باتنة

المكتسبات الجديدة لقطاع الصحة تحسن الخدمات

المكتسبات الجديدة لقطاع الصحة تحسن الخدمات
  • القراءات: 879
تقرير/ع.بزاعي تقرير/ع.بزاعي
عززت المكتسبات التي استفاد منها قطاع الصحة، ضمن البرامج المختلفة، الجهود المبذولة لتحسين الخدمة الصحية لتفادي المشاكل التي تحول دون التكفل الحقيقي بمرضى بالولاية، الذين طالما اشتكوا من متاعبهم اليومية في التنقل بين المستشفى الجامعي والهياكل الصحية التي يشرف عليها القطاع الصحي، التي انعكست مباشرة على نوعية الخدمة العمومية المقدمة في مجال الصحة للمواطنين الذين يناشدون المسؤولين توفير تغطية صحية شاملة.
ومقارنة بعدد طالبي خدمات القطاع الذي تغطي هياكله الصحية حاجيات زهاء 1039000 نسمة من جهة، ومن جهة أخرى إذا ما وضعنا في الحسبان ارتفاع تكاليف الخدمة الصحية المقدمة من القطاع الخاص. يواجه القطاع مشكلة التأطير الطبي المطروحة على مستوى الولاية التي تتوفر على جهاز صحي يشكل نسيجا صحيا بتركيبة القطاع الخاص لدعم نشاط القطاع العام، بحيث يتوفر على مستشفى جامعي بـ635 سرير به 15 مصلحة و50 وحدة و5 أقسام عمليات جراحية و15 قاعة ملاحظة و6 قطاعات صحية تشرف على 9 مستشفيات و11 مؤسسات استشفائية جوارية موزعة على الدوائر الـ21 بمجموع 2047 سرير، أي سرير لكل 834 نسمة، إضافة إلى 13 عيادة بـ 280 سرير، 22 سيارة إسعاف، 236 عيادة جراحة أسنان و313 صيدلية.
ومن جهة أخرى، يمكن إدراج نفس الملاحظات بالنسبة للهياكل القاعدية التي تضمن خدماتها من خلال عيادات متعددة الخدمات تصل إلى 62 عيادة، تتنوع مشاكلها من عيادة إلى أخرى بواقع عيادة لكل 19450 نسمة و240 قاعة علاج بواقع 6004 نسمة، منها 22 عيادة يرتقب أن تشتغل قريبا ليل نهار.
كما يتوفر القطاع على 77 مصلحة طبية، 199 وحدة علاج، 13 جناح عمليات، 35 قاعة عمليات، دون الحديث عن القطاع الخاص الذي يضمن القطاع ككل خدماته في هذا الصدد بتوظيف 583 طبيب مختص بمعدل طبيب لكل 2068 نسمة، إضافة إلى 979 طبيب عام بمعدل طبيب لكل 1232 نسمة و388 جراح أسنان و4234 عون شبه طبي.
وقد استفاد القطاع من 8 عمليات جديدة في إطار برنامج الخماسي الجديد رصد لها مبلغ 136 مليار سنتيم، حيث تشمل هذه العمليات مشروعا لإنجاز مدرسة للتكوين شبه الطبي بسعة 500 مقعد بيداغوجي بغلاف مالي يقدر بمليار سنتيم وعيادة متعددة الخدمات بغسيرة بقيمة 11 مليار سنتيم، إضافة إلى عيادة حضرية للتوليد ببريكة سعة 80 سريرا بـملياري سنتيم، وبرامج أخرى تعكس حقيقة جهود الدولة للنهوض بهذا القطاع، تتمثل حسب مصلحة الهياكل بمديرية الصحة بالولاية لإعادة الاعتبار لمركز التكوين شبه طبي بباتنة بـمليار سنتيم، إلى جانب اقتناء تجهيزات طبية وجراحية، خاصة بجناح الاستعجالات لمدينتي باتنة وآريس، حيث أكد المصدر أن نسبة الإنجاز بالجناحين المذكورين بلغت نسبا جد متقدمة ورصد لكلا المشروعين غلاف مالي يقدر بـ20 مليار سنتيم.
كما يضمن البرنامج الخماسي الجديد الذي يأخذ في الحسبان أهمية توسيع المرافق الصحية وتعميمها على المناطق النائية، إذ استفاد القطاع في هذا الخصوص من خدمات مستشفى يتسع لـ60 سريرا بدائرة تكوت بمبلغ 60 مليار سنتيم، فيما ستعرف العديد من المرافق الصحية ضمن العمليات الجديدة عمليات تهيئة ضمنها المؤسسة الاستشفائية المختصة التي رصد لها مبلغ 25 مليار سنتيم، إضافة إلى إنجاز جناح استعجالات لفائدة المؤسسة الاستشفائية باتنة بمبلغ 15 مليار سنتيم في منطقة حملة، وفي الأفق يوجد مشروع لإنجاز مستشفى جامعي جهوي استفاد منه القطاع ضمن البرنامج التكميلي الذي أعلن عنه مؤخرا الوزير الأول خلال زيارته لباتنة على غرار المؤسسات الاستشفائية التي تدعم بها القطاع، منها مستشفى الأمراض العقلية بالمعذر الذي دخل الخدمة مؤخرا بطاقة استيعاب 144 سرير ويوظف 96 موظفا، منهم 7 أخصائيين.
كما يحصي القطاع وجود مركز جديد لمرضى السرطان رصد له غلاف مالي من 150 مليار سنتيم، والذي أنجز بطاقة استيعابية تقدر بـ240 سرير، يتوفر على عدة مصالح طبية في اختصاصات الطب النووي، الكشف، مخبر، بنك لجمع الدم وكشوفات العلاج الكيماوي، يعد ثاني أكبر المراكز على مستوى الشرق الجزائري بعد مركز عنابة.
وكان القطاع قد استفاد خلال الفترة ما بين 2005-2007 اعتمادات مالية من شأنها دعم المشاريع السابقة بغلاف مالي يقدر بـ 5 ملايير دج لإتمام مشاريع القطاع، من خلال 95 مشروعا لإنجاز هياكل صحية تتمثل في 11 عيادة متعددة الخدمات، مركز للأمراض السرطانية ومستشفى الأمراض العقلية الذي تكلف عمليات إنجازه 87 مليار سنتيم، فضلا عن مركز للتكفل بالمدمنين وملحق باستور ومركز آخر لحقن الدم، وأيضا مشروع إنجاز مستشفى بثنية العابد بـ200 مليار سنتيم. ويراهن مسؤول القطاع على استلام هذه المشاريع، التي من شأنها ضمان نسبة المقاييس الوطنية، (سرير لكل 413 نسمة، عيادة متعددة الخدمات لكل 17990 ساكن وقاعة علاج لكل 4680 ساكن).
وعلم من مدير الصحة بالولاية السيد، إدريس خوجة الحاج  أن ما لا يقل عن 6 عمليات رصد لها مبلغ 7.6 ملايين دينار منها عمليات تتعلق بتوسيع مستشفى آريس بمبلغ 688 مليون دينار، وغلاف آخر خصص من البرنامج العادي لمركز مكافحة السرطان يقدر بـ 3.2 مليار دينار، وعمليات تجهيز رصد لها مبلغ 3 ملايين دينار لتجهيز ذات المؤسسة الصحية، بلغت نسبة الإنجاز بها 30 بالمائة، فضلا عن أغلفة مالية أخرى تقدر بـ320 مليون دينار لتهيئة 33 عيادة متعددة الخدمات بلغت نسبة الانجاز بها85 بالمائة، ليقفز بذلك المبلغ المرصود لتجهيز قطاعات صحية إلى 306 مليون دينار، على أن يتم استلام 5 عمليات ضمن البرنامج التكميلي قبل نهاية الثلاثي من السنة الجارية. ومن المشاريع التي تم استلامها ضمن العمليات المذكورة، جناح الاستعجالات الطبية بآريس بمبلغ 466 مليون دينار.
وفي مقابل جهود الدولة من خلال البرامج التي استفاد منها القطاع، فإن حجم الانجازات لم يرق إلى المستوى المطلوب في وجود اختلالات، حيث تم تشريح واقع القطاع مؤخرا في جلسة تقيمية أثيرت فيها عدة مشاكل في اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، منها ما له علاقة بجانب التسيير عبر المرافق الصحية في عديد البلديات والمركز الاستشفائي الجامعي. وقد ألح والي الولاية، في هذا الخصوص على ضرورة تعزيز المكتسبات لتحسين الخدمة الصحية للتكفل الأنجع بالمرضى وضمان المناوبة الطبية خصوصا في المناطق النائية. وأوضح مدير الصحة من جهته أن الإشكال المتعلق بالنقص في عدد الأعوان شبه الطبيين "تعد من بين الانشغالات ذات الأولوية" خصوصا وأن عددا كبيرا من المنشآت الصحية ستستلم قريبا إلى جانب ذلك تفتقر العديد من المؤسسات الصحية للأخصائيين نظرا للعجز المسجل بـ70 طبيبا، حيث تنكب الجهود بعد رصد مشاكل القطاع لتحسين نوعية الخدمة الصحية. ولتحسين الخدمة، يراهن المسؤول على عمليات التوظيف التي تمت مع نهاية السنة المنقضية وشملت 47 صيدليا، 56 طبيبا مختصا، 147 طبيب عام 19 أخصائيا نفسانيا، منهم 4 في علم النفس الأرطوفوني، 27 مختصا في جراحة الأسنان، 80 بيولوجيا و145 من المستخدمين الإداريين، منهم 40 متصرفا إداريا، 19 مهندسا في الإعلام الآلي، 28 تقنيا ساميا في الإعلام الآلي، 17 عاملا مهنيا، 13 سائقا و10 أعوان الأمن والحراسة.