية بالتدخل لفرض الرقابة ومحاربة الذبح العشوائي للدجاج والأسواق غير الرسمية، التي تسبب خسائر بالملايير للخزينة العمومية.

قال جبران بوعزة رئيس الجمعية الولائية لمربي الدواجن قيد التأسيس بولاية بومرداس في تصريح خاص بـ "المساء" أمس، إنه من المرجح أن تشهد أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا محسوسا خلال الأسابيع القليلة القادمة، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى حدود 400 دينار، مرجعا الأسباب أساسا إلى النشاط الموازي لتربية الدواجن والديك الحبشي، ناهيك عن الانتشار الكبير للمذابح غير الرسمية، وهي الأسباب التي أدت بطريقة مباشرة، إلى إغلاق المذابح الرسمية للدواجن. "هذه الحالة المسكوت عنها تسببت في خسارة الفلاحين المربين حوالي مليار سنتيم للمربي الواحد خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى بالكثيرين إلى تجميد نشاطهم، وهو ما قد يسبب مزيدا من الإضراب على السوق، في الوقت الذي من المفروض تضافر الجهود للتقليل من حدة تأثير الأزمة الاقتصادية"، يقول المتحدث. 

وقد تراجع استهلاك اللحوم البيضاء وعلى رأسها الدجاج مؤخرا، بنسب ملحوظة، فالأسرة التي كانت إلى وقت قريب تستهلك اللحوم البيضاء بمعدل دجاجتين إلى ثلاث أسبوعيا، أضحت اليوم تستهلك واحدة على الأكثر. وأشار جبران بوعزة إلى أن هذا الأمر قد أثر كثيرا على الفلاحين المربين وأصحاب المذابح، يقول: "هناك مذابح دواجن بالولاية قد أغلقت بسبب انعدام النشاط الرسمي نهائيا، وهذا الأمر قد بدأ نهاية السنة المنصرمة واستمر بحدة خلال الثلاثي الأول للعام الجاري". ويضيف: "أنا شخصيا قد أغلقت مذبح الدجاج الخاص المتواجد بقورصو مؤخرا، وكل هذا سببه النشاط الموازي لتربية الدواجن وذبحها، لاسيما بكل إقليم الولاية".

ويطالب المتحدث الجهات المعنية، لاسيما مديرية التجارة، بتعيين لجان رقابة وتفتيش دوريا للوقوف على التسيّب الكبير في مجال تربية وذبح الدجاج، مما قد يكون له أخطار سلبية بالغة على الصحة العمومية، وتهرب جبائي يسبب خسارة الملايير للخزينة العمومية، وأشار إلى أن عمل هذه اللجان يهتم فقط بالمحلات وسط المدن صاحبة الأوراق الرسمية، "في الوقت الذي يزداد النشاط التجاري الموازي في غياب تام لتدخل الجهات الرسمية"، يضيف بوعزة، ضاربا مثلا بالمذابح العشوائية على قارعة الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين مدينتي بومرداس وزموري، حيث يرتكز 80% من النشاط التجاري الموازي. ولفت إلى كون هذا النشاط يموّن أغلب الأسواق الجوارية، بما فيها الأسواق الكبرى المعروفة جهويا ووطنيا، على غرار سوق الجملة لخميس الخشنة وأسواق بودواو والرغاية بولاية الجزائر، ناهيك عن نشاط غير رسمي للمطاعم بذات الجهة، التي تبيع يوميا قرابة 6 آلاف دجاجة.

وللإشارة، فإن سعر الكيلوغرام من الدجاج قد وصل بأسواق التجزئة الرسمية أمس، إلى ما بين 300 و315 دينارا، بينما يسوَّق بالأسواق الموازية ما بين 260 دينارا (ببلدية الثنية) و245 دينارا (بلدية سي مصطفى) و280 دينارا (الكرمة ببلدية بومرداس) و275 دينارا (بلدية زموري)، وهو ما يعكس حجم الاضطراب بالأسعار في الأسواق..