نظّم مكتتبو مشروع 400 سكن ترقوي مدعم، للمرقي بورواڨ، بقسنطينة، صباح أمس، وقفة احتجاجية، أمام مقر البناية الإدارية للمرقي المسؤول عن الإنجاز، بالوحدة الجوارية رقم 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، تنديدا منهم بما سموه بالتماطل في تسليم المفاتيح وتصرفات المرقي التي باتت تزعجهم، خاصة الزيادات المفروضة من وقت إلى آخر، حيث حمل المحتجون من رجال ونساء وحتى أطفال عديد اللافتات التي عبروا من خلالها عن عدم رضاهم للطريقة التي يسير بها ملف السكن الترقوي المدعم بعاصمة الشرق، مؤكدين أن هذا المشروع الذي انطلق سنة 2011 عرف فشل ذريعا.

وصف المحتجون، الذين انضمّ إليهم نظراؤهم من مشروع 1004 سكنات ترقوية مدعمة، لنفس المرقي بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية رقم 20 المدينة الجديدة علي منجلي، صيغة السكن الترقوي، بـ«الاحتيال المنظّم”، مؤكّدين أنّ سكناتهم تبقى خطا أحمرا ولن يتنازلوا أمام ضغوطات المرقي، متسائلين عن مصير مشروعهم ونهايته، متهمين أغلب المرقين العقاريين الذين تكفلوا بهذه الصيغة بـ«الإحتيال”، في ظلّ عجز السلطات عن معاقبتهم، تخوّفا من التوقّف التام للمشاريع.  واتّهم المحتجّون المقاول، بالتباطؤ في وتيرة الإنجاز، وعدم إظهاره للجدية اللازمة، التي تعهد بها في بداية المشروع، كما عبروا عن عدم رضاهم بأشغال تهيئة الأرضية التي وصفوها بالرديئة جدا، معتبرين أنّ هذا الأمر يعدّ إخلالا بقواعد البناء وإنجاز سكنات وفق المقاييس المعمول بها عبر التراب الوطني أو في صيغ أخرى على غرار صيغة الاجتماعي الإيجاري، التي لا يسدد المستفيد منها مبلغا كبيرا مقارنة مع أصحاب الـ«أل بي يا”.

كما انتقد المحتجون، نوعية السكنات من الداخل وجودة التهيئة داخل الغرف، فيما أبدوا استغرابهم لعدم اكتمال العمارات من 5 طوابق فما فوق، أو ما يعرف بعمارات الأبراج، بسبب غياب المصاعد، التي ستكون حتما، عبئا على السكان مستقبلا، خاصة بالنسبة للأصحاب الطوابق العليا.

وحسب المحتجين فإن القطرة التي أفاضت الكأس، هي مطالبة وإصرار المرقي، بدفع ثمن الأرضية، التي حددها مسبقا ودون سند قانوني، حسبهم، بـ25 مليون سنتيم، وقالوا إنّ الثمن الحقيقي والقانوني للأرضية ومشاركة كل مستفيد لا يجب أن تتعدى 11.2 مليون سنتيم، مندّدين بالتصرّفات الاستفزازية، الصادرة عن المرقي بورواڨ، صاحب المؤسسة العقارية المنجزة للمشروع، الذي عرف تأخرا، في الإنجاز، بأكثر من 6 سنوات عن موعده الرسمي للتسليم، ليخرج عليهم مؤخرا، وبعد سنوات طوال من العذاب، بمطالبتهم بمبلغ 25 مليون سنتيم ثمنا للأرضية، دون سند ولا ركيزة قانونية.

وعرفت الوقفة الاحتجاجية، مساندة بعض جمعيات المكتتبين في صيغة الترقوي المدعم، لمستفيدين مسجلين مع مرقيين آخرين، على غرار جمعية مكتتبي 900 مسكن ترقوي مدعم، بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، الذين عبّروا عن دعمهم التام ومساندتهم الكاملة، لنظرائهم من جمعية 1004 وجمعية 400 مسكن ترقوي مدعم بالتوسعة الجنوبية للوحدة الـ 20.