عبّر المكتتبون في مشروع 3000 مسكن بصيغة البيع بالإيجار "عدل" بحي بورعدة ببلدية الرغاية (الجزائر العاصمة)، عن ارتياحهم للوتيرة التي تجري بها أشغال الإنجاز والتهيئة، التي شهدت تقدّما معتبرا في الفترة الأخيرة؛ ما يسمح بإتمام المشروع، وتسليم السكنات لأصحابها في أقرب الآجال، ومنحهم مفاتيح شققهم بهذا الموقع المخصص لأصحاب الطعون، ليودِّعوا بذلك أزمة السكن وكراء شقق بأثمان باهظة.  

طالب المكتتبون وكالة "عدل" بإطلاق الشطر الرابع من مستحقات المشروع في أقرب الآجال، واستكمال إجراءات التوثيق؛ قصد تمكينهم من تسلُّم سكناتهم قبل نهاية السنة الجارية، مشيرين إلى أن تأخّر ما تبقّى من إجراءات إدارية، ألحق بهم أضرارا كبيرة، خاصة المكتتبين المتضررين من أعباء الكراء. 

وفي هذا الصدد، ثمّن المكتتبون في هذا المشروع، الزيارة الفجائية التي قام بها وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، بحر الأسبوع الجاري (الإثنين) إلى موقع بورعدة بالرغاية شرق العاصمة؛ للوقوف على مدى جاهزية الموقع لتسليمه في آجاله، ومدى احترام مؤسّسات الإنجاز لتعليماته، التي يحرص دائما ويشدّد عليها، وكذا مدى احترامها معايير الجودة والنوعية في إنجاز السكنات، مشيرين إلى أنّ زيارة الوزير الفجائية للموقع، كان لها تأثير إيجابي كبير؛ حيث تم التشديد على استكمال كلّ ما تبقّى من أشغال، وتسريع عملية الربط بالماء.

وجاءت زيارة المسؤول الأول عن قطاع السكن في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لمشاريع السكن، منها موقع بورعدة، الذي سبق للمكتتبين فيه أن عبّروا في العديد من المرات، عن قلقهم لتأخّر استكمال الأشغال، حيث عاين مختلف مكوّنات المشروع الذي انتهت أشغاله المتعلّقة بالعمارات والتهيئة الأولية والثلاثية داخل الموقع. ووقف على مدى تقدّم أشغال المدخل الرئيسي للحي، التي بلغت مرحلتها الأخيرة. كما وجّه تعليمات تقضي بـالانتهاء من كلّ الرتوشات الأخيرة، مع الإسراع في استكمال ربط الحي بمختلف الشبكات الحيوية؛ على غرار الماء، والكهرباء والغاز؛ تحضيرا لتهيئة الظروف الملائمة لتوزيع السكنات على مستحقيها في أقرب الآجال.

وقد وعد الوزير بزيارة ثانية مفاجئة لهذا الموقع؛ الأمر الذي يراه المكتتبون حافزا إضافيا لتسريع وتيرة الأشغال، واستكمال كلّ ما تبقّى منها، لمنحهم شققهم التي ينتظرونها بفارغ الصبر، مشيرين إلى أنّ المشروع دخل مرحلته الأخيرة قبل التوزيع؛ حيث شهد الموقع، مؤخّرا، حركية لافتة، من خلال تواصل أشغال تهيئة الطريق والأرصفة، وتركيب أعمدة الإنارة، ومعالجة شبكات الصرف. كما تتواصل الأشغال داخل المؤسسات التربوية؛ من أجل وضع اللمسات الأخيرة قبل تسليمها.