لإنهاء أزمة 6 بلديات

المعارضة توقف تزويد جنوب بجاية بالماء

المعارضة توقف تزويد جنوب بجاية بالماء
  • القراءات: 1031
❊الحسن حامة ❊الحسن حامة

استفادت ولاية بجاية، مؤخرا، من مشروع هام من أجل تزويد 6 بلديات واقعة بالجهة الجنوبية للولاية بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد تيشي حاف، ويتعلق الأمر بكل من تازمالت وآيت رزين وإغرم وبوجليل وآيث مليكش وإغيل علي، حيث خصّصت المصالح الولائية ما لا يقل عن 900 مليار سنتيم في إطار المشاريع القطاعية، إلا أن معارضة بعض المواطنين جعلت المشروع يتوقف، وهو ما حرم مئات المواطنين من هذه المادة الحيوية.

ذكرت مصادر محلية أن هذا المشروع من شأنه أن يضمن إنجاز قنوات التزويد بالماء، وإنجاز خزانات كبيرة وغيرها من التجهيزات اللازمة التي تسمح بتوفير الماء الصالح للشرب، في حين تعاني هذه البلديات من العطش منذ عدة سنوات، وهو ما جعل السلطات المحلية تطالب بتزويدها من سدّ تيشي حاف، الذي يضمن حاليا تزويد أكثر من 20 بلدية عبر الولاية بهذه المادة الحيوية. كما سبق لسكان البلديات المعنية، أن قاموا بعدة حركات احتجاجية؛ ما دفع بمسؤولي الولاية إلى التكفل بهذه المطالب؛ من خلال تخصيص غلاف مالي معتبر للاستجابة لمطالب السكان، حيث تم القيام بكل الإجراءات الإدارية، واختيار المقاولة التي تتكفل بأشغال الإنجاز قبل أن يصطدم المشروع بمعارضة بعض المواطنين، الذين رفضوا مرور قنوات المياه عبر أراضيهم لأسباب مجهولة.

واستنجدت مصالح مديرية الري في ولاية بجاية بالعقال والحوار؛ من أجل إقناع معارضي هذا المشروع بالعدول عن قرارهم، والسماح للمقاولة باستنزاف الأشغال للانتهاء في الآجال القانونية، وضمان توفير الماء الصالح للشرب بالكمية اللازمة وبصفة منتظمة على مدار أيام السنة، حيث إن تدخّل السلطات المحلية للبلديات المعنية والحركة الجمعوية، أصبح ضرورة لمواصلة الأشغال وتزويد مختلف القرى بالماء الذي يحلم به مئات المواطنين.

ابتدائية جديدة بحي أربع طرق

تَدعّم قطاع التربية بولاية بجاية، مؤخرا، بهياكل جديدة، من شأنها أن تسمح للتلاميذ بمزاولة دراستهم في أحسن الظروف، حيث تم تدشين مدرسة ابتدائية جديدة على مستوى حي أربعة طرق ببلدية بجاية، وهو ما أراح كثيرا العديد من الأولياء، الذين سبق لهم أن اشتكوا من المتاعب التي يلاقيها أبناؤهم، الذين يضطرون للتنقل إلى المؤسسات التعليمية المتواجدة بالأحياء الأخرى، من أجل مزاولة دراستهم.

وانتظر الأولياء ثماني سنوات لإنجاز هذا المرفق الذي سيخفّف من الضغط الذي تعاني منه بعض المدارس الابتدائية عبر الولاية. كما سيسمح بالاستجابة لتطلعات الأولياء؛ حيث تم تدشين هذه المدرسة بحضور مسؤولي مديرية التربية لولاية بجاية ومنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي، بعد أن تم تجهيزها بكل الوسائل المادية والبشرية اللازمة، التي تسمح بتوفير كل الشروط اللازمة للتلاميذ من أجل مزاولة دراستهم في ظروف جيدة.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات التعليمية ببلدية بجاية، عرفت أشغال ترميم، حيث فتحت أبوابها في وجه التلاميذ، وهو ما أراح كثيرا أولياءهم، خاصة بعد التأخر الذي عرفه الدخول المدرسي، على غرار المدرسة الابتدائية بحي سوماري، الذي جعل التلاميذ يعبّرون عن استيائهم وتخوفهم من أن يؤثر ذلك على المشوار الدراسي لأبنائهم.

سوق أوفلا ... مطالب بالإفراج عن مشروع المنطقة الصناعية

تطالب السلطات المحلية لبلدية سوق أوفلا بولاية بجاية، المصالح الولائية بالإفراج عن مشروع المنطقة الصناعية الذي تعتزم تجسيده في الميدان، والذي من شأنه أن يسمح بضمان مداخيل إضافية مستقبلا، فرغم القيام بكل الإجراءات الإدارية اللازمة من خلال اختيار القطعة الأرضية التي تسمح بتجسيد هذا المشروع بالإضافة إلى استخراج كل الوثائق الإدارية من أجل إنجاز منطقة النشاط الصناعي عبر تراب البلدية، إلا أن الأمور لاتزال مجمّدة على مستوى المصالح المعنية بالولاية، لأسباب تبقى مجهولة.

وقامت مصالح بلدية سوق أوفلا في هذا الصدد، بمراسلة الجهات المعنية من أجل الإفراج عن هذا المشروع في أقرب الآجال، وتمكين العديد من المستثمرين من تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، حيث أكد رئيس بلدية سوق أوفلا تسجيل العديد من الملفات التي تقدم بها المستثمرون من أجل تجسيد مختلف المشاريع بالبلدية، إلاّ أن تماطل المصالح المعنية في منح الغلاف المالي اللازم استجابة لطلب البلدية، حال دون أن يتم تجسيدها على أرض الواقع،

وهو ما جعل مسؤولي البلدية، حسب المتحدث، يطالبون بالاستعجال في دراسة هذا المشروع من كافة الجوانب والشروع في الأشغال، خاصة أن البلدية تتوفر على العقار اللازم لتجسيد مثل هذه المشاريع، كما يُعتبر وسيلة أخرى لضمان مداخيل مالية إضافية لخزينة البلدية؛ من أجل تمكين المجلس الشعبي البلدي من تجسيد العديد من المشاريع التنموية مستقبلا، والتكفل الأحسن بانشغالات المواطنين.