يوم دراسي حول الذكرى المزدوجة

المعهد الوطني للبترول

المعهد الوطني للبترول
  • القراءات: 2814
حنان. س حنان. س

عرف إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم البترول بولاية بومرداس المصادفة لـ 24 فيفري من كل سنة، تنظيم يوم دراسي بالمعهد الوطني للبترول، ألقيت خلاله محاضرات حول المعاني التاريخية لتأسيس الاتحاد وحول المسار التاريخي لسوناطراك، التي تُعتبر مفخرة الاقتصاد الوطني.

 

في محاضرة حول تاريخ سوناطراك ألقيت من طرف الإطار بالمعهد الوطني للبترول محند ملي،  عاد بضيوف المعهد العريق إلى نهاية القرن التاسع عشر تاريخ اكتشاف أولى حقول النفط بالجزائر في ظل التواجد الاستعماري، الذي نهب خيرات البلاد حتى تحقيق الاستقلال، وبسط السيادة الوطنية والقرار التاريخي بتأميم البترول بداية السبعينات من القرن الماضي، الذي جعل الجزائر سيدة في اتخاذ أي قرار يُعنى بالمحروقات.

كما تحدّث المحاضر عن حزمة القوانين التي سُنّت في هذا المجال، والرامية في مجملها إلى الحفاظ على السيادة الوطنية؛ سواء ما يتعلق بالتحولات الجذرية التي عرفتها شركة سوناطراك أو ما تعلق بالشراكة الأجنبية في مجال التنقيب عن الغاز والبترول، إلى الغاز الصخري وكل الاستثمارات الضخمة للشركة التي تُعتبر مفخرة الاقتصاد الجزائري.

كما تم، بنفس المناسبة، عرض برنامج عمل سوناطراك آفاق 2030 الذي يهدف إلى جعل الشركة ضمن الشركات الخمس الرائدة عالميا في مجال المحروقات؛ ما يضعها أمام تحديات كبرى لتكون مرجعا بتروليا عالميا من جهة، ولتحافظ على الأمن الطاقوي للجزائر على حد سواء.

ولأنّ تاريخ 24 فيفري يرتبط كذلك بإحياء ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين، فإنّ المحاضرة الثانية تتعلّق بذكرى ومسار تأسيس هذا الاتحاد ومعانيه التاريخية، ألقاها السيد عفيف شاوش صديق، الذي جال بالحضور في البدايات الأولى لتأسيس الاتحاد العمالي إبان التواجد الاستعماري، وكيف كانت الحركة العمالية قاطرة للوطنية والمواطنة، موضّحا أن ذلك تجلى في حرص مؤسسي الاتحاد على الدفاع عن حقوق الطبقة الشغيلة تحت نير الاستعمار إلى أن تحقق الاستقلال، وانخراط نفس الطبقة في حركة كفاح من نوع آخر يُعنى ببناء وتشييد الوطن.

المحاضر حرص على تأكيد أن الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين سارع غداة الاستقلال، إلى حماية الاقتصاد الوطني؛ من خلال وقوفه في وجه كل العراقيل التي قد تحول دون تحقيق إقلاع اقتصادي جزائري بسواعد الجزائريين، ليختم محاضرته المطولة بنداء وجّهه إلى جميع أبناء الوطن، للمحافظة على المكتسبات الكثيرة التي تحققت، لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي طوال عقود من الزمن.