83 مليار سنتيم مستحقات سونلغار قسنطينة

المقاولون يتسببون في 160 اعتداء على شبكات الطاقة

المقاولون يتسببون في 160 اعتداء على شبكات الطاقة
  • القراءات: 807
شبيلة. ح شبيلة. ح

كشفت مصالح الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز “sadeg” مديرية التوزيع علي منجلي بقسنطينة، عن تسجيلها أكثر من 164 اعتداء على شبكتي الغاز والكهرباء المنتشرة عبر إقليم الولاية على مدار تسعة أشهر الفارطة، وهي اعتداءات تسببت في مشاكل تقنية عديدة بالولاية، وحرمان أزيد من 12 ألف زبون؛ حيث تم قطع التموين بالغاز عما يقارب 269 12 زبون عبر إقليم علي منجلي، فيما تأتي في صدارة الاعتداءات المسجلة، بلدية أولاد رحمون بـ 42 اعتداء، ثم مقاطعة علي منجلي بـ 32 اعتداء، وتليها بلدية الخروب بـ 25 اعتداء.

أفادت مسؤولة الإعلام والاتصال بشركة توزيع الكهرباء والغاز السيدة وهيبة بوحوش خلال عرضها حصيلة الشركة لسنة 2021، أفادت بأن ظاهرة الاعتداءات على الشبكة سواء بالسرقة أو الإتلاف، تتسبب في مشاكل كثيرة جراء الانقطاعات المتكررة للغاز والكهرباء؛ الأمر الذي أثار حفيظة السكان واستياءهم رغم جهود المديرية في التدخل المباشر بمجرد حدوث مثل هذه الأعمال التخريبية، إضافة إلى رفعها شكاوى لدى مصالح الأمن، لفتح تحقيقات في هذا الصدد، مضيفة أنها نظمت حملات تحسيسية حول خطورة هذه الاعتداءات، إلا أن الظاهرة مازالت في تفاقم، والخسائر المادية للشركة في تزايد كبير، معتبرة أنه كان بالإمكان توجيه تلك الجهود والأغلفة المالية المخصصة للصيانة، لإنجاز عمليات تنموية أخرى، أو تحسين التزويد بهذه الطاقة، خاصة أن كل هذه الشبكات باطنية، تحتاج صيانتها لإمكانيات مادية وبشرية معتبرة.

وقد سجلت المديرية ارتفاعا ملحوظا في عمليات الاعتداء على المنشآت الغازية إلى غاية سبتمبر الفارط مقارنة بالسنة الفارطة، بعد أن بلغ عددها 164 اعتداء؛ ما تَسبب في حدوث اضطرابات في توزيع هذه المادة الحيوية، وقطع التموين عن 12269 زبون مقارنة بالسنة الفارطة في نفس الفترة؛ أي نهاية سبتمبر 2020، حيث سجلت مديرية علي منجلي 129 اعتداء، تسببت في قطع التموين عن 4265 زبون، في حين أكدت مسؤولة الإعلام بالمؤسسة لـ “لمساء”، أن الاعتداءات المسجلة كلها من قبل مقاولات عمومية وخاصة؛ حيث احتلت بلدية أولاد رحمون الصدارة بـ 42 اعتداء، تليها مقاطعة علي منجلي بـ  32 اعتداء، ثم بلدية الخروب بـ 25 اعتداء.

المقاولون أكثر المعتدين على شبكات الطاقة

وقد حمّلت المتحدثة الاعتداءات المتكررة على شبكة الغاز، لا مبالاة المقاولين سواء كانوا خواص أو عموميين، حيث نبهت إلى الخطر الكبير لممارساتهم التي تتسبب في كوارث، مشيرة إلى أن آخرها حادثة حي سركينة السنة الفارطة، بعد أن كاد أن يتسبب انفجار أنبوب الغاز في كارثة حقيقية، تسبب فيه أحد المواطنين بأشغال حفر بطريقة عشوائية لإصلاح قنوات الصرف الصحي أمام قاعة الحفلات الفردوس بحي المنى، وحرمت وقتها 27 عائلة من التزود من هذه المادة الحيوية طيلة يوم كامل.

ونظرا للضرر المادي والبشري الذي تسببه هذه الاعتداءات، دعت المؤسسة المواطنين إلى التبليغ عند حدوث اعتداء، وعدم الهروب، الذي يؤدي إلى الانفجار “للأسف!”. كما إن المديرية وضعت رقما تحت تصرف المواطن 7/7 أيام، للتبليغ عن أي انشغال.

وأوضحت المسؤولة في هذا السياق، أنه تمت دعوة المؤسسات إلى التقرب من المصالح التقنية لشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق؛ من أجل الحصول على الخرائط المحددة لممرات الشبكات الأرضية والهوائية، خاصة أن معظم الاعتداءات تقع بسبب الأشغال التي تقوم بها مؤسسات خاصة أو عمومية. وفي بعض الأحيان عند قيام المواطنين بأشغال البناء أو الحفر أمام منازلهم، مشيرة في ذات السياق، إلى الأخطار التي تسببها الاعتداءات؛ إذ دعت المواطنين والمؤسسات المختلفة إلى التبليغ الفوري عن أي اعتداء.

83 مليار سنتين لم تحصَّل بعد

من جهة أخرى وخلال عرضها حصيلة شركة امتياز توزيع الكهرباء والغاز طيلة السنة الفارطة، أكدت مسؤولة الإعلام بالمؤسسة، أن المديرية سجلت ارتفاعا في المستحقات العالقة منذ بداية جائحة كورونا لدى مختلف زبائنها من مؤسسات عمومية وخاصة، وإدارات ومنازل مواطنين، حيث وصلت إلى حدود 83 مليار سنتيم إلى غاية نهاية شهر أوت الفارط، حيث أطلقت “ساداڨ”، مديرية توزيع الكهرباء والغاز لعلي منجلي بقسنطينة نهاية الأسبوع الفارط، حملة تحسيسية لفائدة المواطنين من أجل تحصيل مستحقات استهلاك الكهرباء والغاز، إذ تم تعليق قطع التموين خلال طيلة فترة  الأزمة الصحية.

وأضافت المتحدثة: “من أجل مواصلة استثمارات الشركة وتحسين نوعية وخدمة الزبون، أطلقت المديرية حملة “سدد بأريحية “ عبر مختلف البلديات، خاصة بالنسبة للمتأخرين عن التسديد، والذين لم يسددوا أكثر من فاتورتين، حيث كانت الانطلاقة ببلدية الخروب وحي 450 مسكن وكذا حي ماسينيسا المنطقة أ، حيث تم طرق الأبواب، وتقديم كل الشروحات والتسهيلات للمواطن لتفادي تراكم الديون، والتخفيف عنه؛ من خلال توزيع مطويات تبين طرق الدفع المتاحة.

وقد قدّمت الشركة تسهيلات التسديد من أجل راحة الزبون، كالدفع الإلكتروني مباشرة؛ من خلال موقع الشركة بدون تكليف جهد، والدفع بواسطة البطالة البنكية  CIB، والعملية متواصلة إلى غاية استرجاع الديون العالقة، حيث إن  المديرية حريصة على ضمان  الخدمات المقدمة، والتعامل السوي لكل الزبائن.

وللتبليغ عن أي انشغال يمكن الاتصال على مدار 7/7 أيام 24/24سا عبر مركز الاتصال 3303.